القوات اليمنية تتقدم في مديرية "صروح" بعد معارك عنيفة "الحوثيين" أوقعت 10 قتلى من الجيش

سقط عدد من القتلى والجرحى ، مساء الاثنين، في انفجار استهدف تجمعًا لأفراد من الجيش اليمني بالقرب من إحدى المعسكرات في محافظة "مأرب" شرقي اليمن، بحسب مصدر طبي.
وقال مصدر في مستشفى الهيئة في مأرب، إن أكثر من 20 جريحًا من أفراد الجيش اليمني وصلوا الى ا لمستشفى، في انفجار لم يحدد مصدره، مشيرا إلى أن حالة بعضهم خطيرة جدا.
وأفاد مصدر عسكري بِأن انفجارا لعبوة ناسفة وقع أثناء تجمع للجنود بالقرب من قيادة معسكر الشرطة العسكرية بمحافظة "مأرب". وأضاف أن الانفجار أوقع جرحى في صفوف عدد من أفراد الشرطة العسكرية، لم يحدد عددهم.
وحققت المقاومة الشعبية والجيش اليمني تقدماً جديداً الاثنين بدخولهما مديرية صرواح غرب محافظة مأرب، بعد معارك عنيفة مع عناصر الميلشيات. وسيطرت قوات الشرعية على عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها الميليشيات بعد قصف عنيف بالمدفعية والصواريخ وغارات جوية للتحالف. وأوضحت مصادر عسكرية أن المعارك تدور قرب منزل القيادي الحوثي مبارك المِشَن عضو ما يسمى بالمجلس السياسي للانقلابيين وسط صرواح.
وقد أدت معارك الاثنين الى مقتل 10 جنود من الجيش والمقاومة الشعبية و16 من مليشيات "الحوثيين وصالح" حسبما أعلنت مصادر عسكرية. وقال مسؤول عسكرى فى المنطقة العسكرية الثالثة فى مأرب إن "عملية عسكرية لقوات الشرعية أطلقت الاثنين لاستعادة صرواح غرب مأرب والحدودية مع صنعاء".
وأضاف لقد "اندلعت مواجهات عنيفة وأسفرت عن مقتل 16 من المتمردين وجرح العشرات فى المواجهات والغارات التى شنها التحالف" الذى تقوده السعودية ويدعم القوات الموالية للحكومة، مؤكدا "استعادة مرتفعات جبلية تطل على مركز مديرية صرواح". وقال إن عشرة من الجنود الموالين للحكومة قتلوا وأصيب 12 آخرون فى الاشتباكات.
ولقي قيادي في جماعة الحوثي الاثنين حتفه مع 6 من مرافقيه غرب تعز. وحسب مصادر المقاومة الشعبية في تعز فان القيادي في جماعة الحوثي أبو نصر قتل مع 6 ممن كانوا في مواجهات مع مقاتلي المقاومة والقوات الحكومية في محيط جبل هان غرب المدينة في الوقت الذي أصيب عدد اخر من مسلحي جماعة الحوثي وفق لتلك المصادر.
وكان قُتل جندي إماراتي وأصيب اثنان آخران، الإثنين، جراء تعرض مركبتهم لقذيفة صاروخية حرارية خلال العملية العسكرية التي انطلقت لتحرير مديرية "صرواح" غربي مأرب، شرقي اليمن، من ميليشيات "الحوثيين وصالح". وأفادت مصادر محلية بان هناك فرارًا لميليشيات "الحوثي وصالح" مخلفين وراءهم قتلى ومعدات عسكرية، فيما ما تزال العملية مستمرة. واصيب الزميل فهد العيال مصور مركز "سبأ" الإعلامي أثناء تغطية لعملية تحرير صرواح.
وقد تابع الرئيس اليمني  عبدربه منصور هادي  الإثنين سير التطورات العسكرية والميدانية ، والاطمئنان على أحوال ومعنويات المقاتلين في مواقع الشرف والبطولة والفداء في مختلف الجبهات والمواقع العسكرية بمحافظة مأرب شرق اليمن . وهنأ الرئيس خلال اتصال هاتفي بمحافظ محافظة مأرب اللواء  سلطان العرادة والقيادي في المقاومة صالح بن هذال بالانتصارات التي حققها الجيش والمقاومة في جبهة صرواح في المحافظة، مشيداً بالتضحيات الجسيمة التي يقدمها حماة الوطن في سبيل الدفاع عن الامن والاستقرار واعراض وكرامة المواطنين.
 وقال رئيس الجمهورية " ان الانتصارات التي حققها ويحققها ابطال الجيش والمقاومة على المليشيا الانقلابية تضاف الى سلسلة من الانتصارات التي يجسدها ابطالنا الاشاوس في اطار العملية العسكرية الرامية الى تحرير كافة المدن والمحافظات من المليشيا التي عاثت في الارض فساد وقتلت وشردت الالاف من العزل ، ودمرت البنى التحتية خدمةً منها لاجندة خارجية لاتريد لليمن الامن والاستقرار.
 من جانبه اكد المحافظ سلطان العراده ، والشيخ صالح بن علي بن هذال ان قوات الجيش والمقاومة الشعبية ومن خلفهم رجال القبائل مستمرون في مواصلة صنع الانتصارات، وتحرير كافة مدن ومحافظات الجمهورية، وتلقين المليشيا الانقلابية دروساً قاسية لن ينسوه.
وفي مسقط، تراجع وفد الحوثيين وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح التفاوضي، عن موقفه بعدم الالتقاء بالمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سوى في العاصمة صنعاء، وقبل بعقد اللقاء في العاصمة العمانية مسقط، بحسب مصادر يمنية.
وقالت مصادر مقربة من وفد "الحوثي وصالح"، إن ولد الشيخ التقى، في وقت لاحق مساء الإثنين بالوفد، وسلمه نسخة عن الخطة الدولية التي كشف عنها وزير الخارجية الأميركي لحل النزاع، الخميس قبل الماضي، في مدينة جدة السعودية.
ولا يُعرف السبب وراء تراجع وفد الحوثي وصالح، عن موقفه، ففي حين تحدثت مصادر عن جهود قادها وزير الخارجية العمانية، يوسف بن علوي، من أجل ردم الهوة بين الوفد والمبعوث، ذكرت مصادر أخرى، أن ما يسمى بـ" المجلس السياسي" في صنعاء هو من أعطى توجيهاته للوفد باللقاء، بعد أن كان هو صاحب القرار بعدم الالتقاء به سوى في صنعاء.
ويحمل المبعوث الأممي تصوراً لحل النزاع اليمني، بناء على خطة دولية، كشف وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الخميس قبل الماضي، عن بعض ملامحها في مدينة جدة السعودية، عقب اجتماع ضم وزراء دول الخليج وأمريكا وبريطانيا.
 
وتتضمن الخطة، المعروفة بـ"خطة كيري"، تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها "الحوثيون" مع انسحابهم من العاصمة صنعاء وبعض المدن, وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى طرف ثالث، لم يتم الافصاح عنه.
وأكدت الناشطة اليمنية، الحائزة على جائزة "نوبل" للسلام، توكل كرمان، على أهمية الدين، مشيرة إلى أنه يلعب دورا حاسما في حياة الناس، أفرادًا ومجتمعات ودولًا، وإن لم يكن ايجابا فسيكون سلبا. وقالت في مقال بعنوان"التجديد الديني والإصلاح السياسي"، إنه لن تتحقق للمجتمعات عملية إصلاح سياسي راسخ، دون أن يسبقها ويصاحبها إصلاح وتجديد وتنوير ديني واسع، يقذف بأفكار التطرف والارهاب إلى الهامش، ويضع الدين وقيمه ومقاصده الكبرى في القلب من عملية التحول الحضاري للمجتمع، بدلا من أن يتم حشره في الطريق ككابح ومقاوم لعملية التغيير والتحول الحتمية.
 وأشارت إلى أن الخيار مطروح بين يدي علماء الدين والمشتغلين في الفكر الإسلامي، إما أن يمضوا في التجديد والتنوير والإصلاح الديني، أو أن يختاروا المضي بالقناعة القديمة، وحشد الناس الى ما وجدوا عليه الآباء من أعراف وأسلاف وتسويق ذلك على أنه هو الدين الحق، وما عداه أصحابه ليسوا على شيء، حسب قولها.
 وأضافت توكل كرمان مخاطبة العلماء والمفكرين: "هذا ليس الدين، هذه اجتهاداتكم  المتعثرة المختلطة بالعادات المتزاوجة بالتقاليد، وإذ نقول ان ديننا شيء آخر فنحن نعلي من قدره  بالقدر الذي نزداد إيمانا". وأوضحت أن هذا النقد ليس نيلا من العلماء، وإنما إعلاء لشأنهم، ودعوة لزيارة فاعليتهم لتحقيق مقاصد الدين، في خدمة المجتمع، وليغدو أبناؤه خير أمة أخرجت للناس بما يؤدونه من خير لأنفسهم وللإنسانية جمعاء.
 وقالت إن الاستغلال السياسي السيء للدين الذي تحذر منه يتخذ وجهتين بالغتي الضرر، تلحقانأاضرارا فادحة بالدين والمجتمع معا، ويمكن أن يتأتى هذا الاستغلال من الحكومات أو الجماعات الدينية، مشيرة إلى أن إساءة استغلال الدين من قبل الحكومات يكون حينما تتحكم بالخطاب الديني ومخرجاته، بحيث يقتصر دور الدين على الإشادة بالحاكم واتخاذ موقف عدائي من منظومة الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين باعتبارها كفر وضلال، وحصر الدين في أداء الشعائر فحسب.
 
وشددت توكل كرمان، على أن معركة التنوير لم تعد أمر قابل للتأجيل، مشيرة إلى أن المجتمعات العربية والإسلامية على وشك أن تبلغ المراحل الأخيرة للانهيار، لافتة إلى أن "من يتخلف أو يتردد عن خوض معركة التنوير والتجديد الآن وتوجيه المجتمع لها ونحوها، فإنه وكلما خاض في الدعوة وحشد الناس في اتجاه مغاير، فسيخلق مزيد من تجهيل المجتمع وجعلهم فقط  يتشاركون مع آبائهم  القبور، لا أن يحجزوا لأجيالهم مقاعد الريادة والقيادة والمجد، وهذا لعمري، هو الفصل الحقيقي للدين عن الدولة والسياسة واحتياجات المجتمع، وإن زعم أصحابه أنهم يحققون مبدأ الحكم لله ويتعبدونه على حرف".