أبوظبي ـ سعيد المهيري
أكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن المؤسسة العسكرية في الدولة هي قوة سلام عالمي وسياج وطني منيع يواكب مسيرة الإنجاز والتطور في دولة الإمارات، فهي مصدر قوة وأمن ومبعث اطمئنان، ومكون أساس في بناء الدولة وقواتنا المسلحة، كانت وما زالت في قلب مسيرة الدولة، تحميها وتتفاعل معها وتضيف إليها، والتنمية تحتاج إلى قوة تحميها، وأن الدول القادرة على صيانة مكتسباتها، هي التي تملك قوة عسكرية متطورة، جاء ذلك بمناسبة احتفال الدولة قيادة وشعباً اليوم، بالذكرى الـ 43 لتوحيد قواتها المسلحة، التي شكلت سياجاً وطنياً منيعاً لحماية مكتسبات الدولة، وتحقيق رسالتها ودورها في دعم وترسيخ الأمن والاستقرار على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
وتأتي احتفالات هذا العام، في الوقت الذي يسطر فيه جنودنا البواسل، ملاحم بطولية، ضمن قوات التحالف العربي لتحرير اليمن، دفاعاً عن عروبة اليمن الشقيق، وحماية أمن واستقرار المنطقة من المشاريع التخريبية.
وبهذه المناسبة، أكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الله، أن السادس من مايو 1976، الذي توحدت فيه قوى دفاع إماراتنا السبع تحت علم واحد، وقيادة مركزية واحدة، هو علامة فارقة، في مسيرة بناء دولتنا الاتحادية، وترسيخ كيانها، وتمكين إنسانها وتعزيز مؤسساتها، فلا تنمية ولا نهضة دون أمن، ولا أمن دون جيش وطني قوي، فالمؤسسة العسكرية الموحدة عالية الكفاءة، هي مصدر قوة وأمن، ومبعث اطمئنان، ومكون أساس في بناء الدولة، وتعميق قيم الانتماء للوطن.
وقال سموه، في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 43 لتوحيد القوات المسلحة، التي توافق يوم السادس من شهر مايو من كل عام، إن قواتنا المسلحة، وإلى جانب دورها الرئيس في حماية الوطن ومكتسباته، والحفاظ على أمنه واستقراره، وتنفيذ سياسة الدولة دعماً للشقيق والصديق، ومشاركة المجتمع الدولي جهوده، حلاً للنزاعات ومواجهةً للكوارث، وتقديماً للمساعدات الإنسانية، وحفظاً للسلام الإقليمي والعالمي، فهي مدرسة لترسيخ قيم الولاء والانتماء والمواطنة، ومؤسسة لتعزيز الوحدة الوطنية وتعميق الهوية وتقوية أواصر التلاحم الوطني.
وفي ما يلي نص الكلمة التي وجهها صاحب السمو رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ، عبر مجلة درع الوطن، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة..
أبنائي قادة وضباط وضباط صف وجنود قواتنا المسلحة الباسلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في الذكرى الثالثة والأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة، نتوجه إليكم بتحية الفخر والتقدير والعرفان، وأنتم تبذلون الجهد، في انضباط وكفاءة واقتدار، تنفيذاً لواجبكم المقدس في الذوْد عن الوطن، وصوناً لمكتسباته ومنجزات شعبه ودولته.
وباسمكم، وباسم المواطنين جميعاً، نترحم على آبائنا المؤسسين بناة الاتحاد وموحدي جيشه، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه حكام الإمارات، أعضاء أول مجلس أعلى للاتحاد، طيب الله ثراهم، وتغمدهم برحمته ومغفرته، وأثابهم على ما قدموه لوطنهم، والإجلال لشهداء الوطن، الذين جادوا بالأرواح والدماء، لتظل راية الوطن عاليةً خَفاقة، رمزاً للقوة والعزة والشموخ، داعين الله أن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويْهم الصبر والسلوان.
والتحية لإخواني أصحاب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، الراعين في قوة لمسيرة تحديث قواتنا المسلحة وتطوير قدراتها، وتعزيز جاهزيتها، بناءً لدولة قوية قادرة آمنة مصانة السيادة.
إن السادس من مايو 1976، الذي توحدت فيه قوى دفاع إماراتنا السبع تحت علم واحد، وقيادة مركزية واحدة، هو علامة فارقة، في مسيرة بناء دولتنا الاتحادية، وترسيخ كيانها، وتمكين إنسانها وتعزيز مؤسساتها، فلا تنمية ولا نهضة دون أمن، ولا أمن دون جيش وطني قوي، فالمؤسسة العسكرية الموحدة عالية الكفاءة، هي مصدر قوة وأمن، ومبعث اطمئنان، ومكون أساس في بناء الدولة، وتعميق قيم الانتماء للوطن.
وقواتنا المسلحة، وإلى جانب دورها الرئيس في حماية الوطن ومكتسباته، والحفاظ على أمنه واستقراره، وتنفيذ سياسة الدولة دعماً للشقيق والصديق، ومشاركة المجتمع الدولي جهوده، حلاً للنزاعات ومواجهةً للكوارث، وتقديماً للمساعدات الإنسانية، وحفظاً للسلام الإقليمي والعالمي، فهي مدرسة لترسيخ قيم الولاء والانتماء والمواطنة، ومؤسسة لتعزيز الوحدة الوطنية، وتعميق الهوية وتقوية أواصر التلاحم الوطني.
لقد تعززت هذه الأدوار باستيعاب ابنة الإمارات في تشكيلات القوات المسلحة كافة، لتؤدي واجبها في خدمة مجتمعها، والدفاع عن وطنها، كما تعمقت تلك الأدوار أكثر، بصدور القانون الاتحادي للخدمة الوطنية والاحتياطية لسنة 2014، الذي فتح المجال واسعاً أمام أبناء وبنات الإمارات، للانخراط في الحياة العسكرية، دفاعاً عن الوطن، مشكلين سنداً حقيقياً لقواتنا المسلحة، بفضل ما اكتسبوا من قيمها السامية وتقاليدها العريقة وسلوكياتها الإيجابية، إلى جانب الانضباط وتحمل المسؤولية.
أقرأ أيضا خليفة بن زايد يمنح السفير الكوري وسام الاستقلال من الطبقة الأولى
أبنائي المواطنين:
نحن دولة محبة للسلام، داعية وراعية للتسامح، تتوخى في سياستها الخارجية مبادئ التعاون والتعايش، ونحمد الله كثيراً، أن أنعمَ على وطننا ومواطنينا والمقيمين معنا بالاستقرار والازدهار والسعادة، غير أننا على وعي تام بأننا لا نعيش في عزلة، نحن نؤثر ونتأثر، ونؤمن بأن أمن وطننا وأمن مواطنينا، لا ينفصل بأي حال من الأحول عن الأمن الخليجي والعربي والإقليمي والعالمي، وتجسيداً لهذا الإيمان ووعياً باستحقاقاته، شاركت وتشارك قواتكم المسلحة بفعالية في تنفيذ مهام إنسانية وأمنية وعسكرية عدة خارج حدود البلاد، درءاً لآثار الحروب والكوارث، ومواجهةً للمهددات الأمنية ومصادر الخطر، دعماً لجهود الأمن والسلام والتعاون المشترك، ونحن فخورون بمستوى الكفاءة العالية، والأداء المتميز الذي أظهرته قواتكم المسلحة في تنفيذ مهامها الخارجية كافة، بما أكسبها رضا القيادة، وفخر الوطن، وتقدير العالم وإعجابه.. إنها قوات نباهي بها الأمم، وستظل هذه القوات ذراعاً قوية وحارساً أميناً ودرعاً واقية وسياجاً حصيناً لدولة الاتحاد، كما أراد لها آباؤنا المؤسسون، وسيظل تسليحها، وتطويرها، وتدريبها، وتأهيل ورعاية منتسبيها، هدفاً استراتيجياً لدولتنا، وأولوية وطنية قصوى لحكومتنا، نزودها بأحدث العتاد والتقنيات والنظم الدفاعية والإدارية، وأفضل الممارسات العسكرية العالمية، هادفين تبوؤ هذه القوات موقعاً متقدماً بين أقوى جيوش العالم، تسليحاً وخبرة.
أبنائي الضباط والجنود:
إننا، شعباً وقيادة، فخورون بكفاءتكم، مطمئنون لجاهزيتكم، راضون عن أدائكم، مقدرون لتضحياتكم، نستلهم القدرة والقوة والإرادة من عظيم انتمائكم، وصادق ولائكم، وغالي تضحياتكم، وفي ذكرى هذا اليوم، الذي يتزامن مع احتفاء بلادنا بـ «عام التسامح»، وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والتآخي الإنساني، نرفع الأيادي ترحماً ودعاءً للوالد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه المؤسسين، الذين وضعوا اللبنات المتينة لهذا الجيش الوطني القوي، حارس الأمن والاستقرار، وسيراً على ذات الطريق، فنحن ماضون في دعم قواتنا المسلحة، تنظيماً وتسليحاً وتدريباً ورعايةً شاملة، وهو التزام ثابت، يمثل رأس أولوياتنا الوطنية، وكل التحية والتقدير لأبناء وبنات وطننا العاملين في جد وإخلاص في ساحات البذل والعطاء كلها. وفقنا الله وسدد على طريق الخير خطانا.
قلب مسيرة الدولة
إلى ذلك، أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن قواتنا المسلحة كانت وما زالت في قلب مسيرة الدولة، تحميها وتتفاعل معها وتضيف إليها، وتواكبها في الإنجاز والتقدم، وتطور ذاتها في مجالات التنظيم والتسليح، وتكوين الكوادر الوطنية، وتعظيم قدراتها ومهاراتها ومعارفها.
وقال سموه، في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 43 لتوحيد القوات المسلحة، الذي يوافق السادس من شهر مايو من كل عام: «حققنا الإنجازات المشهودة في بناء الإنسان والمؤسسات والبنية التحتية والجيش الوطني والأجهزة المتخصصة، وكما تقدمنا في مؤشرات التنمية الإنسانية كافة، تقدمنا في ترتيب الدول الأكثر أماناً واستقراراً، وفي ترتيب القوة والكفاءة العسكرية، وباتت قواتنا المسلحة، محل تقدير واحترام دول العالم، وانتزع ضباطنا وجنودنا اعتراف القريب والبعيد بمناقبهم وشجاعتهم وكفاءتهم، في تنفيذ المهام التي يتصدون لها، سواء في ميادين القتال أو ساحات الحفاظ على السلم، أو في صون حرمة تراب الوطن وسمائه ومياهه الإقليمية والاقتصادية».
وكشف صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، النقاب عن أن الذكرى الثالثة والأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة، تصطحب معها مناسبة مهمة، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمسيرة بنائها، وهي الذكرى الأربعين لالتحاق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بصفوفها، وقال سموه: «لقد كانت عقوداً أربعة حافلة بالإنجاز والعطاء والتميز.. كانت الرؤية ثاقبة، والإرادة قوية، والعزم مكيناً، فجاء الغرس عفياً طيباً، والحصاد وفيراً، تجسده قدرات وكفاءة ومناقب ومكانة قواتنا المسلحة في الذكرى الثالثة والأربعين لتوحيدها».
وقال سموه إن دولة الإمارات ترصد وتتحسب تأثيرات الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم على الوطن ومصالحه، وتعد لمواجهة احتمالاتها كافة، مؤكداً سموه ثقته بقدرة الدولة على مواجهة التحديات الناجمة عن هذه الأخطار، أياً كان نوعها ومصدرها، اعتماداً، بعد التوكل على الله، على قدراتها الذاتية، وسواعد وعقول أبنائها وبناتها، وخبرتها المكتسبة، وشبكة تحالفاتها وعلاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة.
وفي ما يلي نص الكلمة التي وجهها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر مجلة «درع الوطن»، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتوحيد القوات المسلحة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أبنائي وإخواني قادة وضباط وجنود قواتنا المسلحة الباسلة.. أبناء وبنات وطني الكريم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنئكم بحلول الذكرى الثالثة والأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة وأهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك، وأسأل المولى عز وجل، أن يعينكم على صيامه وقيامه، ويعيده عليكم، وأنتم وإماراتنا الحبيبة ترفلون في ثياب العز والسؤدد والأمن والاستقرار، وأسأله سبحانه وتعالى، أن يعزز في نفوسنا فضائل هذا الشهر، الذي أنزل فيه القرآن، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
لقد استقر شهر رمضان في حياة المسلمين، مدرسة للصبر والجود وصلة الرحم، وتهذيب النفس وتطهيرها، وتعويدها على توخي التقوى والعلم ومصالح البلاد والعباد، ومن فضل الله علينا، أن أبناء وبنات الإمارات، تلاميذ نجباء في هذه المدرسة، يتمثلونها في تفاصيل حياتهم، وفي قراراتهم وسلوكهم وعلاقاتهم مع الآخرين.
ويقيني أن النموذج الساطع لهذا التمثل، يتجلى في نفوس منسوبي قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، وكل الساهرين على سلامة واستقرار وازدهار وتقدم وطننا.. فهم الأوفياء للقسم، والنموذج للعطاء في أعلى مراتبه، والتجسيد الأسمى لمعنى الولاء للقيادة، والانتماء للوطن، والاستعداد لافتدائه بالغالي والنفيس، والاستشهاد دفاعاً عن أمنه واستقراره ومكتسباته وعزته وكرامته.
وفي خضم مسيرة بناء دولتنا ومجتمعنا، كانت قواتنا المسلحة وما زالت في قلب هذه المسيرة، تحميها وتتفاعل معها وتضيف إليها، وتواكبها في الإنجاز والتقدم، وتطور ذاتها في مجالات التنظيم والتسليح، وتكوين الكوادر الوطنية، وتعظيم قدراتها ومهاراتها ومعارفها.
وهكذا توازنت وتوازت مسارات النهوض والتطوير والتحديث في حقول التنمية الشاملة كافة، وحققنا الإنجازات المشهودة في بناء الإنسان والمؤسسات والبنية التحتية، والجيش الوطني والأجهزة المتخصصة، وكما تقدمنا في مؤشرات التنمية الإنسانية كافة، تقدمنا في ترتيب الدول الأكثر أماناً واستقراراً، وفي ترتيب القوة والكفاءة العسكرية، وباتت قواتنا المسلحة محل تقدير واحترام دول العالم، وانتزع ضباطنا وجنودنا اعتراف القريب والبعيد، بمناقبهم وشجاعتهم وكفاءتهم في تنفيذ المهام التي يتصدون لها، سواء في ميادين القتال أو ساحات الحفاظ على السلم، أو في صون حرمة تراب الوطن وسمائه ومياهه الإقليمية والاقتصادية.
أيها الضباط والجنود:
أيها المواطنون والمواطنات:
إذ تحل الذكرى الثالثة والأربعون لتوحيد قواتنا المسلحة في عام التسامح، الذي أطلقه أخي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة،.. فإني على ثقة بأن كل إماراتي وإماراتية، يدرك أن التسامح هو ممارسة إرادية، يحث عليها ديننا الحنيف، وتتصف بها النفوس الأبية، المفطورة على مكارم الأخلاق، ولكن لا يتمتع بهذه الممارسة إلا الأقوياء القادرون، والشجعان الواثقون بأنفسهم، ونحن في الإمارات، دولة وشعباً، أهل لهذه الممارسة، لأننا أقوياء بإيماننا العميق، والتزامنا بصحيح ديننا، وحرصنا على وحدة بيتنا، وتمسكنا بقيمنا وعاداتنا، وحبنا لعمل الخير، ونبذنا للظلم، وتوخينا الدائم لتنمية مصادر قوتنا، وتقدم دولتنا ورفاه شعبنا.
وبتوفيق الله، سيظل التسامح جزءاً أصيلاً في تكوين الإمارات والإماراتيين، وسنظل نعمل بكل جهودنا وإمكاناتنا على إدامة ممارسته في الآتي من الأيام والسنين، وهذه مسؤوليتنا جميعاً في كل مواقعنا ومراكز نشاطنا، في البيت والمدرسة والجامعة والمسجد والدائرة والوزارة، والمصنع والحقل والمتجر، وهي مسؤولية مضاعفة لقواتنا المسلحة، لأنها المكون الرئيس في بنية قوتنا الذاتية، تحمي وطننا، وتسهر على حرمته ومنعته وأمنه واستقراره، وتؤمّن مظلة تنميته وتقدمه، ورفاه وسعادة أبنائه.
أيها الضباط والجنود:
أبناء وبنات الإمارات:
تصطحب الذكرى الثالثة والأربعون لتوحيد قواتنا المسلحة معها، مناسبة مهمة، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمسيرة بنائها، وهي الذكرى الأربعين لالتحاق أخي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بصفوفها، ففي مثل هذه الأيام من عام 1979، انتسب سموه للسلك العسكري، فور تخرجه في كلية ساندهيرست المرموقة، وتلقيه دورات في أسلحة المدرعات والطيران والمظلات، وتدرج في قوات النخبة وسلاح الجو ورئاسة الأركان، وصولاً عن جدارة واستحقاق، إلى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ومنذ ذلك التاريخ، رافق سموه مسيرة بناء وتقدم قواتنا المسلحة، وقاد عمليات تطويرها ومواكباتها لأفضل الممارسات العالمية في مجالات التخطيط الاستراتيجي والهياكل التنظيمية، وبرامج التسليح والتعليم والتدريب.
لقد كانت ثقة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وثقة الشيخ خليفة، ، بالشيخ محمد بن زايد، في محلها، حيث أثبت بحق، أنه قائد الإنجاز والتطوير، وإذ يصعب حصر إنجازاته في هذه العجالة، أكتفي بالإشارة إلى أنه قاد عمليات البناء من الميدان، وعاش جل أيامه بين ضباطه وجنوده، وأشرف بشكل مباشر على خطط التطوير والتحديث، وتابع تنفيذها وبياناتها العملية، وحرص على مواكبة قواتنا المسلحة لمستجدات التكنولوجيا العسكرية، ورعى بنفسه خطط وبرامج التصنيع العسكري، الذي بات مصدراً مهماً لتسليح قواتنا وتنويع اقتصادنا، وأشرف على برنامج الخدمة الوطنية، ووفر له مقومات النجاح.
وأخيراً، وليس آخراً، أولى اهتماماً فائقاً لتكوين الكوادر العسكرية الوطنية، حتى بات أبناؤنا وبناتنا قوام قواتنا في كل أسلحتها، ومن أعلى الرتب القيادية، إلى أحدث خريج في مدرسة أو كلية عسكرية.
أحيي، ومعي كل أبناء وبنات الإمارات، أخي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في العام الأربعين لالتحاقه بالسلك العسكري، لقد كانت عقوداً أربعة حافلة بالإنجاز والعطاء والتميز، كانت الرؤية ثاقبة، والإرادة قوية، والعزم مكيناً، فجاء الغرس عفياً طيباً، والحصاد وفيراً، تجسده قدرات وكفاءة ومناقب ومكانة قواتنا المسلحة في الذكرى الثالثة والأربعين لتوحيدها.
ضباط وجنود قواتنا المسلحة:
أبناء وبنات الإمارات:
بينما نمضي، كعهدنا، بثقة وتفاؤل في تعزيز مصادر قوتنا الذاتية، وتنفيذ خطط ومشاريع التنمية الشاملة، فإننا لا نغفل لحظة عن المتابعة اليقظة، والانتباه الكامل للأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في منطقتنا وعالمنا، نرصدها، ونتحسب لتأثيراتها في وطننا ومصالحنا، ونعد لمواجهة احتمالاتها كافة.
وهذه الأوضاع ليست جديدة، لا في تقلباتها ولا تعقيداتها ولا أخطارها المحتملة، فقد عايشنا مثيلاتها لسنوات مديدة، بل لعقود عديدة، وتفاعلنا معها دائماً، بما يحقق مصالح وطننا، ويحفظ أمنه واستقراره، واليوم، نحن أكثر ثقة بقدرتنا على مواجهة التحديات الناجمة عن هذه الأخطار، أياً كان نوعها ومصدرها، واعتمادنا بعد التوكل على الله، هو دائماً على قدراتنا الذاتية، وسواعد وعقول أبنائنا وبناتنا، وخبرتنا المكتسبة، وشبكة تحالفاتنا وعلاقاتنا مع الدول الشقيقة والصديقة.
ولعل من أبرز المستجدات في المشهدين الإقليمي والدولي، هو الاستخدام المتعاظم للتكنولوجيا الرقمية في النزاعات والصراعات، والتنافس والتدافع على النفوذ والثروة، فعمليات قرصنة المعلومات في ازدياد، وممارسات الاحتيال الرقمي في ازدياد، والهجمات الرقمية التي تستهدف مؤسسات حكومية وأهلية في ازدياد، ما يضع أمن الفضاء الإلكتروني «السيبراني»، على جدول الأمن القومي لكل دول العالم.
إضافة لذلك، فإن الاستخدام المتزايد لمنصات التواصل الاجتماعي في المنازعات والمنافسات، قد عزز الارتباط بين أمن الفضاء الإلكتروني والأمن الاجتماعي والاقتصادي.. فالأبحاث تترى عن حروب الجيلين الرابع والخامس، والوقائع تتحدث عن جيوش إلكترونية، تسعى إلى نشر الفوضى، وزرع الشكوك والكراهية والانقسام في مجتمعات الدول المستهدفة.
ونحن في الإمارات، تنبهنا، وفي وقت مبكر، لهذه الأخطار الداهمة، فوضعنا الاستراتيجيات المناسبة، وأنشـأنا هيئة وطنية للأمن الإلكتروني، وأصدرنا في عام 2012، قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، ودعمناه بمجموعة من السياسات التنظيمية والمعايير التقنية، لتمكين مستخدمي الفضاء الإلكتروني، ومقدمي الخدمات، من حماية النظم الحساسة والبيانات والبنية التحتية والرقمية، وستظل مواجهة الأخطار الإلكترونية في مقدم اهتمامات حكومتنا، وستواصل تأهيل الكوادر الوطنية، لتقود جهود هذه الأخطار، بخاصة وإننا رواد في تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الصناعي، وبتنا أول مختبر مفتوح في العالم لاختبار وتطبيق تكنولوجيا هذه الثورة، ومع تعزز الاتجاه العالمي نحو إنترنت الأشياء، وما يصاحبه من تحرك للبيانات بسرعة فائقة، بين عدد لا يحصى من الأجهزة والآلات والأشياء، فإن الفضاء الإلكتروني على موعد مع أنماط جديدة من المخاطر الأمنية، ومع آليات جديدة لمواجهتها.
أيها الضباط والجنود:
أبناء وبنات الإمارات:
في الذكرى الثالثة والأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة، يتكثف حضور قائد التوحيد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونستذكر سيرته ونهجه، ونرى الحكمة التي تجلت في قيادته وسياساته، ونرى أكثر، كم كان بعيد النظر، يرى ما لا يراه الآخرون، وكم كانت رؤيته لمتطلبات بناء دولة ذات شأن صائبة.
ونتوجه في هذه الذكرى، بتحية التقدير والعرفان، إلى أخي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى لقواتنا المسلحة، الذي رافق مسيرة التوحيد والبناء منذ انطلاقها، موجهاً وراعياً وداعماً.
والتحية موصولة إلى أخي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخواني أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى أبناء وبنات الإمارات كافة.
أما أنتم يا منسوبي قواتنا المسلحة، وإخوانكم في الأجهزة الأمنية، وزملاءكم الذين سبقوكم في شرف الخدمة في السلكين العسكري والأمني، فمكانتكم أثيرة في قلوب الإماراتيين والإماراتيات، فأنتم حاضرون في كل بيت، وكل حي، وكل بلدة وكل مدينة، تجسدون وحدة بيتنا، وعمق انتماء وولاء شعبنا لوطنه وقيادته، واليوم أقف معكم ومع كل مواطن ومواطنة، تقديراً وفخراً واعتزازاً بشهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بحياتهم، انتصاراً للحق، وإحباطاً للشر، قبل أن ينتشر ويهدد أمن واستقرار منطقتنا ووطننا.
والحمد لله أولاً وأخيراً، على ما أفاض به من نعم علينا، وعلى ما كتبه لنا من توفيق في خدمة وطننا وشعبنا وأمتنا، ونسأل وجه الكريم، أن يسدد خطانا، ويلهمنا إلى ما يحب ويرضى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حافز للعمل
من جهته، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن التطوير المستمر لقواتنا المسلحة الباسلة، على مستوى التسليح والتدريب وغيرهما، يمثل أولوية قصوى للقيادة، من منطلق إيمانها بأن التنمية تحتاج إلى قوة تحميها، وأن الدول القادرة على صيانة مكتسباتها ومصالحها، في ظل عالم مليء بالمخاطر والتهديدات والتحديات، هي التي تملك قوة عسكرية متطورة، تكون بمنزلة الحصن الذي تركن إليه، وهي تمضي نحو التطور والتقدم.
وأكد سموه أن هذه الأرض الطيبة، أرض التسامح والتعايش والمحبة، ستظل آمنة مستقرة، بحفظ الله تعالى، ثم بحكمة قيادتها وإخلاص أبنائها.. وأنتم في القوات المسلحة، في طليعة المخلصين، تجسدون قيم الشجاعة والوطنية والانتماء، وتمثلون رمزاً لمنعة الوطن وقوته.. وسيبقى يوم السادس من مايو كل عام، حافزاً للمزيد من العمل والجهد، حتى تظل الأمانة التي تركها لنا الآباء والأجداد، عزيزة مصونة، كما أرادها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه من القادة المؤسسين.. حفظ الله الإمارات وشعبها.
وقال سموه، في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ 43 لتوحيد القوات المسلحة، الذي يوافق السادس من شهر مايو من كل عام: «إن ما تشهده قواتنا المسلحة من تطور، يصب في مصلحة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، فقد كانت على الدوام قوة سلام، ليس على المستوى العربي أو الشرق الأوسط فحسب، وإنما على المستوى العالمي، من خلال أدوارها المهمة والفاعلة في عمليات حفظ السلام في مناطق كثيرة حول العالم، والتي جسدت من خلالها وجه دولة الإمارات الحضاري والمشرق على الساحة الدولية.. مؤكداً سموه أن دعم القوات المسلحة وتحديثها، وتوفير كل الإمكانات لها، يعد توجهاً جوهرياً لدى القيادة على الدوام، انطلاقاً من الثقة الكاملة بأنها رمز عزتنا والأساس الصلب الذي تقوم عليه نهضتنا.
وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، هي وطن الوفاء، لا تنسى أبداً أبناءها المخلصين، الذين رفعوا رايتها، وقدموا التضحيات العظام في الدفاع عنها.. وفي هذه الذكرى العظيمة، نتذكر أبناءنا الشهداء، الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء، وجادوا بأنفسهم من أجل أن يحيا الوطن عزيزاً آمناً، وتظل رايته خفاقة في السماء، نترحم على أرواحهم الطاهرة، داعين الله عزل وجل أن يصطفيهم مع الأخيار، ونؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة، ستظل وفية دائماً للمبادئ التي ضحى من أجلها أبطالنا الشهداء، في نصرة الحق والعدل، والتصدِي للبغي والعدوان.
وفي ما يلي نص كلمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمناسبة الذكرى الـ «43» لتوحيد القوات المسلحة:
إخواني وأخواتي، وأبنائي ضباط وضباط صف وجنود قواتنا المسلحة الباسلة:
في هذه الذكرى الوطنية الغالية على قلوبنا جميعاً، ذكرى مرور 43 عاماً على توحيد قواتنا المسلحة، أهنئكم، وأشد على أيديكم، وأؤكد أن دوركم في حماية الوطن وصون مكتسباته والدفاع عن حياضه، هو محل اعتزاز القيادة الحكيمة، وفخر كل إماراتي وإماراتية.
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، أرفع أسمى آيات التهنئة إلى قائد المسيرة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى الشعب الإماراتي الأصيل.
في هذه المناسبة، نتذكر بكل إجلال وتقدير، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات، الذين اتخذوا القرار التاريخي، في السادس من مايو عام 1976، بتوحيد قواتنا المسلحة تحت علم واحد، وهدف واحد وقيادة واحدة، وهو واحد من أهم القرارات في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ليس فقط لما ترتب عليه من توحيد وتعزيز لقدرات الإمارات الدفاعية، وتشكيل جيش موحد ومتطور، يستطيع مواجهة أي تحديات يمكن أن تهدِد مكتسبات هذا الوطن، والتصدي لأي قوى تحاول أن تضر بمصالحه الوطنية، وإنما كذلك لما أدى إليه من تعزيز للوحدة وتمتين أركانها، من خلال تعزيز علاقات الأخوة بين أبناء الإمارات، الذين التقت قلوبهم وتوحدت مشاعرهم، وامتزجت دماؤهم تحت راية واحدة، دفاعاً عن أرضنا ومصالح شعبنا.
إخواني وأخواتي وأبنائي ضباط وضباط صف وجنود قواتنا المسلحة الباسلة:
إن دولة الإمارات العربية المتحدة، هي وطن الوفاء، ولذلك، فإنها لا تنسى أبداً أبناءها المخلصين، الذين رفعوا رايتها، وقدموا التضحيات العظام في الدفاع عنها.. وفي هذه الذكرى العظيمة، نتذكر أبناءنا الشهداء، الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء، وجادوا بأنفسهم من أجل أن يحيا الوطن عزيزاً آمناً، وتظل رايته خفَاقة في السماء، نترحَم على أرواحهم الطاهرة، داعين الله عز وجل، أن يصطفيهم مع الأخيار، ونؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة، ستظل وفية دائماً للمبادئ التي ضحى من أجلها أبطالنا الشهداء في نصرة الحق والعدل، والتصدِي للبغي والعدوان.
إخواني وأخواتي وأبنائي ضباط وضباط صف وجنود قواتنا المسلحة الباسلة:
إن التطوير المستمر لقواتنا المسلحة الباسلة، على مستوى التسليح والتدريب وغيرهما، يمثل أولوية قصوى للقيادة، من منطلق إيمانها بأن التنمية تحتاج إلى قوة تحميها، وأن الدول القادرة على صيانة مكتسباتها ومصالحها، في ظل عالم مليء بالمخاطر والتهديدات والتحديات، هي الدول التي تملك قوة عسكرية متطورة، تكون بمنزلة الحصن الذي تركن إليه وهي تمضي نحو التطور والتقدم.
وبعد 43 عاماً من توحيد قواتنا المسلحة، فإنها غدت بدعم القيادة وإخلاص أبنائها، نموذجاً يشار إليه بالبنان في مجال الأسلحة الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة والتدريب والفاعلية، والقدرة على العمل في ميادين متنوعة، وأداء مختلف المهام بكفاءة واحترافية، ويحظى بالتقدير والاحترام في المنطقة والعالم، ويجسد بوضوح، ما تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور على المستويات كافة.
إن ما تشهده قواتنا المسلحة من تطور، يصب في مصلحة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وقد كانت قواتنا المسلحة على الدوام قوة سلام، ليس على المستوى العربي، أو الشرق أوسطي فحسب، وإنما على المستوى العالمي أيضاً، من خلال أدوارها المهمة والفاعلة في عمليات حفظ السلام في مناطق كثيرة حول العالم، والتي جسدت من خلالها وجه الإمارات الحضاري والمشرق على الساحة الدولية.
وسيظل دعم القوات المسلحة، وتحديثها، وتوفير كل الإمكانات لها، توجهاً جوهرياً لدى القيادة على الدوام، من منطلق الثقة الكاملة بأن قواتنا المسلحة الباسلة، هي رمز عزتنا، والأساس الصلب الذي تقوم عليه نهضتنا.
لقد أثبت أبناء قواتنا المسلحة البواسل على الدوام، أنهم على قدر التحدي، وأنهم أهل للمسؤولية والثقة من قبل قيادتهم وأبناء شعبهم، برهنوا على ذلك بتصديهم العظيم لملحمة بناء القوات المسلحة الموحدة وتطويرها، وبرهنوا على ذلك في كل ساحات العز والشرف، التي قاتلوا فيها دفاعاً عن وطنهم، وعن قضايا الحق والعدل، وكانوا خير سفراء لدولة الإمارات العربية المتحدة في كل المهام التي شاركوا فيها لحفظ السلام وإرسائه في العالم.
كما حظيت المرأة في صفوف القوات المسلحة، بثقة واهتمام ودعم القيادة، برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ، لتثبت أنها أهل لهذه الثقة والمكانة على مدى أعوام من العمل الجاد المثمر، فحققت إنجازات، وأظهرت كفاءة عالية، وقدرة كبيرة على تحمل المسؤولية في ميادين الكرامة والواجب الوطني.
إخواني وأخواتي، وأبنائي ضباط وضباط صف وجنود قواتنا المسلحة الباسلة:
إن هذه الأرض الطيبة، أرض التسامح والتعايش والمحبة، ستظل آمنة مستقرة، بحفظ الله تعالى، ثم بحكمة قيادتها وإخلاص أبنائها، وأنتم في القوات المسلحة، في طليعة المخلصين، تجسدون قيم الشجاعة والوطنية والانتماء، وتمثلون رمزاً لمنعة الوطن وقوته.
ويظل يوم السادس من مايو كل عام، حافزاً للمزيد من العمل والجهد، حتى تبقى الأمانة التي تركها لنا الآباء والأجداد، عزيزة مصونة، كما أرادها الشيخ زايد، رحمه الله، وإخوانه من القادة المؤسسين.. حفظ الله الإمارات وشعبها.
قد يهمك أيضا
خليفة ومحمد بن راشد يهنئون رئيس بولندا بيوم الدستور
الداخلية" الإماراتية تُعلن جاهزيتها لـ"المراقبة الإلكترونية"