عناصر من الشرطة الباكستانية

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، السبت، عن مقتل المسؤول الكبير في تنظيم "القاعدة" المتطرف، قاري ياسين، بغارة شنتها طائرة من دون طيار في أفغانستان الأسبوع الماضي. ووفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد ذكر وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، في بيان له، أن قاري ياسين مسؤولٌ عن تنفيذ العديد من الهجمات في باكستان، مضيفًا أن "مقتله دليل على أن الإرهابيين الذين يشوِّهون الإسلام ويتعمدون استهداف الأبرياء لن يفرّوا من وجه العدالة".

ويعتبر ياسين الباكستاني المتحدر من إقليم بلوشستان في جنوب غرب باكستان، متهمًا بتنفيذ هجمات عدّة، بينها هجوم 20 سبتمبر/أيلول عام 2008 على فندق "ماريوت" في إسلام آباد، والذي أسفر عن مقتل العشرات بينهم جنديان أميركيان.
وتنسب إلى ياسين أيضًا المسؤولية عن هجوم استهدف حافلة تقل فريق رياضة "الكريكت" السريلانكي في لاهور في شرق باكستان عام 2009، وأدى إلى مقتل ستة شرطيين باكستانيين ومدنيين اثنين، فضلا عن إصابة ستة من أفراد فريق الكريكت.

وأوضح بيان البنتاغون أن الغارة التي قتل فيها ياسين نفذت يوم 19 مارس/آذار الجاري في إقليم "بكتيكا" الواقعة في شرق أفغانستان على الحدود مع باكستان، فيما وتتبادل أفغانستان وباكستان منذ فترة طويلة الاتهامات بإيواء عناصر من حركة "طالبان" في البلدين.

وقالت مصادر أمنية باكستانية أمس الأحد إن ضربة أميركية بطائرة مسيرة في أفغانستان أدت إلى مقتل ياسين المعروف أيضا باسم "أستاذ إسلام". وكان مقاتلو "طالبان" قد استولوا، الخميس الماضي، على منطقة "سانغين" الجنوبية الاستراتيجية في أفغانستان، حيث عانت القوات الأميركية والبريطانية من خسائر فادحة قبل تسليم المدينة إلى عناصر الحركة.

وتسيطر حركة طالبان على 10 مقاطعات من أصل 14 مقاطعة في ولاية هلمند الأفغانستانية، وهي المنطقة التي شهدت خسائر دموية عديدة للقوات الأميركية والبريطانية على مدار العقد الماضي.

وأعلن البنتاغون عن إرسال 300 عنصر من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في إطار عملية حلف شمال الأطلسي، إلى ولاية هلمند، لتعود بذلك القوات الأميركية للمرة الأولى إلى أفغانستان منذ انسحابها في 2014.