واشنطن - يوسف مكي
كشفت الرسائل الشخصية لزعيم تنظيم القاعدة السابقة ، أسامة بن لادن ، والتي ضُبطت في الغارة التي قُتِل فيها بن لادن ، أن إبن أسامة بن لادن على استعداد لقيادة تنظيم القاعدة بعد أعوام من وفاة والده. ويبلغ حمزة بن لادن الأن من العمر 28 عامًا، وكان قد كتب إحدى الرسائل إلى والده عندما كان يبلغ من العمر 22 عامًا ، فقد قال أحد العملاء السابقين لمكتب التحقيقات الفيدرالي الذي قرأ الوثائق التي رُفعت عنها السرية الآن، إن حمزة يبدو متحمسًا ومستعدًا للانتقام لوالده.
وأشار علي سفيان ، عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي ، والذي عَمِل أيضًا كمحقق رئيسي في تنظيم القاعدة بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول ، إلى أنه تم اعتبار إبن بن لادن الزعيم المقبل المحتمل للمنظمة المتطرفة عندما كان طفلًا ، وفقًا لتقرير نشرته سي بي إس نيوز ، وكانت رغبة حمزة في الانتقام لواده ، ضمن المبادئ التي جاءت في الرسائل. وأضاف سفيان "حمزة وجه تهديدًا للأميركيين قال فيه الشعب الأميركي، نحن مقبلون ، وسوف تشعرون بنا وسننتقم لما فعلتموه لوالدي ، والعراق ، وأفغانستان ، وكل شيء".
وشرح سفيان في حلقة جديدة من البرنامج الأميركي الشهير 60 دقيقة ، أهمية الرسالة الشخصية، على الرغم من أنه عندما كتبها كان حمزة لم ير والده لأعوام ، وكان حمزة شخصية بارزة في العديد من أشرطة الفيديو الدعائية لتنظيم القاعدة ، حتى عندما كان صبي صغير ، وقد تم تصويره يدعو إلى شن هجمات متطرفة على لندن وواشنطن وباريس في رسالة صوتية صادرة عن التنظيم في عام 2015 ، وقد سجل أربعة من هذه الرسائل في العامين الماضيين".
وفي يناير/كانون الثاني وُضع حمزة على قائمة مراقبة التطرف التابعة لوزارة الخارجية الأميركية ، وسمى "متطرف عالمي محدد" ، وهو نفس التصنيف الذي كان يقع تحته أسامة بن لادن.وتابع سفيان "كان طفلًا ملائمًا للقاعدة ، ولأعضاء القاعدة الذين تلقوا هذه الأفلام الدعائية، فهذا يعني الكثير لها ، كما أن حمزة يستخدم أيضًا نفس المصطلحات والجمل التي استخدمها والده من قبل ، وقد قُتِل أسامة في مدينة أبوت آباد ، في باكستان في 2 مايو/أيار 2011 ، علي يد أوقات خاصة تابعة للبحرية الأميركية ، وبعد وفاته أفرج عن عشرات الرسائل التي كتبها إلى أسرته وكبار أعضاء تنظيم القاعدة".وإدعى مسؤولون كبار في الاستخبارات الأميركية أن بعضهم كشف عن أنه كان يستعد لتولية إبنه الجماعة المتطرفة ، وفي إحدى الرسائل ، دعت والدة حمزة إبنها إلى متابعة خطى والده.