الدفاع المدني الإماراتي

بدأ فصل الصيف فبدأ عدد الحرائق يتزايد، والناتجة ربما عن زيادة الضغط على الأسلاك الكهربائية بسبب كثرة استخدام أجهزة التكييف، أو بسبب الإهمال في التعامل مع الأجهزة المنزلية وبخاصة ما يتعلق باستخدام الغاز الطبيعي أو الجهل بتعليمات الأمن السلامة، فكيف السبيل للوقاية من هذه الأخطار حتى لا يصبح الصيف موسما للحرائق؟
أجمع عدد من المواطنين على أهمية توعية الجمهور بالإرشادات الواجب اتباعها لتفادي حدوث الحرائق، فيؤكد المواطن فارس ناجي أنه على الرغم من تنظيم برامج وأنشطة التوعية والحملات التفتيشية بهدف محاصرة حرائق الصيف والتقليل من حدوثها، إلا أن الكثير من الأشخاص ما زالوا يجهلون الأسباب المؤدية لحوادث الحريق خصوصاً في فترة الصيف.

وأوضح أن إدارة الدفاع المدني على مستوى الدولة تسعى دائما إلى توفير الحماية والوقاية والسلامة لأفراد المجتمع باتخاذ التدابير الوقائية الخاصة بالإطفاء إلى جانب التدابير الاحترازية المؤدية إلى تفادي المخاطر والتدابير الوقائية من الحرائق والمحافظة على أرواح البشر، والتي تتمثل جميعها في تنظيم العديد من المحاضرات التثقيفية و الإرشادية والتوعوية المستمرة طوال العام. وشدد على ضرورة التزام أفراد المجتمع بتطبيق الإجراءات والاشتراطات الوقائية في منازلهم و مركباتهم والتأكد من المحولات والتوصيلات الكهربائية المعتمدة ذات الجودة والكفاءة، وتجنب استخدام المواد الكهربائية الرديئة التي تستخدم لتوصيل الكهرباء في الأجهزة الكهربائية مثل الثلاجات والسخانات وأجهزة التكييف ومراوح الشفط.

العمالة المساعدة في المنزل

وقال ناصر المدني: "نلاحظ سنوياً ازدياد حوادث الحرائق في الصيف، وترجع أسبابها لإهمال العمالة المساعدة في المنزل، وذلك من خلال ترك المكيفات في حالة تشغيل أو ترك سلندرات الغاز مفتوحة ومع ارتفاع درجات الحرارة قد تؤدي للانفجار، وعليه يجب نشر التوعية فيما يخص الأمن والسلامة بعدة لغات مختلفة". وبيَّن المدني ضرورة التأكد من توفر مستلزمات السلامة الخاصة بمواقد الطبخ وفحص جميع شبكات الكهرباء والغاز في المنزل وإصلاح الخلل فيها إن وجد من قبل فنيين مختصين، وإبعاد الأطفال عن المطبخ أثناء الاشتغال بالنار أو بوجود السوائل الساخنة والامتناع عن الشواء داخل المنازل أو الشقق لمخاطرها في التسبب بالحرائق أو الاختناق بالغازات والأدخنة السامة.

وقالت المواطنة عائشة عبيد، إنه "رغم التحذيرات من حرائق الصيف إلا أننا نرى بعض الأشخاص يتركون الأجهزة الكهربائية تعمل دون توقف خصوصاً مراوح الشفط"، مبينه أن الحرائق تكون ناتجة عن زيادة الأحمال وحدوث الماس الكهربائي، بسبب كثرة استخدام التكييف والأجهزة الكهربائية. وأكدت ضرورة التأكد من فصل التيار الكهربائي بالكامل عن المنزل في حالة السفر، وعدم ترك أية أجهزة كهربائية في حالة التشغيل، إضافة إلى إحكام إغلاق اسطوانات الغاز وإبعادها عن مصادر أشعة الشمس المباشرة مع اتباع كافة التوجيهات والإجراءات الوقائية.

الجهل بتعليمات الأمن السلامة

وبين المواطن محمد إبراهيم أن الكثير من الأشخاص يجهل تعليمات الأمن السلامة أثناء الحرائق، ولا يوفرون مستلزمات السلامة كطفاية الحريق في منازل، وللأسف أنا منهم. وقال إبراهيم إن حرائق الصيف تتمثل في حرائق الماس الكهربائي الناجمة عن قدم الكيبلات والتمديدات الكهربائية وزيادة الضغط عليها عبر تشغيل العديد من الأجهزة الكهربائية والمكيفات والمبردات في آن واحد.

وتابع: أتمنى من برنامج زايد للإسكان ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان أن توجه المواطن بتوفير مستلزمات الأمن والسلامة ضمن شروط تسلّم المنزل، للحفاظ على سلامتهم وضمان عدم حدوث الحرائق، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل حول كيفية إطفاء الحرائق للمواطنين والمقيمين وطلاب المدارس. وشدد على ضرورة التفات جميع أفراد المجتمع إلى مخاطر الحرائق بمختلف أنواعها خصوصاً حرائق الصيف لما لها من آثار سلبية على سلامة الأفراد وممتلكاتهم.

اسطوانات الغاز

من جانبه ذكر علي محمد المنصوري أن أسباب الحرائق تكمن في وضع اسطوانات الغاز تحت أشعة الشمس مما يسبب في ارتفاع درجة حرارتها، وبالتالي يحدث الانفجار، كما أن تسرب وقود السيارات أحد الأسباب الرئيسية لحدوث الحرائق سواء للسيارات أو حتى في فناء المواقف. وأشار إلى أن تصرفات البعض تتسبب بحدوث الكوارث من خلال إهمالهم الذي يجعلهم يتركون أنابيب الغاز في مخازن مرتفعة الحرارة أو يتركون مراوح شفاطة الحمامات في حالة تشغيل لمدة طويلة مما يعرضها للاحتراق وبالتالي اشتعال النيران في المنزل. وأضاف أن المجتمع بشكل عام لديه النضج الكافي ليدرك خطورة التهاون في التحذيرات المتعلقة بالمواد القابلة للاشتعال. واقترح المنصوري أن تشترط المؤسسات الخاصة بالإسكان وجود أماكن مخصصة لوضع اسطوانات الغاز في المنازل، كما أقترح تكثيف الحملات الإعلامية لتوعية أفراد المجتمع بشكل أكبر بضرورة الالتزام بمعايير الأمن والسلامة.

وبدوره حدَّد صالح محمد الحارثي أسباب انتشار الحرائق ومنها قلة الوعي بوضع بعض المواد الكيميائية والغازية القابلة للاشتعال في الأماكن المغلقة والحارة، موضحا أن دولة الإمارات تعيش في جو صحراوي شديد الحرارة حيث يسهل فيه اشتعال المواد الكيماوية أو المواد القابلة للاشتعال. كما أكد على وجوب «نشر الوعي» في المجتمع بأهمية وضع بطانية حريق والطفايات في كل مقر عمل وكل شركة وكل مخزن لتفادي خسارة الأرواح والأموال. وقال: يجب على كل شركة تمتلك عددا كبيرا من العمالة تعليمهم كيفية الإخلاء وكيفية استخدام طفايات الحريق وبطانية الحريق أيضاً بسبب قلة الخبرة لدى الأغلبية منهم في التعامل مع الحرائق، كما يجب إعادة مثل هذه الدورات عليهم بين فترة وأخرى وخاصةً في فصل الصيف. واقترح الحارثي إعطاء دورات خاصة للأهالي حول طفايات الحريق وكيفية استخدامها والتخلص من الدخان الناتج من الحريق في المنازل كـفتح النوافذ، واتباع إرشادات السلامة أثناء اندلاع الحرائق.

استهتار المدخنين

ويوضح خالد قيس أن من أسباب الحرائق الشائعة ترك المهملات القابلة للاشتعال بمنطقة التصنيع والتي تشتغل ذاتيا بوجود الحرارة، والتخزين السيئ والخطر للمواد القابلة للاشتعال. ونسيان فرن الغاز وما عليه مشتعلاً. كما أن لعدم الانتباه للأطفال ولعبهم بأعواد الثقاب نصيبا من أسباب اندلاع الحرائق في المنازل. وأضاف خالد أن استهتار بعض المدخنين وتركهم لأعقاب السجائر مشتعلة يؤدي أيضا إلى اشتعال المنزل أو المجلس. وقدم خالد بعض المقترحات التي تساهم في تفادي اندلاع الحرائق منها إغلاق أنابيب الغاز بعد كل استخدام، ووضع اسطوانه الغاز خارج المطبخ، وعدم التدخين بالقرب من الستائر والمفروشات والتأكد من إطفاء السيجارة، ووضع أعواد الثقاب بعيداً عن متناول يد الأطفال.
وأكد أن "حل أي معضلة يحتاج إلى تظافر الجهود من جميع شرائح المجتمع موضحا أن أفراد المجتمع أصبح لديهم وعي كافٍ، وأصبح الناس أكثر قدرة على التعامل مع حالات الطوارئ في حال نشوب حريق، فهناك جهود كثيرة من قبل المدارس ووسائل الإعلام والجهات الأخرى لتعزيز مبدأ السلامة للأرواح والممتلكات".

من جانبه رأى سعيد المنهالي أن استمرار حدوث الحرائق في المستودعات بشكل خاص يرجع لعدم الالتزام بمعايير الأمن والسلامة، مشيرا إلى أن بعض القائمين والعاملين في المستودعات لا يكترثون بضرورة وجود الأسلاك الكهربائية في أماكن آمنة، وأضاف إلى أن وجود مواد قابلة للاشتعال في المستودعات تزيد الطين بلة بسبب تكدس المخزونات والضغط الذي تتعرضه له بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة داخل المستودع مما قد يؤدي إلى اشتعالها.

وأكد المنهالي أن أغلب العمال ليس لديهم الوعي الكافي بالاستخدام السليم والآمن للأسلاك الكهربائية أو للمواد الكيميائية، واقترح قيام الجهات المختصة بتفتيشات دورية على المستودعات للتأكد من توفر وسائل الأمن والسلامة وقيام العاملين على هذه المستودعات بالإجراءات الاحترازية لتفادي نشوب الحرائق كي لا تكون هناك خسائر للأموال والأرواح، واقترح أيضا قيام وسائل الإعلام بحملات توعوية بشكل مستمر لتوعية أفراد المجتمع بكافة شرائحه بضرورة التقيد بإجراءات الأمن والسلامة داخل البيوت والمزارع، وقيام الجهات المختصة بعمل دورات تدريبية وتثقيفية لمعرفة الطرق المثالية لإطفاء الحرائق. وثمن المنهالي الدورات التوعوية التي تقوم بها وزارة الداخلية في المدارس والجامعات بهدف تثقيف الطلبة والنشء وغرس فيهم الوعي بالممارسات السليمة لتفادي نشوب الحرائق.

وقال سعد الودامي: في فصل الصيف تكثر الحرائق وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم وعي الكثيرين بإجراءات وتعليمات السلامة، فالكثير من الناس لا ينتبهون إلى مقياس درجة الحرارة في الآلة أو الجهاز المستخدم. وأكد ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة عند استخدام أي جهاز، والانتباه إلى مقياس درجة الحرارة إن وجد. كما شدد على أهمية الحملات التوعوية والمحاضرات عن كيفية الاستخدام الصحيح للأجهزة وإجراءات السلامة للحد من نشوب الحرائق في فصل الصيف.

التدابير الوقائية

من جهته قال اللواء جاسم المرزوقي، قائد عام الدفاع المدني إن الالتزام باشتراطات الوقاية والسلامة يؤدي إلى تفادي وقوع حوادث الحريق خلال فصل الصيف الذي ترتفع فيه الحرائق نتيجة تشغيل أجهزة التكييف والبرادات والثلاجات وغيرها من الأجهزة الكهربائية من دون عمل صيانة لها مما يؤدي إلى تعرضها للاحتراق، فضلاً عن زيادة الحمل على التمديدات والخطوط الكهربائية مما يتسبب في نشوب الحريق، مؤكداً أن وزارة الداخلية ممثلة بقطاع الدفاع المدني على مستوى الدولة تسعى دائما إلى توفير الحماية والوقاية والسلامة لأفراد المجتمع باتخاذ التدابير الوقائية لتفادي مخاطر الحرائق والمحافظة على الأرواح والممتلكات.

الوصلات الكهربائية الرديئة

وأكد المرزوقي أن التزام أفراد المجتمع بتطبيق الإجراءات والاشتراطات الوقائية في منازلهم والمحال التجارية وحتى في مركباتهم والتأكد من المحولات والتوصيلات الكهربائية المعتمدة ذات الجودة والكفاءة وتجنب استخدام الوصلات الكهربائية الرديئة التي تستخدم لتوصيل الكهرباء في الأجهزة الكهربائية مثل الثلاجات والسخانات وأجهزة التكييف ومراوح الشفط تقلل من نسبة الحرائق التي تزداد في فصل الصيف، داعياً الأسر إلى ضرورة التأكد من توفر مستلزمات السلامة الخاصة بمواقد الطبخ وفحص جميع شبكات الكهرباء والغاز في المنزل، وإصلاح الخلل فيها إن وجد من قبل فنيين مختصين وإبعاد الأطفال عن المطبخ أثناء الاشتغال بالنار والامتناع عن الشواء داخل المنازل أو الشقق لمخاطره في التسبب بالحرائق أو الاختناق بالغازات والأدخنة السامة.

وأكد قائد عام الدفاع المدني استعداد أجهزة الدفاع المدني في جميع المراكز بالدولة وإداراتها العامة وإداراتها المحلية لتلقي البلاغات على مدار الساعة وتوفير مختلف مستلزمات الوقاية والسلامة لحماية الأرواح وسلامة الممتلكات، إلى جانب الجهود المبذولة في الجانب التوعوي من خلال تعريف الجمهور بالاشتراطات الوقائية التي تحافظ على سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم من الحرائق عبر إصدار الكتيبات والنشرات الإرشادية وتوزيعها على الجمهور وإقامة المعارض والمحاضرات بالتعاون مع الدوائر والمؤسسات والمدارس باعتبارهم شركاء إستراتيجيين للدفاع المدني.

حرائق المساكن تشكل 57% من الحرائق على مستوى الدولة

وأكد اللواء جاسم محمد المرزوقي قائد عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية أنه رغم التحذيرات التي أطلقتها القيادة العامة للدفاع المدني بضرورة الالتزام باشتراطات الأمن والسلامة، والانتباه والاستماع إلى النصائح والإرشادات، لتفادي وقوع الحوادث والاختناق بالغازات القاتلة المتصاعدة من جراء نشوب الحريق، فإننا نجد أن البعض يتغافل عن تركيب كاشف الدخان ويتجاهل التحذيرات، والبعض الآخر نراه مقتنعاً بأهميته، ولكنهم يؤجلون قرار التركيب، وهذا التأجيل يضع أفراد الأسرة في دائرة الخطر، ويستمر التأجيل حتى تحدث المشكلة ويقع الحريق وتفقد الأسرة أحد أفرادها أو أكثر، وعندها يأتي الندم وقت لا ينفع الندم، مشدداً على ضرورة أخذ التحذيرات التي يطلقها الدفاع المدني محمل الجد، وأن يعتبر الجميع تلك التحذيرات بمثابة ناقوس خطر يدق على باب كل أسرة تتجاهل أو تؤجل قرار تركيب كاشف الدخان في منزله.
وقال اللواء المرزوقي لـ "الاتحاد": إن القيادة العامة للدفاع المدني من خلال الإحصائيات وجدت أن نسبة حرائق المساكن والمنازل الخاصة شكلت 57% من نسبة الحرائق على مستوى الدولة خلال العام الماضي، الأمر الذي دعا إلى العمل على مضاعفة جهود الوقاية والسلامة العامة التي تم نشرها بين أفراد المجتمع خلال الأعوام السابقة، وتعزيز تلك الجهود بإطلاق خطة توعية رئيسة شاملة وفق آليات واضحة المعالم، وبطريقة بسيطة للوصول إلى كل شرائح المجتمع لتعريفهم بالمخاطر التي قد يتعرضون لها، والخطوات الواجب اتباعها لإنقاذ حياتهم وحياة الآخرين.
وأشار إلى أن أهم أسباب الحرائق المنزلية، هي ضعف الوعي الوقائي لدى بعض الأهالي، ويعد ذلك سبباً رئيساً في وقوعها، فضلاً عن إهمال البعض لاشتراطات الوقاية والسلامة في المنازل، حيث تتضاعف بذلك الخسائر في الأرواح والممتلكات جراء الحريق والاختناق باستنشاق الدخان المنبعث منه، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود للتوعية بأهمية توفير أنظمة السلامة المنزلية والحرص على صيانتها بصورة منتظمة لتجنب هذه المخاطر، ومن أهمهما جهاز كاشف الدخان المعتمد من قبل الدفاع المدني، وطفاية الحريق، حيث لا يمكن لأي منزل الاستغناء عنهما باعتبارهما دعائم أساسية للوقاية والسلامة في المنزل.
وأوضح المرزوقي أن الحريق دائماً يبدأ بسيطاً يسهل السيطرة عليه وإخماده إذا تم اكتشافه مبكراً، ولكن إذا غفل عنه فإنه يتطور في دقائق قليلة، وينتشر بسرعة ويشكل خطراً حقيقياً على الأرواح والممتلكات، وحوادث الحريق في معظمها تأتي دون سابق إنذار إلا إذا كان لدينا كاشف دخان لأنه الوحيد الذي لديه القدرة على اكتشاف الحريق في بدايته حيث يطلق صافرة إنذار عند استشعاره بالدخان ليأخذ من في المنزل حذرهم ويبادروا بالتعامل مع الحريق وإخماده إذا كان ذلك في وسعهم، أو يقوموا بإخلاء المكان بسرعة، وإبلاغ الدفاع المدني.
وأشار قائد عام الدفاع المدني إلى أن الرسالة الإنسانية التي يتبنها الدفاع المدني تحتم على كل من ينتمي لهذا الجهاز الحيوي العمل على نشر وترسيخ أسس ومبادئ الثقافة الوقائية في المجتمع، ورفع درجة الوعي الوقائي للمواطن والمقيم، وتوجيههم بضرورة الالتزام باشتراطات الأمن والسلامة التي حددها الدفاع المدني، لتفادي وقوع الحوادث، وذلك إيماناً من الدفاع المدني بدور أفراد المجتمع وحقهم في معرفة المخاطر المحيطة بهم، وتوعيتهم بالإجراءات الواجب اتباعها من قبلهم في المنزل والطريق وأماكن العمل والسيارة، وكذا في الأماكن العامة، بما في ذلك محطات البترول لضمان تطبيق أرقى معايير الوقاية والسلامة في كل المواقع حفاظاً على سلامة الجميع.