الملك سلمان بن عبد العزيز والملك عبد الله الثاني

أكدت المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، أن إيران تعمل على إشعال الفتن والطائفية وتدعم الإرهاب في المنطقة العربية. جاء ذلك في بيان مشترك صدر مساء الثلاثاء في أعقاب محادثات جرت بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وقد عبر الجانبان في بيانهما عن "قلقهما البالغ إزاء تدخلات طهران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة". وأكدا على أهمية إيجاد حل سياسي للأزمات السورية واليمنية والليبية، مشددين على "رغبتهما الأكيدة في جمع الكلمة وتوحيد الصف العربي والإسلامي".

كما عبر الجانبان السعودي والأردني عن رغبتهما الأكيدة في جمع الكلمة وتوحيد الصف العربي والإسلامي، وسعيهما الحثيث من أجل العمل على توثيق الروابط الأخوية بين الدول العربية والإسلامية وتعزيز التواصل فيما بينها في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات. وأعربت المملكتان عن تمنياتهما “النجاح والتوفيق للقمة العربية الثامنة والعشرين المزمع عقدها اليوم في الأردن.

وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، أكد الجانبان على أهمية إيجاد حل سياسي ينهي مأساة الشعب السوري، ويحافظ على وحدة سورية، ومؤسساتها وفقاً لبيان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن رقم ( 2254 )”.وفي ما يخص الأزمة في اليمن، فقد أكدت المملكتان، على أهمية المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره، ودعم حكومته الشرعية، وإيجاد حل سياسي للأزمة، وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216). وأكد الجانبان، دعمهما للسلطة الشرعية في اليمن وكذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق اليمنية.

وفي الشأن الليبي، أكد البلدان، أن “على الليبيين العمل على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة أراضي بلادهم، ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب، وصولاً إلى حل سياسي ينهي هذه الأزمة. وفي ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، عبر الجانبان عن قلقهما الشديد إزاء تعاظم خطر التطرف والإرهاب وأعمال العنف وما يشكله ذلك من تهديد للأمن والسلم في المنطقة وفي شتى أنحاء العالم.

وأكدتا دعمهما لـ”الجهود الدولية لمحاربة التطرف والإرهاب، مشيدين بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب (التي أعلنت السعودية في 14 ديسمبر/ كانون أول 2015 عن تشكيله ويضم 41 دولة)”. كما بحث البلدان “الوضع الراهن في الوطن العربي، خاصة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة لشعبها، وفي مقدمتها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني واستناداً لحل الدولتين”.