تيريزا ماي

يُهدد ما يقرب من 20 نائبًا من أعضاء حزب المحافظين بالتمرد ضد خطط الحكومة لجعل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بقانون، بما في ذلك سبعة وزراء سابقين ورئيسين للجنة من لجان البرلمان، وقد التقى النواب المنسق العام الجديد للكتلة النيابية عن حزب المحافظين، جوليان سميث، خلال اجتماع يوم الإثنين، للتعبير عن غضبهم من خطط الحكومة. 

 وكان من بين المتمردين العديد من أعضاء البرلمان من المحافظين الذين عادة ما يكونون موالين للحكومة، ولكنهم قلقون من أن تحديد موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى 29 مارس/آذار 2019 سوف "يُكبل أيديينا" في المفاوضات.
  وأعلن حزب العمل أنه يعتزم التصويت ضد التعديل، وقال السير كير ستارمر، سكرتير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: "يجب على تيريزا ماي أن تتوقف عن التقرب إلى محبي سياسة "لا صفقة" في حزبها، وأن تسحب هذه التعديلات، وإذا لم يكن كذلك، فإن حزب العمال سيصوت ضدهم لدعم تعديلاتنا الخاصة وضمان انتقال يحمي الوظائف ومستويات المعيشة ".
 
وأكد الحاضرين في الاجتماع، أن اللقاء كان "قاسيًا" بالنسبة لسميث، حيث عبر أعضاء البرلمان عن حنقهم من خطط الحكومة، وعَلِمَت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن 18 عضوًا من أعضاء حزب المحافظين حضروا الاجتماع، وهو عدد أكثر من المطلوب لهزيمة الحكومة إذا انضم إليهم حزب العمال في التصويت ضد تعديل الحكومة الشهر المقبل.
 
وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية، توم توغندهات، من بين الذين حضروا، وقال: "لدي شعورٌ إيجابي جدًا بالنسبة للمستقبل ولكن هذا يبدو بلا جدوى، ما هو الفرق الذي يستغرقه أسبوع أو حتى شهر [بعد الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي] بعد 43 عامًا؟"، وقال أوليفر هيلد، المحامي العام السابق وأحد الحاضرين: "كان هناك الكثير من الموالين الذين لم يسبق لهم التمرد ضد الحكومة والذين يشعرون بالقلق من أننا محاصرون".

 فيما أوضح أحد أعضاء البرلمان الحاضرين: "لقد كان اجتماعًا قاسيًا، وكانت هناك لحظةٌ رائعة عندما ظل جوليان سميث يبحث عن مخرج وقال" أنا لست وزير المقاطعة، أنا أحاول مساعدة"، مضيفًا "لقد كنت فقط في المنصب منذ أسبوع واحد، وكان واضحًا أنه لا يعرف ما كان يتحدث عنه".

 وجاء ذلك بعد أن كشفت آنا سوبري، وهي وزيرة سابقة، لـ "بي بي سي": "لقد كان اجتماعًا عاصفًا لأنك قد وجدت أشخاصًا في ذلك الاجتماع لم يتحدثوا أبدًا من قبل، فالموعد الذي يدخل في مشروع القانون قد أزعج حقًا الكثير من أعلى النواب المحافظين، متابعة "هؤلاء الأشخاص، وكثير منهم وزراء سابقون، يولون احترامًا كبيرًا للحكومة، وهم يعبرون حقًا عن هذا".

 كما أن المتمردين غاضبون من مقال كتبته تيريزا ماي في صحيفة "تليغراف"، حيث حذرت من أنها لن "تتسامح" مع النواب لإستخدام مشروع قانون الاتحاد الأوروبي للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وكان ديفيد ديفيس، سكرتير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قد أعلن أن النواب سيحصلون على تصويت ملزم بشأن الاتفاق النهائي في بروكسل، إلا أنه حذر أعضاء البرلمان من أن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوربي بدون اتفاق في مارس 2019 إذا ما صوتوا على اتفاق الحكومة النهائي مع بروكسل.