الكويت / عدن - خالد الشاهين
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية ، أن جماعة "أنصار الله" التي يقودها عبد الملك الحوثي وتقاتل القوات الموالية للحكومة في اليمن، ليست منظمة إرهابية.
وقال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية جاستين سايبيريل في مؤتمر صحفي ليل الخميس: إن "الولايات المتحدة لا تعتبر الحوثيين منظمة إرهابية، وإنما يعدون طرفا في النزاع وجهة في المفاوضات التي تهدف لتسوية هذا النزاع".
مع ذلك، أكد سايبيريل قلق الولايات المتحدة إزاء تأييد إيران للحوثيين، مشيرا، مع ذلك، إلى أن واشنطن لا تعتبرهذا التأييد دعما للنشاط الإرهابي.
وفي الكويت عقد الوفد الحكومي اليمني في مفاوضات السلام اليمنية مساء الخميس جلسة مشاورات مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عرض خلالها الوفد رؤيته السياسية المتعلقة باستعادة مؤسسات الدولة واستئناف العملية السياسية بعد أن ناقش تفاصيل الشق العسكري والأمني خلال الأيام الماضية.
وأكد مفاوضون في الوفد الحكومي أن رؤيتهم تؤكد على أن إجراءات الانتقال السياسي تستلزم إنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه من آثار، والانطلاق من حيث توقفت العملية السياسية، وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الشرعية الدولية خاصة القرار رقم 2216.
كما طالبوا باتخاذ جملة من الخطوات، أهمها الانسحاب وتسليم السلاح وإنهاء جميع المعوقات التي ترتبت على الانقلاب عسكريا وسياسيا وأمنيا، بالإضافة إلى مباشرة سلطة الدولة الشرعية لوظائفها في عموم البلاد، وتوفير المناخ السياسي المناسب وإزالة كل ما من شأنه إعاقة المسار السياسي.
وأعلن المبعوث الاممي لليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في بيان صحافي، أن قضية الأسرى والمعتقلين حضرت بقوة في مشاورات الخميس بين وفدي محادثات السلام اليمنية سواء في اجتماع اللجنة المخصصة لها أو في اللقاء مع الوفد الحكومي.
واوضح أن الوفد الحكومي قدم للأمم المتحدة إفاداته الأولية عن عدد من المحتجزين الذين وردت أسمائهم في الكشوفات المقدمة من الطرف الآخر، وعلى الإثر تم تبادل الإفادات بين الأطراف بواسطة مكتب المبعوث الخاص. واستمرت اللجنة في مناقشة مسودة اتفاق المبادئ، والعمل على التوصل لصيغة مقبولة للأطراف.
وقالت مصادر مشاركة في لجنة المعتقلين والاسرى إن الوفد الحكومي قدم افادة بـ 147 اسيرا حوثيا في حين قدم وفد الانقلابيين افادة عن 500 معتقل واسير تابع للحكومة الشرعية تحتجزهم الميليشيات في معتقلاتها.
واضاف البلاغ أن المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد أجتمع بالامين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني وتم خلال الاجتماع مناقشة المقترحات المطروحة لحل الأزمة اليمنية بشكل موسع.
التقى المبعوث الدولي الخاص لليمن، المشاركين في ورشة العمل المشتركة التي تنظمها الأمم المتحدة مع الاتحاد الأوروبي، والتي تستمر 4 أيام وتضم مشاركين من الوفدين وتهدف لبناء قدرات لجان التهدئة المحلية ولجنة التهدئة والتنسيق المركزية
وأشار المبعوث الاممي الى أن "الهدف من هذه الدورة دعم تثبيت وقف الأعمال القتالية حتى نصل الى التزام كامل به في مختلف المناطق. وقال: "نحن نقترب من شهر رمضان المبارك والحالة الاقتصادية والانسانية في اليمن غير مستقرة وهذه نتيجة تأزم الوضع السياسي وإطالة أمد النزاع. لقد شهدت الأيام الماضية اعادة خلط للأوراق السياسية حول العديد من القضايا. إن الحل قد يكون قريبا ولكنه ليس بسيطاً كونه يتوقف على استعداد الأطراف لتقديم التنازلات وهذا ما نعمل على التوصل اليه".
وفي الوضع الآمني، استعادت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الخميس، مناطق عدة بمديرية "نهم" التابعة للعاصمة صنعاء (شمال)، من الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال عبد الله الشندقي الناطق الرسمي باسم "المقاومة الشعبية" بصنعاء في تغريدة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "مسلحي الحوثي وقوات صالح شنوا هجومًا على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمنطقة حريب نهم"، مضيفًا أن "الجيش والمقاومة تصديا للهجوم وتمكنا من طرد المليشيات والسيطرة على مناطق واسعه من نهم وهي؛ كيم، وجبال الحقل، والمرخام، والبزخ، وقرو، وجربة آل حميد".
وأشار الشندقي إلى أن "المواجهات نتج عنها مقتل 8 وجرح العشرات من الحوثيين وقوات صالح، فيما جرح عنصر واحد من المقاومة". وأضاف أن "هذا التقدم الميداني الجديد للجيش الوطني والمقاومة، يأتي بعد الخروقات المتكررة للهدنة من قبل الميليشيات التي تكاد لا توقف وبشكل يومي".