دمشق ـ نور خوام
قصفت القوات الحكومية السورية مساء الخميس ، أماكن في قرى بداما وبكسريا والزعينية والحمبوشية ومحيطهم في ريف مدينة جسر الشغور الواقعة بريف إدلب الغربي، فيما تعرضت أماكن في بلدة التمانعة وقرية الترعي لقصف صاروخي، ولا أنباء عن إصابات.
وجددت القوات الحكومية السورية استهدافها مساء الخميس، لمناطق في ريف حمص الشمالي، حيث استهدفت بالرشاشات الثقيلة مناطق في قريتي العامرية وعيون حسين، دون أنباء عن تسببها بخسائر بشرية، وانفجرت عبوة ناسفة عند مرور سيارة تابعة للدفاع المدني في بلدة الحيران بريف القنيطرة، دون معلومات عن إصابات، كما قصفت مواقع الفصائل بريف القنيطرة الشمالي، بينما حاول مسلحون مجهولون اغتيال قيادي في “دار العدل بحوران” وهو “محافظ القنيطرة” وذلك بإطلاق النار بالقرب من قرية قرقس في ريف القنيطرة، دون أنباء عن إصابته.
وقتل طفل جراء انفجار لغم به في قرية رسم الشيخ الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية في ريف حلب الشرقي، في حين قصفت مناطق في بلدة العيس وقرية زيتان بريف حلب الجنوبي، يذكر أن المرصد السوري نشر يوم أمس الأول، أن رتلاً من القوات التركي دخل إلى الأراضي السورية عبر منطقة كفرلوسين الواقعة على الحدود السورية – التركية، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الرتل الذي يحمل على متنه ضباط برفقة قوة استطلاع تركية، توجهوا إلى منطقة العيس التي تقع على بعد نحو 29 كلم إلى الشمال من مطار أبو الضهور العسكري، وعلى مسافة مئات الأمتار من تمركز القوات الحكومية السورية في ريف حلب الجنوبي، حيث أجرت القوة الاستطلاعية جولة في المنطقة، واستطلعت الأوضاع الميدانية فيها، ومن ثم انسحب الرتل نحو الحدود السورية مع تركيا عقبه قصف على منطقة العيس بالريف الجنوبي لحلب.
واستهدفت القوات الحكومية السورية مجدداً مساء مناطق في مدينة عربين بغوطة دمشق الشرقية، بإطلاقها 8 صواريخ أرض – أرض على مناطق في المدينة، بينما قصفت أماكن في أطراف بلدة أوتايا في الغوطة الشرقية، ولا معلومات عن خسائر بشرية، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه فارقت مواطنة من مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية الحياة، جراء نقص العلاج والدواء اللازم وسوء الأوضاع الصحية والمعيشية نتيجة الحصار المفروض على الغوطة الشرقية، بينما تعرضت مناطق في بلدة النشابية بالغوطة الشرقية لقصف من قبل القوات الحكومية السورية، ما أدى لأضرار مادية، كما سقطت المزيد من الصواريخ التي يعتقد بأنها من نوع أرض – أرض أطلقتها على مناطق في مدينتي عربين وحرستا في الغوطة الشرقية، ترافق مع قصف على مناطق في المدينتين ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين سقطت قذيفة هاون على منطقة في ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن أضرار مادية، أيضاً استشهد رجل متاثراً بجراح أصيب بها جراء قصف القوات الحكومية السورية منذ نحو أسبوع على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
ونفذ عناصر من هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركتساني والفصائل هجمات خاطفة على مواقع للقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بمحيط مطار أبو الظهور العسكري، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين طرفي القتال، ترافقت مع قصف مكثف واستهدافات متبادلة في محاولة من تحرير الشام والفصائل إلحاق خسائر بشرية في العدة والعتاد بصفوف القوات الحكومية السورية وحلفائها، وسط معلومات أولية عن خسائر بشرية بين الطرفين، وكان نشر المرصد السوري أمس الأول أن اشتباكات دارت في محيط مطار أبو الضهور العسكري إثر هجوم للمقاتلين التركستان ومقاتلي تحرير الشام والفصائل في محاولة منهم لاستعادة السيطرة على المطار، بعد أكثر من 48 ساعة على خسارتهم له، وسيطرة قوات النظم عليه عقب نحو عامين ونصف من فقدان السيطرة عليه، وترافقت الاشتباكات العنيفة مع تفجير هيئة تحرير الشام لعربتين مفخختين في المنطقة، فيما تتزامن الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال وسط قصف متبادل بين الطرفين، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن الاشتباكات العنيفة ترافق مع قصف عنيف ومكثف تسبب في مقتل ما لا يقل عن 24 من عناصر القوات الحكومية السورية وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية، وأصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تمكنت تحرير الشام والتركستان والفصائل من التقدم إلى الأطراف الغربية للمطار والجنوبية الغربية له، حيث تحاول الفصائل محاصرة القوات الحكومية السورية داخل المحاصرة أو إجبارها على الانسحاب منه عبر التقدم في محيط ورصده من المرتفعات المحيطة به
وشهدت المعارك التي دارت بين هيئة تحرير الشام، الحزب الإسلامي التركستاني، حركة نور الدين الزنكي، جيش الأحرار، فيلق الشام، جيش العزة، جيش إدلب الحر، جيش النخبة، الجيش الثاني، جيش النصر، وحركة أحرار الشام الإسلامية من جانب، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب آخر، وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 518 مقاتلاً وعنصراً قضوا وقتلوا خلال 28 يوماً من المعارك الطاحنة والتي دارت على محاور في شمال شرق حماة وريف إدلب وريف حلب، هم 221 عنصراً من القوات الحكومية السورية وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية بينهم 20 ضابطاً على الأقل، في حين قضى 297 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني، من ضمنهم 103 مقاتلين على الأقل من جنسيات غير سورية من هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني، كما أصيب المئات من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة، جراء القصف الجوي والمدفعي والاشتباكات والاستهدافات المتبادلة على محاور القتال والتماس بين الطرفين، فيما رصد المرصد السوري فرض النظام مدعماً بحلفائه من جنسيات سورية وعربية وآسيوية سيطرتها على 292 قرية وبلدة على الأقل كان العدد الأكبر فيها ضمن محافظة حلب تليها إدلب ومن ثم محافظة حماة، وصولاً لتثبيت القوات الحكومية السورية سيطرتها في مطار أبو الضهور العسكري والبدء بتمشيطه، تمهيداً لإعادة تأهيله واستخدامه كقاعدة عسكرية، كانت خسرتها في نهاية الثلث الأول من شهر أيلول / سبتمبر من العام الفائت 2015، عقب هجوم مباغت لهيئة تحرير الشام والفصائل على المنطقة، مستغلين سوء الأحوال الجوية والعاصفة الرملية التي شهدتها حينها محافظة إدلب وعدة محافظات أخرى، حيث خسرت القوات الحكومية السورية حينها آخر نقاط تواجدها في محافظة إدلب، ولم يتبقّ في وقتها سوى بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، والخاضعتين لسيطرة قوات الدفاع الوطني الموالية لها واللجان الشعبية، فيما يشار إلى أن مطار أبو الضهور بقي محاصراً لأكثر من عامين، من قبل جبهة النصرة والفصائل الإسلامية لحين السيطرة عليه في أيلول من العام 2015، كما أن المطار بقي معطلاً ولم تمكن القوات الحكومية السورية المتواجدة فيه أو طائراته قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية انطلاقاً منه.
وتتواصل المعارك العنيفة بين قوات عملية “غصن الزيتون” التي تقودها القوات التركية بمشاركة الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، ووحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي من جانب آخر، على محاور في منطقة عفرين، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تركز الاشتباكات على محاور في جبل برصايا وقسطل جندو في شمال شرق عفرين مروراً بناحية بلبلبة وشمال غرب عفرين ومحاور أخرى في ناحيتي راجو وجنديرس وصولاً إلى منطقة حمام في جنوب غرب عفرين، حيث تسببت المعارك العنيفة في وقوع مزيد من الخسائر البشرية، إذ ارتفع إلى 13 على الأقل عدد مقاتلي الفصائل وجنود القوات التركية ممن قضوا وقتلوا الخميس في المعارك التي شهدتها محاور في غرب عفرين، من ضمنهم 3 جنود من القوات التركية، من ضمنها جثتان لعناصر القوات التركية تمكنت القوات الكردية من سحبها، فيما ارتفع إلى 6 على الأقل عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي الذين قضوا في المحاور ذاتها، ليرتفع إلى 53 على الأقل عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي، فيما ارتفع 65 على الأقل عدد مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في عملية “غصن الزيتون”، بينهم 7 جنود من القوات التركية ممن قضوا وقتلوا خلال الاشتباكات الجارية منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، كما وردت معلومات للمرصد السوري عن وجود مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجانبين، ما يرشح عددها للارتفاعن كذلك كانت أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الكردية تمكنت من إعطاب 3 آليات للقوات التركية وحلفائها في العملية، في قرى عمرا وكوش رش وعبدان في شمال عفرين وغربهاالمرصد السوري لحقوق الإنسان رصد كذلك استمرار عمليات القصف المدفعي والصاروخي من قبل القوات التركية، على أماكن في منطقة عفرين، متسببة في مزيد من الخسائر المادية في ممتلكات مواطنين، فيما كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 33 شهيداً مدنياً على الأقل ممن قضوا منذ انطلاقة عملية “غصن الزيتون” في الـ 20 من كانون الثاني / يناير الجاري من العام 2018، هم مواطنان اثنان استشهدا في قصف لقوات سوريا الديمقراطية على مناطق في بلدة كلجبرين التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة والإسلامية في ريف حلب الشمالي، و31 مواطناً بينهم 8 أطفال و4 مواطنات عدد الشهداء الذين قتلهم القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركية على عدد من مناطق عفرين، الواقعة في الريف الشمالي الغربي لحلب، ولا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود عشرات الجرحى بعضهم لا تزال جراحه خطرة، فيما تعرض البعض الآخر لإصابات بليغة.