جدة ـ سعيد الغامدي
أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اتصالاً هاتفياً مساء أمس الأربعاء، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، قدّم فيه التعازي له وللشعب الأميركي في ضحايا الإعصار "هارفي"، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل. وأكد الملك سلمان استعداد المملكة العربية السعودية المساهمة في الجهود المبذولة لمساعدة الولايات المتحدة لتجاوز هذه الكارثة. وبحسب البيت الأبيض، فإن الملك سلمان وترامب أكدا خلال اتصال الحاجة لهزيمة الإرهاب ووقف تمويله. كما ناقشا التهديد الإيراني لأمن المنطقة.
وأفاد البيت الأبيض أن الزعيمين بحثا أيضا الأزمة القطرية. وقال ترامب إن حل أزمة قطر يجب أن يستند إلى التزامات قمة الرياض بالوحدة في مواجهة الإرهاب، مناشدا أطراف الأزمة لإيجاد حل دبلوماسي.
من جهة ثانية، أكدت روسيا أمس الأربعاء، دعمها لجهود الوساطة الكويتية في أزمة قطر، لكنها قالت إنها لم تقدم أي اقتراحات خاصة تختلف عن الاقتراحات المطروحة حالياً، وبالتحديد من الكويت والولايات المتحدة. وصدر الموقف الروسي على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف خلال زيارته للدوحة، حيث قال إن "قوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضرورية للتعامل مع المشكلات الكثيرة في المنطقة".
وأبدى الوزير الروسي اقتناعه بضرورة البحث عن حل للأزمة القطرية على أساس مقاربات مقبولة للجميع، مع التخلي عن الخطاب العدائي الهدام، معتبراً أن ذلك يجب أن يتم عبر الحوار والقبول بحلول وسط. وذكر لافروف، في مؤتمر صحافي في الدوحة مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عرض خدماته للوساطة، أما نحن فلم نقترح أي أفكار تختلف عن مقترحات الكويت والولايات المتحدة، ولا نرى داعياً لذلك.
وأضاف: نحن لا نتولى مهمات الوساطة، فهناك الوساطة الكويتية. وأوضح لافروف، أن المقترحات المتوافرة تعتبر أساساً كافياً لبدء الحوار، وأن الجانب الروسي سيواصل اتصالاته مع جميع دول المنطقة في أوائل سبتمبر/أيلول المقبل عندما يزور السعودية والأردن.