الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين الإمارات وقطر

أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أن دولة الإمارات وقطر ترتبطان بعلاقات تاريخية قوية متميزة وودية مبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها، وتعد قطر تعد شريكًا مهما للإمارات.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمس في ختام أعمال الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين الإمارات وقطر في دورتها السادسة في الدوحة، وترأس الجانب القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية دولة قطر الشقيقة. واستقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة في مكتبه في الديوان الأميري في الدوحة صباح أمس، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له بمناسبة مشاركة وترؤسه لوفد الدولة في اجتماعات اللجنة العليا الإماراتية القطرية المشتركة. 

وخلال اللقاء استعرض العلاقات الأخوية وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفي البداية نقل الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان تحيات صاحب آل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب آل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب آل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمنياتهم لأمير قطر موفور الصحة والسعادة وللشعب القطري الشقيق دوام التقدم والازدهار.

وحمل أمير قطر الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان تحياته وتقديره لصاحب آل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصاحب ال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب آل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتمنياته لهم موفور الصحة والعافية ولشعب دولة الإمارات المزيد من التقدم والنماء. وأعرب أمير قطر عن تمنياته لاجتماعات اللجنة الإماراتية القطرية المشتركة بالتوفيق والنجاح والخروج بنتائج تعزز التعاون وترسخ الروابط الوثيقة التي تجمع البلدين في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

حضر اللقاء خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية وصالح محمد بن نصرة العامري سفير الدولة لدى قطر.

ووجه الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في كلمته في ختام أعمال الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة، الشكر والثناء والتقدير والامتنان لوزير الخارجية القطري على حسن الاستقبال وباستضافة الدوحة لأعمال اللجنة المشتركة بين البلدين.  وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان «يعكس هذا الاجتماع طموحات وتوجيهات القيادة العليا في البلدين، كما أنه فرصة طيبة للتواصل وتعميق التفاهم وتدارس ما تم تحقيقه من إنجازات في إطار علاقات بلدينا والتخطيط لبلوغ آفاق جديدة من التعاون المشترك، ونتطلع للمزيد من التعاون مع دولة قطر الشقيقة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والطاقة المتجددة والثقافة والسياحة والإنشاءات والأمن والدفاع وغيرها من المجالات الأخرى». وأضاف «نحن فخورون للغاية بتنمية هذه العلاقة بين البلدين ونتطلع إلى مضاعفة هذه الجهود».

وأكد أن التعاون بين مسؤولي البلدين في تطور مستمر ودعا في هذا الشأن إلى زيادة التنسيق في العمل المشترك في المنظمات الدولية والمؤتمرات وغيرها من الأمور المهمة على المحافل الدولية موجهًا الشكر لدولة قطر على دعمها لمرشحي دولة الإمارات.

وزار منصور إبراهيم المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام بالإنابة أمس، المؤسسة القطرية للإعلام. واستعرض المنصوري وعبد الرحمن بن حمد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة خلال الزيارة العلاقات الإعلامية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها. وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون بين البلدين، والاستفادة من تطور التجربة الإعلامية لدى الطرفين. 

وأشاد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، بحجم الاستثمارات القائمة بين البلدين، فقد تجاوز عدد الشركات الإماراتية في دولة قطر الشقيقة 1074 شركة، وقال إن عدد الشركات القطرية التي تعمل في الدولة 4200 شركة. ونوه بالعمل المشترك القائم بين البلدين والشراكة الاستراتيجية مثل شركة دولفين للطاقة المحدودة، فقد بلغ الإنتاج الإجمالي للمشروع 6.1 تريليونات قدم مكعبة من الغاز حتى تاريخ 31 آذار/ مارس الماضي.

وفي ما يتعلق بقطاع الطيران بين البلدين قال «بلغ عدد الرحلات الجوية لناقلاتنا الوطنية 175 رحلة أسبوعيا؛ الأمر الذي يعد عنصرًا مهما في صقل العلاقات بين بلدينا ، كما زاد عدد الزوار الإماراتيين إلى قطر على 117 ألف زائر في عام 2015، وفي المقابل بلغ عدد الزوار القطرين إلى دولة الإمارات خلال الفترة من كانون الثاني/ يناير 2015 إلى آذار/ مارس الماضي نحو 231 ألف زائر قطري».
وأشاد  الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بكل الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي وقِّع عليها بين البلدين في مختلف المجالات، والتي تؤكد مدى حرص وجدية الجانبين في تطويرها. وشكر رؤساء وأعضاء اللجنة التحضيرية على ما بذلوه من جهد لإنجاح أعمال هذا الاجتماع، وكذلك أعضاء منتدى رجال الأعمال الإماراتي/ القطري، وعبر عن أمله في الالتقاء في اجتماع اللجنة المشتركة السابعة في أبوظبي.

وألقى محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كلمة في أعمال الدورة رحب فيها بالشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له في بلدهم الثاني قطر، متمنيًا نجاح أعمال الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة. وعبر عن شكره وتقديره لأعضاء اللجنة التحضيرية من كبار المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص على الجهود التي بذلوها في الإعداد والتحضير المتميز لأعمال هذه الدورة والنتائج المثمرة التي توصلوا إليها. وأكد أن اجتماع اللجنة المشتركة يأتي انطلاقًا من العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين دولة قطر والإمارات ورغبة منهما في تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها وصولًا إلى مستوى الإرادة السياسية المشتركة لصاحب آل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفي ظل سعيهما نحو تكريس التعاون المشترك والدفع به لآفاق أرحب في شتي المجالات بما يلبي تطلعات وطموحات شعبينا الشقيقين.

ولفت آل ثاني إلى أن أعمال هذه اللجنة تنعقد وسط ظروف إقليمية صعبة تمر بها منطقة الشرق الأوسط «الأمر الذي يتطلب منا مضاعفة الجهود لتعزيز هذا التعاون سعيًا لإزالة أية عقبات تعترض مسيرته للوصول إلى نتائج مثمرة لخدمة المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين». 
وأكد وزير الخارجية القطري أن الاتفاقات التي وقِّع عليها بين الجانبين ستدفع التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أرحب. وعبر عن تقديره لرجال الأعمال على جهودهم التي بذلوها والنتائج التي توصلوا إليها من خلال الملتقى القطري الإماراتي الذي انعقد أمس بين غرفة قطر واتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات بهدف تطوير الأنشطة التجارية والاستثمارية والصناعية بما يخدم القطاع الخاص في بلدينا.

ووقع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ومحمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الختام على محضر اجتماع الدورة السادسة للجنة المشتركة بين دولة الإمارات وقطر. ووقِّع على مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الرياضي بين الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في دولة الإمارات ووزارة الثقافة والشباب في قطر، ومذكرة تفاهم للتعاون السياحي بين هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والهيئة العامة للسياحة في قطر، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال تنظيم المعارض بين هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والهيئة العامة للسياحة في دولة قطر، والبرنامج التنفيذي في مجال التعليم العام للاتفاق الثقافي والتربوي بين حكومة الإمارات ودولة قطر 2016 - 2019.

وشهد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ومحمد آل ثاني التوقيع على مذكرة تفاهم بين مؤسسة محمد بن راشد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وبنك قطر للتنمية، ووقع عليها من جانب الدولة ساعد العوضي الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للصادرات، ومن الجانب القطري عبد العزيز آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية. 

حضر اجتماعات اللجنة خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية، وصالح محمد بن نصرة العامري سفير دولة الإمارات لدى قطر، وعدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات المعنية وكبار المسؤولين في البلدين. وعقد في ختام أعمال اللجنة مؤتمر صحافي مشترك بين  الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومحمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية دولة قطر.

تنسيق في مختلف القضايا الدولية

وأكد وزيرا الخارجية الإماراتي ونظيره القطري أن اجتماعات اللجنة العليا الإماراتية/ القطرية المشتركة في دورتها السادسة جاءت مثمرة وناجحة، وأكد البلدان خلالها حرصهما على تعزيز علاقاتهما المشتركة واستمرار التنسيق بينهما في مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده  الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ومحمد بن عبد الرحمن آل ثاني في ختام أعمال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة في دورتها السادسة.

وأعرب  الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عن سعادته بزيارة الدوحة والشراكة القائمة بين البلدين الشقيقين. وأكد خلال المؤتمر الصحافي حرص البلدين الشقيقين على استمرار العمل معًا لتطوير وتنمية علاقاتهما الأخوية والتاريخية، وقال «نحتاج في دولتي الإمارات وقطر إلى العمل سويا لننقل هذه العلاقات إلى مستقبل أكثر رسوخًا وعمقًا». وأوضح أن من بين القضايا التي جرى التباحث بشأنها خلال استقبال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر له موضوع الطاقة المتجددة، والتعاون بين البلدين في هذا الجانب الذي يحظى بدعمهما، مشيرًا إلى توافر الإمكانات الكبيرة لتطوير التعاون في هذا المجال، خصوصا في ظل انخفاض الكلفة وبروز ابتكارات جديدة.

وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إن مثال التعاون في هذا الجانب يظهر إمكانية تنويع العلاقة بين البلدين، لافتًا إلى مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي وقعها البلدان الشقيقان أمس. وأكد أهمية الاستفادة من الأطر القانونية السابقة والجديدة للعمل سويا من أجل فرص ومستقبل أفضل للبلدين. وعبّر عن أمله أن يستمر العمل بين دولتي الإمارات وقطر لأجل علاقة أفضل مفيدة ومتطورة على جميع المستويات.

وعن التحديات التي تواجهها المنطقة، قال إنه «لا يمكن عزلها عن مجمل التحديات التي نواجهها»، منوهًا بأنه من هذا المنطلق عمل البلدان سويا عبر مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو جامعة الدول العربية، مؤكدًا الأهمية الكبيرة لذلك في مواجهة هذه التحديات.

وحول دعم دولة الإمارات لمرشح دولة قطر لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، قال «إن الدعم بيننا دائمًا موجود على المستوى الثنائي، أو على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، مشيرًا إلى بيان مجلس التعاون الداعم للمرشح القطري. وبشأن الأحداث التي تشهدها سورية، أوضح الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن الدوحة وأبوظبي صدر عنهما بيانات في هذا الشأن، منبهًا إلى أنه من الصعوبة حل النزاع السوري من خلال بيانات، فلا بد من التحرك لأن الوضع مأساوي ويتطلب عملًا جديا على مستوى مجلس الأمن و«مجموعة فيينا». وأكد أنه لا يمكن إنهاء التحديات التي تواجه المنطقة، ومنها الإرهاب، دون معالجة المشكلات السياسية في دمشق أو بغداد.

أما حول الأوضاع في ليبيا، فقال «إن الإمارات وقطر بادرا إلى دعم الشعب الليبي عندما واجه القذافي، سواء من خلال مجلس التعاون أو الجامعة العربية، فضلًا عن مطالبتهما مجلس الأمن الدولي بحماية الشعب الليبي». وأضاف «لكننا دخلنا في إشكالية في ليبيا عندما تخلى المجتمع الدولي عن القضية الليبية قبل أن تستقر الأوضاع، ودخل الإخوة الليبيون من ناحيتهم في العملية السياسية بأسرع مما يلزم قبل استقرار الأوضاع، وإيجاد أنظمة كفيلة بإنجاح المسيرة السياسية». وقال إن هناك عملًا مستمرا بين دولتي الإمارات وقطر للتواصل مع مختلف الأطياف الليبية لإيجاد البيئة المناسبة للعمل تحت مظلة حكومة الوفاق الوطني.

وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الاجتماعات كانت مثمرة على مدى يومي انعقادها، وتمخض عنها عدد من اتفاقيات التعاون التي تعزز ما يربط بين البلدين الشقيقين من علاقات. 
وأوضح وزير الخارجية القطري أنه ناقش والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان القضايا والتحديات الإقليمية في المنطقة، معربًا عن تطلعه إلى استمرار مثل هذه اللقاءات الأخوية بين البلدين. وبيّن أن الحوار السياسي في اللجنة العليا الإماراتية/ القطرية المشتركة في دورتها السادسة كان جزءًا من أعمال اللجنة، وتم خلاله تبادل وجهات النظر تجاه قضايا المنطقة، مضيفًا أن الجانبين بحثا علاقاتهما في المنظمات الدولية واستمرار التنسيق في المحافل الدولية، ومعتبرًا ذلك أحد المسلّمات في علاقات البلدين الشقيقين، وأنه بحث مع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال اللقاءات الثنائية القضايا الإقليمية وتبادل وجهات النظر حيالها.

وبشأن دعوة قطر إلى انعقاد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية ـ على مستوى المندوبين ـ لبحث تطورات الأوضاع في مدينة حلب السورية، أشار آل ثاني إلى التنسيق المسبق من خلال مندوب قطر لدى الجامعة العربية مع مندوبي الأشقاء في دول مجلس التعاون لدى الجامعة العربية، لافتًا إلى أنه فور تقديم الطلب القطري وجد دعمًا خليجيا قويا لهذه الدعوة. وأضاف أن ما يحدث في سورية لا سيما الجرائم الأخيرة التي ارتكبت في حلب ضد المدنيين، يحتم علينا بصفته واجب أخلاقي وإنساني أن نتخذ موقفًا. وأوضح وزير الخارجية القطري أن هدف اجتماع مجلس الجامعة العربية بدعوة من دولة قطر هو تنسيق موقف عربي مشترك للتحرك من خلال المجموعة العربية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات من شأنها الإسهام في حل الصراع ووقف التصعيد من قبل النظام السوري خلال الفترة الأخيرة.

الوضع الليبي

وبشأن التنسيق القطري/ الإماراتي حول الوضع في ليبيا، قال وزير الخارجية القطري «إن البعض قد يتحدث في ما يخص الملف الليبي عن أن هناك اختلافات في تقييم المشهد الليبي، ولكن يوجد تواصل مستمر مع الأشقاء في دولة الإمارات، وتنسيق في بعض التحركات، وسواء اتفقنا أو اختلفنا، فإن جميعنا متفق على وحدة واستقرار ليبيا». ولفت إلى أن هذه هي الرؤية التي جمعت دولتي الإمارات وقطر للعمل على دعم الاستقرار في ليبيا. ونوه بأن الثورة الليبية التي انطلقت خلال عام 2011 كانت شعبية، لكن كانت لها تبعات، وقال إنه أمر طبيعي في كل الثورات الشعبية، لافتًا إلى الخلافات القائمة بين الليبيين أنفسهم.
وأضاف «نحن في قطر والدول التي لها علاقات بليبيا نسعى إلى استثمار هذه العلاقات في صالح الاستقرار في ليبيا». وبشأن اجتماعات الدوحة حول المصالحة الليبية، أوضح في رده على الصحافيين أنها مصالحة اجتماعية وليست سياسية، وقال إن «قطر مجرد ميسّر وحاضن لهذه الاجتماعات، وتستضيف الاجتماعات بسبب حالة الصراع في ليبيا والمسائل الأمنية في البلد». وأشار إلى أن الدور القطري في مثل هذه الاجتماعات ميسّر وحاضن، وأن الحوار ليبي، والمصالحة ليبية/ ليبية.