السيدة تيريزا ماي مع جان كلود يونكر

استقبلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، في لندن، أمس الأربعاء، للتباحث معه حول خروج بلادها، في وقت شدَّد فيه الاتحاد الأوروبي موقفه من شروط انفصال المملكة عن الاتحاد الأوروبي. ويرافق يونكر الذي يأتي إلى لندن بدعوة من ماي، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه. ويأتي اللقاء الذي يشارك فيه أيضاً الوزير البريطاني المكلف ملف "بريكست" ديفيد ديفيس، قبل أيام من قمة أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27 في بروكسل والتي ستحدد الخطوط الحمر للمفاوضات.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية مينا اندريفا، إن "المسؤولين الثلاثة سيتباحثون خلال عشاء عمل في مقر الحكومة البريطانية في عملية المفاوضات وفق المادة 50 من معاهدة لشبونة". وهو اللقاء الأول الذي جمع يونكر وماي منذ تفعيل هذه المادة في 29 مارس/آذار الماضي، والذي شكل نقطة انطلاق لعامين من المفاوضات ستخرج على إثرها المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

ومنذ تفعيل المادة 50، توجه عدد من المسؤولين الأوروبيين الكبار الى لندن خصوصًا رئيس البرلمان الاوروبي انطونيو تاجاني، الأسبوع الماضي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، في السادس من أبريل/نيسان الحالي. وقال متحدث باسم ماي إن "هذه التحركات الدبلوماسية دليل على أن بريطانيا تريد "إجراء مفاوضات بشكل بناء وعزيمة قوية".

وكانت ماي أعربت عن الأمل في الحفاظ على علاقة "خاصة" مع الاتحاد الأوروبي مع تفضيلها لمقاربة "صارمة" لبريكست تشمل خصوصاً الخروج من السوق الموحدة. لكن الأمر يبدو بعيد المنال، كما ذكرت المفوضة الأوروبية للسوق الداخلي والصناعة اليزابيتا بيانكوفسكا التي أكدت في تصريح لصحيفة "دي فيلت" أنه ليس بامكان المملكة المتحدة أن تحصل على ما تريد وترفض ما لا تريد في علاقتها بالاتحاد الأوروبي.

واعتمد الاتحاد الأوروبي تشديدًا في موقفه حول العديد من الملفات الأساسية خصوصًا حقوق المواطنين الأوروبيين بعد خروج بريطانيا من التكتل ومستقبل الخدمات المالية وكلفة الانفصال مثلما يدل على ذلك مشروع "توجهات المفاوضات".