طائرات التحالف لن تخشي تهديدات روسيا وستواصل عملياتها

ردَّت الولايات المتحدة الأميركية، على روسيا بأنها "لن تتراجع عن عملياتها في جميع انحاء سورية" بعد أن كانت موسكو قد هدَّدت باستهداف طائرات التحالف الدولي ضد "داعش" والطائرات بدون طيار في غرب سورية. وجاء ذلك بعد أن أسقطت الولايات المتحدة مقاتلة للجيش السوري بعد ظهر الأحد، كانت قد ألقت قنابل بالقرب من "قوات سورية الديمقراطية" المتحالفة مع الولايات المتحدة.

وقال النقيب جيف ديفيس لـ"فوكس نيوز": "نحن لا نسعى إلى أي نزاع مع أي طرف في سورية غير تنظيم "داعش"، لكننا لن نتردد في الدفاع عن أنفسنا أو شركائنا في حالة تهديدهم"، في ردٍّ على إعلان موسكو أنها ستستهدف جميع المقاتلات والطائرات بدون طيار التي تحلق غرب نهر الفرات. وأضافت أنه تم أيضا إغلاق خط اتصال بين الدول التي كانت تهدف الى المساعدة في تنسيق الرحلات الجوية لتجنب الاصطدامات فى الجو.

ولكن ديفيس لفت في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، إلى أن "الدول مازالت تتحدث مع بعضها البعض حول عملياتها". وأضاف: "أنا واثق من أننا ما زلنا نتواصل بين مركز العمليات ومركز عمليات الاتحاد الروسي. وأنا واثق أيضًا من أن قواتنا لديها القدرة على حماية أنفسها".

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الرائد ادريان جي تي رانكين غالواي، بأن طائرات التحالف لن تخشى التهديدات الروسية. وقال إنهم سيواصلون القيام بالعمليات في جميع أنحاء سورية، باستهداف قوات "داعش" وتقديم الدعم الجوي للقوات الشريكة للتحالف على الأرض". وأضاف أنه "نتيجة اللقاءات الأخيرة التي شملت القوات الموالية للرئيس السوري والقوات الروسية، اتخذنا تدابير حكيمة لإعادة وضع الطائرات فوق سورية من أجل الاستمرار في استهداف "داعش" مع ضمان سلامة طاقمنا الجوي نظرًا لتهديدات معروفة في ساحة القتال"

ويغطي نظام الدفاع المضاد للطائرات الروسي المنطقة الغربية من نهر الفرات وأجزاء كبيرة من سورية يبلغ مداها 250 ميلا، ويمكن أن تصل إلى أهداف تصل على ارتفاع 90 الف قدم.
 وتعني تعليقات ديفيز يوم الاثنين، انه ليس من الواضح الأن ما اذا كان خط التواصل قد قطع فعلا - واذا كان الأمر كذلك وكم من الوقت سيستمر الأغلاق. وإذا انسحبت روسيا من الخط تمامًا، فإن فرص الصراع في الهواء تزداد بشكل كبير.

واعترف البنتاغون بانه أسقط النفاثة السورية بعد ان تجاهلت تحذيرًا من مهاجمة القوات البرية التي تدعمها الولايات المتحدة بالقرب من "جعدين" جنوب طابة بعد ظهر اليوم الأحد. وكانت النفاثة السورية قد أسقطت قنابل بالقرب من عناصر من القوات الديمقراطية السورية - وهي مجموعة من القوات التركية والكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة.

وندد نائب وزير الخارجية الروسى سيرغي ريابكوف الاثنين بالولايات المتحدة لأسقاط الطائرة سو-22 ووصفها بانه عمل عدواني. ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن ريابكوف قوله للصحفيين في موسكو "إن هذه الضربة يجب ان تعتبر استمرارا لنهج أميركا في تجاهل قواعد القانون الدولي وما إذا لم يكن عملا من أعمال العدوان؟"