لندن - كاتيا حداد
أكدت تقارير صحافية، أن تنظيم "داعش" استخدم آلات جديدة لحفر الأنفاق، قاموا بتصنيعها من المعدات الزراعية القديمة التي كانت تستخدم في مدينة الموصل، وظهرت آثار الصدأ بوضوح على المركبات الثقيلة التي أهملت في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته منذ أكثر من عامين، حيث استُخدمت من قبل الميليشيات المتطرفة من أجل إنشاء شبكة من الأنفاق مترامية الأطراف في جميع أنحاء المدينة العراقية لتكون ملاذًا آمنا من الضربات الجوية التي كانت تشنها قوات التحالف الدولي، والذي تقوده الولايات المتحدة، ضد التنظيم خلال السنتين الماضيتين.
وأعادت الأنفاق التي قام التنظيم بحفرها إلى الذاكرة، المركبات التي ظهرت في فيلم "ماد ماكس"، والتي كانت تستخدم في حفر الأنفاق، وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن تلك الأنفاق يتم استخدامها حاليا كوسيلة للمقاومة من قبل الميليشيات المتطرفة، حيث أنها قامت بتفخيخها لإعاقة تقدم القوات العراقية نحو الموصل، وأفاد النازحون الذين تمكنوا من الخروج من المدينة العراقية، أن كل شارع في المدينة يوجد به مدخل سري إلى سراديب أنشأها التنظيم تحت الأرض، حيث أن تلك السراديب تعد بمثابة مخابئ مثالية يمكن للتنظيم استخدامها للتخلص من القصف المتواتر الذي يستهدف معاقلهم.
وأوضحت "ديلي ميل" أنه ليس من المعروف الان مدى اتساع شبكة الانفاق التي قام التنظيم بحفرها داخل المدينة، إلا أن هناك مخاوف كبيرة من استخدام تلك الأنفاق كوسيلة لهروب كبار مقاتلي التنظيم عبرها إلى خارج المدينة، وكذلك يمكن أن تكون منفذا لهروب أبو بكر البغدادي، مضيفة أن تلك الأنفاق تستخدم من قبل الميليشيات المتطرفة في القيام بعدة أدوار بالإضافة إلى كونها ملاذا امنا للاختباء من القصف الجوي المتواصل من قبل قوات التحالف الدولي ضد داعش.
وتستخدم "داعش" تلك الأنفاق كوسيلة لتخزين الأسلحة، وأحيانا كأماكن للنوم، حيث أنه وجدت بداخلها مجموعة من الكتب وأكواب الشاي وحقيبة يد تبدو أنها مملوكة لسيدة كانت متواجدة بالداخل، ويأتي ذلك فيما استعادت القوات الخاصة العراقية 6 مناطق في شرق الموصل، وتوسيع موطئ قدم للجيش في معقل التنظيم المتطرف، وذلك بعد يوم واحد من نشر رسالة صوتية لقائد التنظيم المتطرف يطالب الجهادين الموالين له بعدم التراجع، وكشف أحد قيادات وحدة مكافحة التطرف في الجيش العراقي أن القوات العراقية تمكنت من تحقيق تقدم كبير في مدينة الموصل، والتي تعد ثاني أكبر المدن العراقية، موضحًا أن مسلحي داعش أصبحوا محاصرين في أخر معاقلهم هناك