أجهزة الاستخبارات الأوروبية

كشف وكيل سابق في المخابرات الروسية " KGB" أن أجهزة الاستخبارات الروسية تسعد لوقوع هجوم إرهابي محتمل في كأس العالم لكرة القدم في العام المقبل، وذلك خشية إرسال تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، مجموعات تخريبية إلى البلاد. وقال جهاز الأمن الفيدرالي إنه أحبط بالفعل هجمات خططت لها التنظيمات الإرهابية في كأس القارات هذا الصيف، ومن بين إجراءات مكافحة الإرهاب التي وافق عليها شخصيا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وضع قيود على مبيعات الأسلحة والمتفجرات في المناطق التي يلعب فيها كأس العالم، وحظر الطائرات بدون طيار بالقرب من الملاعب وتسجيل هويات جميع حاملي تذاكر حضور المباريات مسبقا.

 

 

وينظر إلى أعمال الشغب على أنها مشكلة رئيسية محتملة في مونديال 2018، حيث تكشف وكالة الاستخبارات عن حملة أمنية لم يسبق لها مثيل؛ لضمان مرور البطولة دون مشاكل. وأضاف المسؤول الروسي أنه بعد تحليل عميق قرروا أن يتعلموا من معركة مارسليا في يورو 2016، عندما اشتبك مشجعي المنتخب الإنجليزي مع مشجعي المنتخب الروسي، في المذبحة المروعة.

وترحب روسيا بالمشجعين الإنجليز في روسيا 2018، وأعلنت الحكومة عن مجموعة عقوبات جديدة صارمة تصل لمدة السجن فيها إلى  7 سنوات، حال وقعت أحداث شغب.

وعين بوتين، سيرغي سميرنوف، في منصب نائب مدير وكالة الأمن الفيدرالية العامة، وهو أحد أكثر مساعديه ثقة، والمسؤول عن المقر الرئيسي للوكالات لتوفير الأمن.

ومن بين التدابير الاستثنائية التي يجري اتخاذها، والتي وافق بوتين عليه شخصيا، وهي الهويات التي تميز بين المشجعين الروس والأجانب وتسجيل أسمائهم مسبقا، ووضع نظام صارم خاص بالمناطق المحظورة والممنوعة والفصل بين المشجعين حتى لا تقع أحداث على غرار مرسليا، وفرض قيود صارمة على بيع واستهلاك الكحول في مدن إقامة المباريات وأثناء لعب المباريات، وحظر حركة السفن بالقرب من الموانئ، وإغلاق الطرق وفرض قواعد أمنية صارمية على القطارات والطائرات ونقل الفرق.

 

 

وأكد المصدر أن التهديد الإرهابي هو التهديد الرئيسي الذي تخشاه روسيا، حيث إن المسابقات الرياضية الكبرى مثل كأس العالم تعد الآن أولوية لجميع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة الدولية، وشركائهم. وأشار المصدر إلى أنه نتيجة شن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا وإسبانيا ضربات على التنظيمات الإرهابية، ستكون هذه البلاد هدفا للجماعات الإرهابية، ويريد الرئيس بوتين أن يكشف عنها ويمنعها، وفي نفس الوقت تهتم موسكو بمنع أعمال الشغب في مباريات كرة الدم، وتوفر الأمن العام والأمن السيبراني، موضحا أن روسيا لا تفرق بين المشجعين على أساس الهوية الوطنية، وسيحظى المشجعين على كرم الضيافة.

وقال "على المشجعين الذين يتون القدوم إلى روسيا وارتكاب أعمال غير قانونية، التذكر أنه حال قاموا بذلك سيواجهون تدابير مقاومة كافية والخاصة بالقانون الروسي"، ولفت إلى أن سبب قلق روسيا من وقوع هجمات إرهابية هو إعلان الجماعات الإرهابية أنها ستشن هجمات على الأراضي الروسية في المونديال، وقد اكتشفت الحكومة الروسية مجموعات تخريبية تستهدف روسيا وتم تدريبهم في سورية والعراق، مؤكدا أن الإجراءات المضادة التي اتخذتها روسيا احبطت العديد من الهجمات.

 

 

وخلال كأس الكونفدرالية هذا الصيف، أحبط الجيش الفدرالي هجوما على قطار سريع بين موسكو وساان بطرسبرغ، وألقت الشرطة القبض على سبعة مشتبهين مدربين جيدا.

وحول موضوع الشغب، دعا المصدر إلى التعاون الوثيق مع أجهوة الأمن في الاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف من تصاعد أعمال العنف بين الجماعات في أوروبا.

وعززت الحكومة الروسية العقوبات ضد العنف وتعريض السلامة للخطر على حد السواء بالنسبة للجماهير الروسية والأجنبية، على حد السواء، ومن الآن منعت مئات المشجعين الروس من حضور مباريات المونديال، وهم من شاركوا في أحداث شغب مارسليا 2016.