وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بيتر كوك، أن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي لا يزال حيًا ويقود التنظيم، رغم جهود قوات التحالف الدولي للقضاء على قادة الجماعة المتطرّفة، مبيّنًا أنه "نفعل ما في مقدورنا لتحديد موقعه والقضاء عليه، هذا شيء نخصص له وقتًا كثيرًا، وسنغتنم أي فرصة لكي ننزل به العقاب الذي يستحقّه".
وأضاف كوك، أن البغدادي بات معزولا حاليًا، إذ أن الضربات التي يشنها التحالف الدولي قضت على قيادة التنظيم، مشيرًا إلى أنه يصعب على البغدادي "العثور على مستشارين وأشخاص موثوقين يمكنه التحدّث اليهم، لأن الكثير من بينهم ما عادوا موجودين"
ورفعت وزارة الخارجية الأميركية في ديسمبر/كانون الأول، إلى 25 مليون دولار قيمة المكافاة التي تمنح لأي شخص يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على البغدادي، وكانت قيمة المكافأة سابقا 10 ملايين دولار وقد أطلقتها الوزارة في العام 2011.
وقال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة كانت تملك "في الأسابيع الأخيرة" معلومات عن "تحركات" البغدادي، غير أنه لم يوفّر معلومات إضافية عن مكان وجوده"، وبقي البغدادي بعيدًا عن الانظار وقتًا طويلًا، بخلاف تنظيمه الذي سعى دائمًا إلى القيام بالدعاية، ولم يظهر وجه البغدادي سوى في شريط فيديو واحد لتنظيم "داعش" منذ إعلانه  ما سماه بالخلافة في سورية والعراق في يونيو/حزيران 2014، وتم تصوير الفيديو آنذاك في مدينة الموصل في شمال العراق والتي تحاول القوات العراقية استعادتها من العناصر المتطرّفة، وتسري بين وقت وآخر شائعات عن مقتل البغدادي، لكن لا تتوافر معلومات موثوقة حوله.
وواجهت القوات العراقية سيارات مفخخة ومقاومة شرسة من مقاتلي داعش جنوبي الموصل، الجمعة، في اليوم الثاني من استئناف الحملة العسكرية لاستعادة المدينة بعد توقف دام أسابيع، ونقلت رويترز عن ضابط بقوات الشرطة الاتحادية التي انضمت إلى المعركة، الخميس، أن اشتباكات عنيفة تدور في ضاحية فلسطين بجنوب شرق المدينة، لكن القوات حققت تقدما في منطقتين أخريين وأبطلت مفعول عدد من السيارات الملغومة، وقال ضابط آخر من وحدة من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية تقاتل إلى جانب الشرطة الاتحادية إن قواته تحقق تقدما في حي الانتصار على الرغم من اشتباكات عنيفة هناك.
وذكر ضباط آخرون أن قوات عراقية في شرقي وشمالي المدينة تطهر المناطق التي استعادت السيطرة عليها الخميس الماضي، قبل التقدّم وإن الجيش يحاول قطع خطوط الإمداد إلى بلدة تل كيف شمالي الموصل، ومنذ بداية العملية قبل 10 أسابيع استعادت القوات المدعومة من الولايات المتحدة 25% من آخر معقل رئيسي للمتشدّدين في العراق في أكبر معركة برية هناك منذ الغزو الأميركي الذي أطاح بصدام حسين في 2003.
ومرّت 10 سنوات على إعدام الرئيس العراقي صدام حسين، ولم تهدأ بعدها الأوضاع في البلاد، فدخلت في فوضى سرعان ما انتقلت إلى دول المنطقة، وما زالت ذكرى إعدام الرجل تسيطر على المشهد في كل عام رغم السنوات التي انقضت على ذلك، وغداة إعدامه، دفن في مسقط رأسه، قرية العوجة بالقرب من تكريت "160 كلم شمال بغداد"، إلى جانب ابنيه قصي وعدي وحفيده مصطفى الذين قتلهم الجيش الأميركي في الموصل في تموز/يوليو 2003، وانتقدت منظمات حقوق الإنسان الدولية محاكمة صدام وإعدامه معتبرة أنه لم تتوافر المعايير الدولية للقضاء العادل في محاكمته، علمًا بأنه يسود لليوم اعتقاد بأن محاكمة صدام حسين كانت ذات دوافع سياسية.