الطائرات الحربية تستهدف ريف حمص الشمالي

نفذت طائرات حربية غارات عدّة على مناطق في قرى سنيسل وجولك والمحطة في ريف حمص الشمالي، ما أسفر عن مقتل مواطنة وسقوط جرحى، في حين دارت اشتباكات في محوري المحطة وسنيسل في الريف الشمالي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، ترافقت مع قصف من قبل الأول على مواقع الأخير، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وسقطت قذائف أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق في قريتي جب الجراح والمسعودية في ريف حمص الشرقي، دون أنباء عن إصابات.

وقصفت القوات الحكومية مناطق الطريق الواصل بين بلدتي رخم والكرك الشرقي، في ريف درعا الشرقي، واستهدفت القوات الحكومية مناطق في الكتيبة المهجورة بأطراف بلدة النعيمة في ريف درعا الشرقي، وقضى مقاتلان اثنان جراء اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في محور المقروصة في ريف القنيطرة الشمالي، حيث لا تزال جثة أحدهما بيد القوات الحكومية.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 10 مواطنين، بينهم مواطنة وطفل، قتلوا جراء القصف الجوي التركي والقصف من قبل القوات التركية، على مناطق في مدينة الباب وبلدة تادف في ريف حلب الشمالي الشرقي، ليرتفع إلى 303 بينهم 61 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و36 مواطنة فوق سن الـ 18، عدد المواطنين الذين قتلوا في ريف حلب الشمالي الشرقي، ووثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان جراء القصف التركي والانفجارات وإطلاق النار في مدينة الباب وريفها، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي، تاريخ وصول عملية "درع الفرات" لتخوم مدينة الباب، وحتى اليوم الخميس الـ 26 من كانون الثاني / يناير من العام 2017.

ووثق المرصد السوري مقتل 213 منهم، من ضمنهم 40 طفلًا و26 مواطنة، إثر القصف المدفعي والصاروخي التركي والغارات من الطائرات التركية على مدينة الباب، كما قتل 61 آخرين بينهم 11 طفلًا و3 مواطنات في قصف للقوات التركية، وقصف جوي على مناطق في بلدتي تادف وبزاعة القريبتين منها، ومناطق أخرى في ريف الباب، واللتين يسيطر عليها تنظيم "داعش"، في حين وثق المرصد مقتل الـ 29 المتبقين بينهم 10 أطفال و7 مواطنات، في انفجار ألغام وبرصاص تنظيم "داعش"، في مدينة الباب وريفها.

وهذه الخسائر البشرية المتلاحقة على يد القوات التركية، تصاعدت بعد الهزيمة الأولى في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي 2016، ومن ضمن المجموع السابق للخسائر البشرية، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، 238 مدنيًا بينهم 46 طفلًا و26 مواطنة، قتلوا في منطقة الباب وريفها في تصاعد القصف المتواصل منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية، وقتل 218 مدنيين بينهم 44 طفلًا دون سن الـ 18، و25 مواطنة في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب، ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى في ريف الباب، وأعلن المرصد مقتل نحو 20 مدنيًا بينهم طفلان ومواطنة جراء قصف لطائرات حربية، يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة تادف ومناطق أخرى في الريف الشمالي الشرقي حلب.

وأسفرت العمليات العسكرية والقصف التركي والغارات الجوية والانفجارات عن إصابة أكثر من 1700 مدني، بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم أصيب بإعاقات دائمة، وتعرضت المناطق التي تشهد قصفًا مستمرًا من قبل القوات التركية والروسية وطائرات أخرى، تعرضت لدمار كبير في المنازل والممتلكات والمرافق العامة والخدمية.

واستكملت الهدنة التركية - الروسية يومها الـ 27 منذ بدء تطبيقها في الـ 30 من كانون الأول / ديسمبر الجاري، وتواصل الهدنة الميتة سريريًا، محاولات الاستمرار مع تصاعد الخروقات التي سجلها المرصد السوري لحقوق الإنسان، ونفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في قرى سنيسل وجولك والمحطة بريف حمص الشمالي، ما أسفر عن مقتل مواطنة وسقوط جرحى، في حين دارت اشتباكات في محوري المحطة وسنيسل في الريف الشمالي، بين القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، ترافقت مع قصف من قبل الأول على مواقع الأخير، وقصفت القوات الحكومية بشكل مكثف مناطق في قرية عين الفيجة وأطراف قرية دير مقرن في وادي بردى، وسط اشتباكات في المنطقة، بين حزب الله اللبناني، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، بالتزامن مع تحليق لطائرات حربية ومروحية في سماء المنطقة، وإلقائها نحو 10 براميل متفجرة على مناطق في عين الفيجة.

وسقطت قذيفة أطلقتها القوات الحكومية على منطقة في أطراف بلدة جسرين في الغوطة الشرقية، وقتل شاب إثر إصابته برصاص قناص من القوات الحكومية على أطراف مدينة الزبداني في ريف دمشق الشمالي الغربي، ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وحزب الله اللبناني من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محور بلدة النشابية في منطقة المرج، في الغوطة الشرقية، إثر محاولة من القوات الحكومية، للسيطرة على بلدة النشابية، ومنطقة المرج بالكامل، التي تعتبر مركز ثقل للفصائل الإسلامية.

وتقدمت القوات الحكومية وحزب الله اللبناني، واستعادت السيطرة على بلدة القاسمية الواقعة في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، وجاء التقدم هذا عقب معارك عنيفة مع الفصائل الإسلامية، استمرت لنحو 3 أيام، للسيطرة على البلدة الواقعة بالقرب من بلدتي حزرما والنشابية، والتي ستمكن السيطرة عليها القوات الحكومية من الاقتراب من هاتين البلدتين، تمهيدًا للسيطرة عليهما، حيث تسعى القوات الحكومية من خلال عملية قضم المناطق داخل غوطة دمشق الشرقية، إلى توسيع نطاق سيطرتها وتضييق الخناق على الفصائل العاملة في غوطة دمشق الشرقية، وقضى القائد العسكري لكتائب عمر المختار التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية المعروف بلقب "إسلام مضايا"، جراء إصابته في قصف واشتباكات مع حزب الله اللبناني، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في وادي بردى.

وقُتل شخص وأصيب نحو 10 آخرين بجراح، جراء سقوط قذائف على مناطق في حي الحمدانية الخاضع لسيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، وقتل شاب جراء انفجار لغم به في حي السكري. وقصفت القوات الحكومية مناطق في ريف حلب الجنوبي، وسقطت قذيفة صاروخية على منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية في حي الزهراء غرب حلب.

ودارت اشتباكات في محور حي جوبر عند أطراف العاصمة، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، بينما تعرضت أماكن في منطقة مجيدل في ريف درعا الشمالي الشرقي، لقصف من القوات الحكومية، واستهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة اليادودة في الريف الشمالي الغربي.

ولا يزال التوتر سيد الموقف في ريف حلب الغربي وبقية المناطق السورية، بين جبهة فتح الشام من جهة، وحركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل أخرى من جهة ثانية، وتستمر الاشتباكات العنيفة بين ألوية صقور الشام من جهة، وجبهة فتح الشام من جهة أخرى في محوري احسم والدانا في جبل الزاوية، وسط استهداف آليات متبادل بين الطرفين، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جبهة فتح الشام كثفت حواجزها في ريف المهندسين الثاني في غرب حلب.

وطالبت الفصائل المتواجدة هناك بإخلاء مقراتها، وفي سياق متصل قامت الفصائل العاملة في بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي بتشكيل "قوة طوارئ مدنية" تضم أبناء بلدة الأتارب بإشراف المجلس الثوري في البلدة، للعمل على دعم قرارات المجلس الثوري والمحكمة الشرعية، والحفاظ على أمن الاتارب وحمايتها، وكان المرصد السوري، نشر منذ ساعات أن محيط منطقة معرة النعمان، يشهد توترات وتحشدات وقطع للطريق الواصل إلى المنطقة في شمال مدينة معرة النعمان في القطع الجنوبي من ريف إدلب، وقتل طفل دون سن الـ 18 وأصيب 3 آخرون بجراح إثر إصابتهم بإطلاق نار خلال تجمعهم في قرية الحلزون الواقعة في ريف حلب الغربي، والتي شهدت مداهمات من قبل جبهة فتح الشام وتفتيش واعتقالات، في حين أن قسم من الرتل الذي عبر اللطامنة إلى حلفايا في ريف حماة الشمالي عاود التوجه شمالًا، دون ورود معلومات إلى الآن عن وجهة الرتل بالضبط.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أن الاشتباكات تجددت بين جبهة فتح الشام من جهة، وألوية صقور الشام وأحرار الشام في محيط مرعيان، وإحسم في جبل الزاوية الواقع في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ونفذت جبهة فتح الشام عمليات مداهمة واعتقالات في منطقة الحلزون القريبة من باتوب على تخوم ريف حلب الغربي مع إدلب بعد اقتحامها للقرية.

وشوهد رتل من جند الأقصى وجبهة فتح الشام مؤلف من عشرات الآليات التي تحمل عناصر ومقاتلين متوجهة نحو جنوب اللطامنة بعد مرورها بالبلدة، وأكدت مصادر موثوقة أن الرتل على الأرجح سيكون متجهًا لاستلام نقاط القتال مع القوات الحكومية في محيط حلفايا ومنطقة الزوار. وكان المرصد السوري نشر أن فصائل تجمع فاستقم كما أمرت وألوية صقور الشام وجيش الإسلام "قطاع إدلب"، وجيش المجاهدين والجبهة الشامية، قطاع ريف حلب الغربي"، انضمت إلى صفوف حركة أحرار الشام الإسلامية، وجاء الانضمام ببيان مشترك أعلنت فيه انضمامها لصفوف الحركة.

وجاء هذا الانضمام بالتزامن مع الاقتتال الدامي المتواصل بين جبهة فتح الشام  جهة، وأحرار الشام وجيش المجاهدين وألوية صقور الشام والجبهة الشامية وفصائل أخرى متحالفة معها، فيما أشارت الحركة إلى أن "أي اعتداء على أحد أبناء الحركة المنضمين لها أو مقراتها هو بمثابة إعلان قتال لن تتوالى حركة أحرار الشام الإسلامية في التصدي له، وإيقافه مهما تطلب من قوة.

وأضاف أن كل من كانت له مظلمة عند أحد الفصائل المنضمة إلى الحركة حديثًا أو قديمًا فإننا ملتزمون بتقديمها إلى قضاء شرعي يتم الاتفاق عليه لينصف له ظالمه بسلطان الشرع"، فيما كانت معارك عنيفة جرت بين جبهة فتح الشام وألوية صقور الشام في محيط سجن إدلب المركزي، والتي انتهت بسيطرة فتح الشام على السجن وسماحها لمقاتلي صقور الشام بالخروج من مبنى السجن، ومن ثم عمدت فتح الشام إلى تسليم السجن، لإدارة جيش الفتح الذي يضم الفصائل المتناحرة جميعها في إدلب.

وتزامن هذا التوتر مع بيان أصدرته القوة الأمنية لجيش الفتح العامل في إدلب، والذي يضم معظم الفصائل المتناحرة في هذا الاقتتال، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات ما ورد إليه في نسخة من البيان الذي أكدت خلاله القوة الأمنية في جيش الفتح على "تجنيب مناطق جيش الفتح من الاقتتال الداخلي الحاصل بين الفصائل، ومنع مرور أي رتل لأي فصيل إلى مناطق جيش الفتح، وعلى جميع الحواجز المتواجدة في مناطق جيش الفتح، رفع الجاهزية والاستنفار الكامل للتصدي لأي أمر طارئ"، وجرى مهر الورقة بأختام مندوبي فتح الشام وصقور الشام ولواء الحق وفيلق الشام وأجناد الشام وجيش السنة وأحرار الشام، وسط استغراب من المواطنين من هذا التناقض، وأن الفصائل الموقعة على البيان هي نفسها الفصائل التي تتناحر في ريفي إدلب وحلب.

وتواصل القوات الحكومية قصفها الصاروخي المكثف على مناطق في قرية عين الفيجة وأطراف قرية دير مقرن في وادي بردى، وسط استمرار المعارك في المنطقة، بين حزب الله اللبناني والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام من جانب آخر، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين سقطت قذيفة أطلقتها القوات الحكومية على منطقة في أطراف بلدة جسرين في الغوطة الشرقية.

وقتُل شخص جراء سقوط قذائف على مناطق في حي الحمدانية، الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، وكان 10 أشخاص أصيبوا بجراح جراء سقوط القذائف، في حين قتل شاب جراء انفجار لغم به في حي السكري، وقصفت القوات الحكومية مناطق في ريف حلب الجنوبي، دون معلومات عن خسائر بشرية. وعلى صعيد متصل تمكنت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من السيطرة على جامعة المأمون وقرية المديونة ومزارعها، عقب اشتباكات عنيفة إثر هجوم تنفذه القوات الحكومية بقيادة مجموعات النمر لليوم التاسع على التوالي في الريف الشرقي لحلب والمحور الجنوبي الغربي لمدينة الباب.

وكانت العملية العسكرية الواسعة للقوات الحكومية بإسناد من المسلحين الموالين لها، وتحت قيادة مجموعات النمر التابعة للعميد في القوات الحكومية سهيل الحسن "رئيس فرع المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية من سورية"، تتواصل منذ الـ 17 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، بغطاء من القصف المدفعي والجوي من القوات الحكومية وطائراتها، في سعي منها لقضم المزيد من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، واستعادة السيطرة عليها، ضمن نطاق العملية، التي تهدف الوصول إلى مدينة الباب أكبر المعاقل المتبقية لتنظيم  "داعش" في ريف حلب، والذي تسعى في الوقت ذاته قوات "درع الفرات" والقوات التركية الداعمة لها للسيطرة عليها، وطرد تنظيم "داعش" منها.

وتمكنت من السيطرة على 17 قرية وبلدة والوصول إلى مسافة نحو 8 كلم من المحور الجنوبي الغربي لمدينة الباب، وباتت القوات الحكومية على تماس مع قوات "درع الفرات" المتواجدة في غرب مدينة الباب، بيد أن هذه الاشتباكات المستمرة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، والمترافقة مع قصف مدفعي وجوي مكثف واستهدافات متبادلة بين الجانبين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين، إضافة إلى إصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.واستهدفت القوات الحكومية آليات لتنظيم "داعش" في محور الرشيدة في ريف السويداء الشمالي الشرقي، ما أسفر عن إعطاب وتدمير عدد منها، إضافة إلى خسائر بشرية مؤكدة.

وقُتل عنصر من تنظيم "داعش" سوري الجنسية، خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في مدينة دير الزور، في حين ارتفع إلى 15 على الأقل عدد القتلى الذين قضوا في ضربات جوية نفذتها طائرات حربية قبل يومين على أماكن في منطقة الصالحية وشمال مدينة دير الزور، والتي أسفرت كذلك عن مقتل 15 عنصرًا من تنظيم "داعش".

وتدور اشتباكات في محور حي جوبر عند أطراف العاصمة، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، تترافق مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، دون معلومات عن خسائر بشرية. وقضى مقاتل من قوات سورية الديمقراطية جراء اشتباكات مع تنظيم "داعش" في ريف الرقة الشمالي الغربي. وارتفع إلى 3 عدد مقاتلي الفصائل الذين قضوا جراء انفجار عبوة ناسفة زرعتها القوات الحكومية، في الطريق الواصلة بين بلدتي رخم والكرك الشرقي في ريف درعا الشرقي.