الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أكّد تقرير للشرطة الجنائية الفيدرالية الألمانية أنّ كأس العالم في روسيا يُواجه خطورة عالية لشنّ عمليات متطرفة بسبب العدد الكبير من المقاتلين العائدين إلى روسيا من سورية والعراق، كما كرّر "داعش" ذِكر الحدث العالمي لكرة القدم هذا الصيف على مواقع الإنترنت، ونشر تهديدات تقشعر لها الأبدان، وربما يستخدم الجهاديون الآن البطولة كفرصة للانتقام من هجمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على داعش في سورية.

وحددت الشرطة أن هناك خطرا كبيرا بوقوع هجوم متطرف من المسلحين الروس العائدين من العراق وسورية، كما سلّطت الضوء على التهديد الذي يشكله العنف المرتكب ضد الشغب في روسيا.

يأتي هذا التحذير بعد أشهر قليلة من قيام تنظيم "داعش" بتهديدات باردة لتنفيذ هجوم متطرف في كأس العالم مع نشر ملصق لنجم كرة القدم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، وهو يبكي دما، وتظهر الصورة نجم نادي برشلونة الإسباني خلف القضبان، وهي آخر محاولة مِن قبل المتعصبين لنشر الخوف قبل البطولة في روسيا.

وكشف وكيل سابق في وكالة الاستخبارات الروسية "كي جي بي" في ديسمبر/ كانون الأول أن المخابرات الروسية تستعد لهجوم متطرف محتمل في كأس العالم، خشية إرسال "داعش" وتنظيم القاعد مجموعات تخريبية إلى البلاد.

وأظهر ملصق سابق متطرفا مسلحا ببندقية ومتفجّرات بالقرب من ملعب لكرة القدم في روسيا، وكتب بجانبه "أقسم أن نار المجاهدين ستحرقكم.. فقط انتظروا".
وقال جهاز الأمن الفيدرالي إنه أحبط بالفعل الهجمات التي خُطط لها في كأس القارات خلال الصيف الماضي، ومن بين إجراءات مكافحة التطرف التي وافق عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وضع قيود على مبيعات الأسلحة والمتفجرات والسموم في المناطق التي يتم فيها لعب مباريات كأس العالم، وحظر تحليق الطائرات دون طيار بالقرب من الملاعب وتسجيل هويات جميع حاملي التذاكر مسبقا.

وينظر إلى أعمال الشغب أيضا على أنها مشكلة محتملة رئيسية، إذ تكشف وكالة الاستخبارات عن حملة أمنية لم يسبق لها مثيل لضمان مرور البطولة دون مشاكل، وأفادت الأنباء بأن بوتين عين نائبا لمدير إدارة الأمن الفيدرالي، وهو الجنرال سيرجي سميرنوف، 67 عاما، وهو أحد كبار مساعديه الأمنيين الموثوق بهم، وهو مسؤول عن المقر الرئيسي للوكالات المتعدّدة لتوفير الأمن.​