بدأ حجاج بيت الله الحرام فجر اليوم الخميس، تحركهم الى صعيد عرفات إقتداءً بسنة نبيهم الكريم لأداء ركن أساسي من أركان الحج وهو الوقوف بعرفة حتى مغيب شمس يوم التاسع من ذي الحجة، حيث من المنتظر أن يقف هناك زهاء الـ2.5 مليون حاج في منظر مهيب، مهللين مكبرين، وذلك بعد اكتمال تصعيدهم طوال يوم أمس الأربعاء إلى مشعر منى بكل يسر وسهولة وأمان، في يوم التروية تأسياً بالسنة النبوية المشرفة.

ويشرف خادم الحرمين الشريفين، الذي سيصل إلى مشعر منى في وقت لاحق هذا اليوم، على راحة حجاج بيت الله الحرام، وما يُقدَّم لهم من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بكل سهولة، ويطمئن على جميع مراحل الخطة العامة لتنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة، فيما من المقرر أن يرعى الحفل السنوي الذي يقام بعد غد السبت، أول أيام التشريق، في القصر الملكي بمشعر منى، احتفاءً بزعماء الدول والشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج الذين يؤدون الفريضة هذا العام.

وقد ساد الهدوء والسكينة مواكب ضيوف بيت الله الحرام الذين ارتفعت أصواتهم ‏ بالتلبية في طريقهم إلى مشعر منى واتسم الركب الطاهر بنفحات روحية ، وأدوا صلواتهم قصرا دون جمع قبل أن يبيتوا ليلتهم الأولى بمشعر منى .

أعلن الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، أمس الأربعاء، أن عدد القطريين القادمين لأداء فريضة الحج أكبر من العام الماضي. وقال الفيصل، في مؤتمر صحفي في مقر الإمارة في منى: "وصل ألف و564 حاجًا قطريًا، لتأدية مناسك الحج في 2017، فيما بلغ عدد الذين أدوا الحج العام الماضي 1210 حجاج قطريين"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وأشار إلى أن عدد الحجاج القادمين لأداء مناسك الحج هذا العام من داخل وخارج خارج المملكة يتجاوز مليوني حاج. وأكد أن بلاده جنّدت أكثر من 300 ألف مدني وعسكري لخدمة ضيوف الرحمن وتأمين رحلتهم الإيمانية. وأعلن الأمير خالد الفيصل جاهزية قطار المشاعر لنقل 365 ألف حاج، كما أنهت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة 14 مشروعا بقيمة 300 مليون ريال (80 ألف دولار)، نفذت بناء على ملاحظات اللجان الميدانية لتساهم في التسهيل وتوفير المزيد من الراحة لضيوف الرحمن، فيما تمّ توفير 21 ألف حافلة لتصعيد أكثر من مليوني حاج.

وكانت السلطات السعودية أعلنت الثلاثاء أن أكثر من مليوني حاج وصلوا هذا العام وسط حالة استعداد قصوى لمختلف أجهزة الدولة المعنية لتأمين سلامتهم وتهيئة الظروف لأدائهم المناسك بيسر وسهولة. وكشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، في مؤتمر صحافي، عن إعادة أكثر من 400 ألف حاج إلى بلادهم لعدم حصولهم على تراخيص حج. وقال إن "50%" من حجاج بيت الله زاروا المسجد النبوي في المدينة المنورة، في حين سيزور الـ 50% الآخرون المسجد النبوي بعد موسم الحج. كما تم الإعلان خلال المؤتمر الصحافي عن انتهاء المرحلة الأولى من خطة الحج بلا حوادث، وتضمنت استقبال حجاج بيت الله الحرام.