المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث

كشفت مصادر إعلامية عن عودة اجتماع المجموعة الرباعية حول اليمن إلى لندن مجدداً خلال أيام. ومن المرتقب أن يبحث اللقاء تحديد موعد نهائي لتنفيذ اتفاقية الحديدة، بعد ستة أشهر من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، وغياب للتنفيذ باستثناء وقف إطلاق النار الذي تشيد به الأمم المتحدة، إلى جانب الانسحاب الحوثي الأحادي الجزئي من موانئ الحديدة الثلاثة الذي خرج مسؤول أممي لاحقاً وانتقد وجود مظاهر عسكرية حوثية في أهم تلك الموانئ.

وترجح مصادر أخرى غياب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، عن الاجتماع، إذ سيكون مشغولاً في اجتماعات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

ومن المتوقع حضور وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، ووزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، ومسؤولين رفيعي المستوى من الإمارات والولايات المتحدة. كما سيبحث الاجتماع أيضاً ضرورة «التزامات الحوثيين» بالاتفاقيات، وتتوقع المصادر أن يناقش الاجتماع الذي كان مخططاً له حتى الأسبوع المقبل أن يُعقد في 22 يونيو (حزيران) الحالي، تهديدات «درون» الحوثيين الإيرانية للمرافق المدنية سواء في اليمن أو في دول جواره، وفق المصادر التي فضّلت عدم الإفصاح عن هوياتها.

ويبدو أن الدول الراعية للسلام بدأ يصيبها «تململ» من مماطلة الحوثيين ومراواغاتهم، كما تبرز هناك تحديات أهمها قدرة الأمم المتحدة على إقناع الحكومة بأن ما حدث في الحديدة يعد انسحاباً في الوقت الذي لم تره الحكومة اليمنية كذلك، متكئةً على نص الاتفاقية، وضرورة وجود الأطراف المعنية كاملة للتأكد من الانسحاب.

كان الاجتماع الأخير قد عُقد في لندن يوم 26 أبريل (نيسان) الماضي، وبحث تأخر تنفيذ «اتفاقية الحديدة»، ومماطلة الحوثيين في التنفيذ، كما ناقش المجتمعون استمرار إيران في دعم الميليشيات الحوثية بالصواريخ والطائرات من دون طيار، لاستهداف أراضي الدول المجاورة. كما شدد على ضرورة بدء انسحاب الحوثيين قبل يوم 15 مايو (أيار) الذي كان محدداً لإحاطة المبعوث الأممي.

في الوقت نفسه، قالت مصادر مطلعة إن المبعوث الأممي يخطط لعقد لقاء مع الحكومة اليمنية، ولكن اللقاء لن يكون مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي بعث برسالة شديدة اللهجة مطلع الشهر الحالي يتحدث فيها عن «تجاوزات المبعوث».

في سياق ذي صلة، أكدت مصادر إعلامية أن مايكل لوليسغارد رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، يخطط لعقد ثالث اجتماع مشترك يضم وفدي الحكومة اليمنية الشرعية والانقلابيين الحوثيين، ورجحت المصادر أن يُعقد الاجتماع على متن السفينة الأممية التي تعد مقراً لبعثة المراقبين.

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أبلغ مجلس الأمن في رسالة يوم 10 يونيو الحالي، بأن لجنة تنسيق إعادة الانتشار استطاعت جمع الطرفين مرتين خلال الفترة الماضية، في الوقت الذي استمرت فيه اجتماعات رئيسي اللجنة (الجنرال الهولندي باتريك كومارت، وبعده الدنماركي لوليسغارد)، مع الطرفين تجري بطريقة غير مباشرة، عبر اجتماعات أحادية مع كل طرف على حدة.

وكان غريفيث قد قال في إحاطته مجلس الأمن حول الحديدة: «تابعت لجنة تنسيق إعادة الانتشار، التي أُنشِئت بموجب الاتفاقية، وأعضاؤها من الطرفين، التعاون البنَّاء مع زميلي الجنرال مايكل لوليسغارد بشأن خطط المرحلتين الأولى والثانية من عمليات إعادة الانتشار خلال الأشهر المنصرمة. وما زال الجنرال لوليسغارد يشعر بالتفاؤل بإمكانية الوصول إلى اتفاق حول مرحلتي إعادة الانتشار وفقاً لما اتفق عليه الطرفان في استوكهولم، وعلى الأخص ما يتعلق بآلية الرصد الثلاثية الأطراف. وفور حل المشكلات العالقة، يمكن البدء بعملية التنفيذ المشترك التي ستتيح للطرفين إمكانية التحَقُّق الكامل من تنفيذ جميع عناصر إعادة الانتشار بما فيها تلك العناصر التي سبق تنفيذها. وأودّ هنا أن أثني على الجهود التي بذلها الجنرال مايكل، دون كلل أو ملل، في بناء العلاقات والثقة بين الطرفين لضمان فعالية أداء لجنة تنسيق إعادة الانتشار من خلال انخراطه التام رغم بعض الظروف اللوجيستية والسياسية الصعبة

قد يهمك أيضا

الجيش اليمني يُكبِّد الحوثيين خسائر فادحة في الجوف ويقتل 15 من عناصرها

ميليشيات الحوثي تخطف مئات اليمنيين في محافظة "حجة"