البحرية الأرجنتينية

أعلنت البحرية الأرجنتينية ، الخميس، أنَّ انفجارًا كارثيًا سُجِلَ في المنطقة التي فُقِدَت فيها غواصة أرجنتينية بحرية يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني، الأمر الذي يُعتبر اكتشافًا مُزعجًا تسبب على الفور في انفجار أقارب أفراد الطاقم الـ44، بالدموع، في مكان إبلاغهم بالخبر.

ولم تكن طبيعة الانفجار، التي وصفت بأنَّها "غير مألوفة، وقصيرة، وعنيفة"، واضحةً على الفور، بيد أنَّ الكشف أدى إلى إضعاف آمال فريق متعدد الجنسيات من رجال الإنقاذ الذين يبحثون عن السفينة، في نجاة الطاقم، وعادوا على الفور بالتفكير بأسوأ المخاوف المتوقعة.

وقال المتحدث باسم البحرية الأرجنتينية إنريكي بالبي، إنَّ فريق البحث الدولي سيواصل البحث عن الغواصة "سان خوان". ولدى سماع الأخبار، عانق الأقارب والبحارة بعضهم البعض في القاعدة البحرية في مدينة مار ديل بلاتا الأرجنتينية فيما أجهش الكثير منهم بالبكاء. وقالت إيتاتى ليجيزامون، 29 عامًا، زوجة جيرمان سواريز، 32 عاما، مهندس الغواصة إنَّ الطاقم كان قلقاً من حالة صيانة الغواصة. وقالت: "أخبرني زوجي بوجود مشاكل فيها".

وقالت إيتاتى إنَّها وأقارب آخرين رأوا أنَّ البحرية قد حجبت المعلومات أثناء عملية البحث. وقالت "لقد خدعونا". "لقد تلاعبوا بنا". وقال رجلٌ كان ينتحب بينما كان يٌغادر المنطقة التي أبلغ فيه أقارب الطاقم عن الانفجار: "الكبار سرقوا كل الأموال". وقال الخبراء إنَّه إذا كانت "سان خوان" سليمةً ولكن مغمورة فإنَّ طاقمها قد لا يكون لديه سوى كمية كافية من الأوكسجين لمدة سبعة إلى 10 أيام. وحسبما قال الكابتن بالبى فإنَّ البحرية الأميركية، التي تُساعد في البحث، تبادلت المعلومات بشأن الانفجار الكارثي مع الأرجنتينيين يوم الأربعاء.

وقدَّمت منظمة "معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية" التي تُدير محطات مراقبة مزودة بالميكروفونات تحت الماء، معلوماتٌ مؤكدةٌ عن الانفجار، عن طريق السفير الأرجنتيني في النمسا صباح اليوم الخميس. وبعد تحليل المعلمتين، قامت البحرية الأرجنتينية بالإعلان عن الأخبار في البداية إلى أقارب الطاقم ثم بعد دقائق، إلى صحافيين تم تجميعهم في قاعدة مار ديل بلاتا. وقال الكابتن بالبي إنَّ الغواصة لم تكن مسلحةً بالأسلحة النووية ولا يُعتقد أنَّ الانفجار كان له علاقةً بسلاحٍ نووي. وقال إنَّه لا توجد طريقة لمعرفة سبب الحادث.

وقال الكابتن بالبي: "لسوء الحظ، ليس لدينا معلومات عن ما الذي قد يكون تسبَّب في حدوث ذلك في هذا المكان". وقال إريك رينولدز، المُتحدث باسم البحرية الأميركية إنَّ المحلِّلين الأميركيين إن هناك إمكان أن يكون قد حدث نتيجة "انفجار مائي غير مألوف" إذ وصف الانفجار بأنَّه قد يكون بسبب النشاط البركاني أو الزلزالي.

وقال: "لم يكن هذا صوتًا طبيعيًا نسمعه في المحيط".  وقال القائد رينولدز أنَّه على الرغم من الأنباء القاتمة، إلَّا إنَّ رجال الإنقاذ الأميركيين ما زالوا يجوبون المنطقة. وبالنسبة للولايات المتحدة، لا تزال هذه مهمة للبحث والإنقاذ". وأضاف "ما زلنا نفترض أنَّهم على قيد الحياة".