أنقرة - جلال فواز
تستعد تركيـا إلى تسلم الإعفاء من تأشيرة السفر إلى دول الإتحاد الأوروبي لنحو 75 مليون من مواطنيها، على الرغم من أن النقاط الأساسية في صفقة مبادلة اللاجئين لم تحقق أهدافها, ومن المتوقع إصدار المفوضية الأوروبية توصيتها يوم الأربعاء بتخفيف جذري لظروف السفر إلى البلاد, وتأتي الهبة كجزء من المساعدات بقيمة 6 مليار يورو مقابل إتفاق ترحيل المهاجرين الموقع مع أنقرة Ankara، والذي نتج عنه إنخفاض حاد في عدد اللاجئين الذين يحاولون العبور إلى أوروبا, وحذرت تركيـا من أنه إذا لم يتم منحها الإعفاء من تأشيرة الدخول, الذي يمكن من الوصول التلقائي للسياح إلى منطقة "شنغن" مدة تصل إلى 90 يومًا, فإنها سوف تقوم "بإنهاء" العمل بالإتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن الهجرة.
وينتظر الإعلان يوم الأربعاء عن إثنين من القرارات، حيث أنه من المتوقع منح المفوضية الأوروبية لألمانيـا والنمسا إجازة بتوسيع الرقابة على الحدود لمدة ستة أشهرٍ أخرى، في أعقاب التقرير بشأن نظام الحدود اليوناني, حيث تحتاج الدول إلى الضوء الأخضر لتجنب مخالفة قواعد شنغن للحدود.
وفي خطوة قد يكون لها آثار بالغة لبريطانيـا، فمن المتوقع أيضًا الإعلان عن إصلاح قواعد نظام دبلن Dublin التي تلزم طالبي اللجوء بالعودة مرةً أخرى إلى البلاد الأولى التي قاموا بالتسجيل فيها, وكان النظام قد سمح لبريطانيا بترحيل حوالي 1,000 طالب لجوء كل عام، ولكن هناك ضغوطاً كبيرة تمارس بسبب تدفق المهاجرين الهائل إلى اليونان وإيطاليا.
وهناك أحد الخيارات التي يجري النظر فيها وهو إنهاء العمل بقواعد دبلن، والإستعاضة عن ذلك بإقتسام المهاجرين وفقًا لنظام الحصص على أساس حجم الدولة وإقتصادها، وهو ما سوف يفقد بريطانيـا سلطتها بموجب قواعد الترحيل للمهاجرين إلى البلاد التي قاموا فيها بالتسجيل أولاً, أما الخيار الثاني فيتمثل في الإبقاء على العمل وفقاً لقواعد دبلن في الظروف العادية، مع تفعيل نظام الحصص في حال وجود حالة طوارئ وتوافد كبير للمهاجرين.