واشنطن ـ رولا عيسى
ادًّعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن محاميه الشخصي السابق كان "يختلق قصصًا" وأن انتهاكات الحملة التي أقر بأنه مذنب فيها ليست بجرائم, وزعم كوهين، المحامي الشخصي للرئيس منذ فترة طويلة، أن الرئيس الأميركي أمره بخرق القانون عن طريق دفع المال صراحة إلى نجمة إباحية، وعارضة مجلة بلاي بوي السابقة، قبل الانتخابات الأميركية 2016, وانتقد ترامب أقوال كوهين يوم الأربعاء، متهما إياه باختلاق قصص للحصول على "صفقة".
كوهين يعترف بالذنب
وقال ترامب على النقيض من ذلك، "إنه شعر بسوء شديد تجاه بول مانافورت رئيس حملته السابقة، الذي أدين بثمانية تهم في محاكمة منفصلة بتهمة الاحتيال في الإسكندرية، فيرجينيا، حيث يمكن أن يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 80 عامًا، وتثير تغريدة ترامب يوم الأربعاء، احتمال أنه يفكر في العفو عن مانافورت.
وكشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن كوهين اعترف بالذنب في محكمة في نيويورك لخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية، وادعى أنه فعل ذلك "بالتنسيق مع وبتوجيهات مرشح اتحادي" وبعد ذلك أكد محاميه أنه كان
يشير إلى ترامب.
كما أثار كوهين إمكانية أنه سيدلي بشهادته ضد رئيسه السابق أمام المحققين الروس، حيث يقول محاميه "إن موكله كان مستعدًا "لإخبار كل شيء عن دونالد ترامب الذي يعرفه"، ويزعم المحامي لاني ديفيس أن كوهين يعرف ما إذا كان السيد ترامب قد عرف مسبقا عن القرصنة الحاسوبية التي قوضت خصمه هيلاري كلينتون.
من كبار المسوظفين إلى مجرمين مدانين
وكان ترامب جريئا في مسيرة حملته الجماهرية مساء الثلاثاء، بعد ساعات قليلة فقط من تحول كبار الموظفين السابقين إلى مجرمين مدانين في غضون ساعة من بعضهم البعض, وقال ترامب أمام أنصاره في ويست فرجينيا، حيث تجاهل بشكل كبير الضربات المتتالية "ما نقوم به هو الفوز بعينه، أين التواطؤ؟"، وطالب بالتشديد على أن جرائم مانافورت قد حدثت قبل أن يشارك في حملة ترامب "أنتم تعلمون أنهم ما زالوا يبحثون عن التواطؤ".
وقال الرئيس "إنه شعر بالسوء بالنسبة للرجلين على حد سواء، لكنه تجاهل بشكل كبير إدانات كوهين بالذنب تجاه ثماني جنايات.
محامي كوهين يصف ترامب بالمذنب
وقال كوهين "إن الأموال قد قدمت بتوجيهات من السيد ترامب, وقال "إنه تصرف بناء على طلب المرشح"، وأضاف "شاركت في هذا الفعل لأغراض التأثير على الانتخابات".
ووافق كوهين على الإقرار بالذنب بتلك الجرائم، وغيرها من جرائم الاحتيال على البنوك والضرائب، مما يعني أنه يستحق ما بين 46 إلى 63 شهرًا.
وقال محللون قانونيون "إن كوهين كان يصف بشكل فعال السيد ترامب كمؤامر مشترك في جرائم تمويله للحملات الانتخابية.
وقال لاني ديفيس محامي كوهين "اليوم وقف وشهد، بموجب القسم، أن دونالد ترامب وجهه لارتكاب جريمة من خلال تقديم مدفوعات إلى امرأتين لغرض التأثير على الانتخابات"، "إذا كانت تلك المدفوعات جريمة لمايكل كوهين، فلماذا إذن لن تكون جريمة على دونالد ترامب؟".
سبب انقلاب كوهين
وقال في وقت لاحق "هذه بداية جديدة لمايكل كوهين، فرصته في سرد بقية القصة"، وأضاف ديفيس "إن العامل الرئيسي في قرار كوهين بالانقلاب على الرئيس كان المؤتمر الصحافي الذي عقده ترامب في هلسنكي مع فلاديمير بوتين, وقال "يمكنني أن أقول لكم إن مؤتمر هلسنكي كانت نقطة تحول مهمة حيث كان كوهين قلقًا بشأن مستقبل بلادنا".
وقال ديفيس "إن كوهين شعر بالذعر عندما رأى الرئيس ينسجم مع بوتين" وهو الذي صدم السيد كوهين.