برازيليا ـ ربيع قزي
وصل رُفات ضحايا فريق شابيكوينسي، الذين توفوا منذ أيام، إثر حادث جوي في كولومبيا، السبت، إلى مدينة شابيكو البرازيلية، حيث انطلقت المراسم الجنائزية من المطار المحلي، ومن المقرر أن تستمر حتى تصل إلى ملعب نادي أرينا كوندا. وتابع 100 ألف من مشجعي الفريق، وصول الرفات إلى النادي.
وتبين أن الطيار البوليفي، ميغيل كيروغا، كذب على السلطات الكولومبية، بشأن مكان إقلاع طائرته، وذلك لإقناعهم أن الطائرة مزودة بوقود كافٍ، لإنهاء الرحلة التي راح ضحيتها 71 شخصًا. فيما كانت المسافة بين سانتا كروز وميدلين تقدر بحوالي 4 ساعات و22 دقيقة، حسب مسار الرحلة المبينة في خطة كيروغا، الذي أكد وقود الطائرة سيكفي للتحليق. إلا أن الوثيقة التي تسلمتها السلطات الكولومبية، كشفت أن الطائرة المنكوبة غادرت كوبيخا التي تبعد 500 ميل عن ميدلين، وهو ما يعني أن الطيار كان لديه وقودًا يسمح له بالتحليق 90 دقيقة إضافية.
وكان الفريق البرازيلي في طريقه لمدينة ميديين، لخوض مباراة ذهاب نهائي بطولة كأس أندية أميركا الجنوبية "كوبا سود أميركانا"، أمام أتلتيكو ناسيونال فريق مدينة ميديلين، مساء الأربعاء. وسقطت الطائرة في منطقة جبلية بالقرب مدينة ميديلين الكولومبية، في وقت متأخر من الاثنين.
ونجا فقط ستة أشخاص من ركاب الطائرة البالغ عددهم 77 شخصًا، وأشار النادي إلى أن أحد الناجين المصابين في حالة حرجة. وأضاءت الألعاب النارية سماء ملعب الفريق، في حين وصلت إلى مطار المدينة طائرات هرقل العسكرية، التي كانت تحمل رفات الفريق، وسط هطول الأمطار. وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، جياني إنفانتينو، أرجأ زيارته إلى أستراليا، لينتقل للبرازيل بهدف حضور مراسم التشييع، وأعلن أن اللحظة الراهنة هي لحظة مؤلمة ومحزنة، مضيفًا أنه لا توجد عبارات مواسية لهذه الكارثة.