صاروخ جماعة الحوثي الذي استهدف الرياض

تشهد لندن ظهر اليوم اجتماعًا وزاريًا بشأن الأوضاع في اليمن، للمجموعة الرباعية "السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة"، بمشاركة سلطنة عمان والمبعوث الأممي الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأكّدت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية، روز غرفيثز، أنّ "بريطانيا تدعم الجهود الدبلوماسية بقيادة الأمم المتحدة. وسيراجع الاجتماع الأوضاع الأمنية، بما في ذلك الغارة الصاروخية الأخيرة”، في إشارة إلى الصاروخ الباليستي الذي استهدف الرياض، مضيفة “سوف نكمل الضغط لمزيد من التسهيلات لوصول المساعدات الإنسانية، وفتح كافة الموانئ، حتى لا تتدهور الحالة الإنسانية”.

وقالت مصادر متطابقة، إن وزير الخارجية الأميركي لن يحضر الاجتماع. وسيمثل الولايات المتحدة في الاجتماع وكيل وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية توم شانون، مشيرة إلى أنّ الاجتماع لن يخرج بمبادرة جديدة، وسيركز على إنجاح الخطوات الأخيرة للمبعوث الأممي المتمثلة في “وقف الأعمال العدائية واتخاذ تدابير لبناء الثقة والعودة إلى طاولة المفاوضات”، وأحدث استهداف الحوثيين للرياض بصاروخ باليستي ردة فعل دولية وإقليمية حازمة، وعرض تحالف دعم الشرعية في اليمن بعد الاستهداف، صوراً في مؤتمر صحافي تدلل على تطابق التسليح الحوثي مع التسليح الإيراني، إلى جانب عدم توافر بعض الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون وصالح ضمن التسليح اليمني سابقاً.

وكشف السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، أن الممارسات الحوثية تسببت في إحداث فوضى سياسية في اليمن بدعم إيران، وأضاف في لقاء عقد في مقر منظمة “اليونيسكو” في باريس أمس، أن ذلك “يعيق كل المسارات نحو التوصل لحل سياسي مبني على المرجعيات الثلاث، وهي المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار الأممي 2216 لاستكمال العملية السياسية، وعودة الأمن والاستقرار لليمن وحفظ التراث اليمني الإنساني الحضاري”.

وأضاف آل جابر، أنه “لا يمكن التساهل مع ميليشيات تسعى لنشر الفوضى والجهل لشواهد إنسانية وحضارية وتاريخية”، داعياً إلى التصدي لها بحزم، ومنع استمرار عمليات النهب والتهريب، ومكافحة وجود سوق سوداء وحفظ تراث اليمنيين. وشدد آل جابر على أن ذلك لن يتحقق دون تكاتف الجهود الدولية اللازمة لحفظ التراث، ومواجهة الممارسات التخريبية والتدميرية للميليشيات الحوثية، وبناء الشراكات اللازمة لدعم الدولة اليمنية ومؤسساتها للعمل بجد صوب تحقيق هذه الأهداف.