صواريخ قادرة على حمل رؤوسًا نووية في بحر البلطيق

نشرت روسيا صواريخ نووية قصيرة المدى في بحر البلطيق، وهي خطوة بمثابة تهديد لنصف الدول الأوروبية، حيث كشفت رئيس ليتوانيا، داليا غريباسكايت، عن الانتشار الدائم لصواريخ "إسكندر" في ميناء مدينة كالينينغراد، يوم الإثنين، وأكدت روسيا أن لديها الحق في نشر الأسلحة في المكان الذي تريده في إقليمها، وهذا الأمر يجب أن لا يثير قلق أي شخص، ولكن لم تؤكد رسميًا نشرها للصواريخ، على الرغم من اعتراف مسؤول روسي بارز بذلك.
 
ونشرت روسيا في السابق الصواريخ هناك كجزء من الانتشار الدائم، وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتر بيسكوف: "هذا يخص تحديدًا مسألة السيادة للحكومة الروسية، ولم تهدد روسيا أبدًا أي شخص ولن تهدد، وبطبيعة الحال، لديها حق السيادة لنشر الأسلحة في إقليمها، ولذلك من الصعب أن يقلق ذلك أي شخص".
 
وتدخل دول البلطيق بالفعل حيز الصواريخ الروسية قصيرة المدى، ولكن تشير تقارير نشر الصورايخ كالينغراد إلى قربها جدًا من إقليم حلف الناتو، وبالتالي تشمل بعض الدول الأعضاء في التحالف وتشكل لهم تهديدًا وتُصعد من التوترات، وكانت قد استضافت روسيا في العام الماضي ألعاب "زباد" العسكرية، والتي تم تصميمهما لمحاكاة الغزو الروسي إلى أوروبا، كما أن موسكو سيطرت على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
 
وأوضحت رئيس لوتوانيا، يوم الإثنين "يجعل هذا مرة أخرى الأمر أكثر خطورة لأن صورايخ إسكندر في كالينيغراد تعني تشكيل خطورة على نصف العواصم الأوروبية"، ومن جانبه، قال وزير الخارجية اللاتيفي، إيدغارز رينكيفيس، إن "نشر الصواريخ يضيف مزيدًا من المناقشات القائمة بالفعل داخل الناتو بشأن تطوير قدرات التحالف، وهذا يعني أننا نتحدث عنها، حيث ناقشنا ضرورة تقوية عناصر الدفاع الجوي خلال قمة الناتو في يوليو/ تموز الماضي، وتعد تقوية السلسلة أمرًا ضروريًا، حيث الكثير من التساؤلات بشأن تأثير الدفاع على إقليمنا وتحديدًا لاتيفيا، وكل ذلك تم تأكيده من قبل الممارسات الروسية".
 
وغالبًا ما يقول الكرملين إنه سينشر صواريخ إسكندر ردًا على نشر الولايات المتحدة صورايخ في شرق أوروبا، إذ تؤكد واشنطن أن صواريخها مصممة للتصدي إلى أي إطلاق محتمل من إيران، ولكن موسكو تقول إنها موجهة ضد روسيا.

وفي هذا السياق، أشار مسؤول في الناتو، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى "أن نشر الصواريخ التي تحمل رؤسًا نووية بالقرب من حدودنا لن يساعد في الحد من التوتر، ولمزيد من الشفافية نتطلع إلى سماع المزيد من روسيا، فمن المهم تحديد الموقف بالضبط، فالناتو متأهب، نفهم القدرة، ولكن أيضًا نفهم أن الروس ينقلون معادات إلى كالينينغراد بشكل دائم".