عدن ـ عبدالغني يحيى
كشف اللواء ركن حسين عرب، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني، أن الوضع الصحي للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح صعب، مشيراً إلى أنه يعاني مرضاً استدعى تدخل فريق طبي من روسيا لمعالجته في السفارة الروسية في اليمن. وقال عرب خلال اللقاء الذي جمعه مع الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي السعودي والمشرف العام على "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، في الرياض أمس الاثنين، إن "الانقلاب الذي حدث في اليمن أدى إلى تدمير كبير في البنى التحتية في البلاد، إذ إن جميع منشآت وزارة الداخلية دمرها الحوثيون، ونهبوا معدات الوزارة كافة"، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية اليمنية استطاعت بمساعدات دول التحالف إعادة كيان الوزارة.
وأوضح أن تدخل "مركز الملك سلمان للإغاثة" ساهم في إنقاذ أرواح كثير من اليمنيين، إذ إنه منحهم الأولوية، ولم يفرق في توصيل المساعدات، ونظر بسواسية لأبناء الشعب اليمني كافة، مشدداً على أن وزارة الداخلية تعزز جهودها لضمان وصول المساعدات الإغاثية لمستحقيها. وأفاد وزير الداخلية اليمني بأن إيران لديها أهداف في اليمن، مضيفا أن المخطط الفارسي في اليمن واضح، ويعي الجميع أن العقلية الإيرانية مستمرة في محاولة الوصول إلى أهدافها، وتدخل التحالف العربي كسر هذا الأمر.
وحول الأوضاع في الداخل اليمني، قال اللواء عرب، إن علي صالح يعاني من مرض، وتدخل فريق طبي من روسيا ليعالجه في السفارة الروسية باليمن، وهو بوضع صحي صعب. وعن التقرير الأخير الصادر من الأمم المتحدة، أشار وزير الداخلية اليمني إلى أن التقرير استند على معلومات مغلوطة، موضحاً أن المعلومات التي وصلت إلى الأمم المتحدة كانت من أيادٍ غير نظيفة حاولت إيجاد معلومات غير صحيحة، ورفعت صوراً من الجرائم التي نفذتها الميليشيات الحوثية في تعز على أساس أن التحالف العربي هو من نفذها، مؤكداً أن التحالف العربي يحرص عند تنفيذ عمله على اتباع قواعد الاشتباك، ورفض تنفيذ ضربات عسكرية بسبب إمكانية وجود مدنيين أو نساء، وهو يدل على حرص التحالف العربي المساند للشرعية باليمن.
من جهته أكد الدكتور عبد الله الربيعة أن 40 ألف موقع داخل اليمن لم تستهدفها قوات التحالف العربي لاحتمال وجود مدنيين فيها، موضحاً أن التحالف حريص على أن يتفق عمله مع القوانين الدولية كافة، وينسق مع الأمم المتحدة، وأنشأ مكتبا للتنسيق المدني والإنساني وحماية الأطفال. وأضاف أن المركز مستمر في توصيل المساعدات الإغاثية للمناطق اليمنية كافة، تنفيذاً لتوجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي. وشدد الربيعة على أن التحالف العربي يراعي القواعد العسكرية وقوانين الاشتباك والقوانين الدولية والإنسانية في عملياته العسكرية كافة المساندة للشرعية باليمن.
ولفت إلى أن "مركز الملك سلمان للإغاثة"، وصل إلى 38 دولة في أكثر 245 مشروعاً، وفي مقدمة تلك الدول اليمن التي نفذ فيها 161 مشروعاً، تنوعت بين الأمن الغذائي والإيواء والتغذية والإصحاح البيئي والاهتمام باللاجئين، وحرص على البرامج الموجهة للطفل والمرأة، إذ نفّذ 80 مشروعاً للأطفال، و68 برنامجاً للنساء باليمن.
وأفاد بأن المركز حريص على الوصول إلى المناطق اليمنية كافة، سواء أكانت تحت سيطرة الحكومة الشرعية أو تحت سيطرة الميليشيات الحوثية، موضحاً أن العمل الإغاثي باليمن يواجه عدداً من التحديات أهمها تعنت الميليشيات بمنع وصول المساعدات لمستحقيها، ونهبها، خصوصاً المواد الصحية التي تكافح مرض الكوليرا. وأكد انخفاض عدد المصابين والمتوفين بمرض الكوليرا في اليمن، لافتاً إلى حرص المركز على تأهيل الأطفال هناك، سواء من الناحية النفسية أو الطبية أو التعليمية، إذ إن تقارير تفيد بتجنيد قرابة 20 ألف طفل يمني، واستخدامهم في مناطق الصراع كدروع بشرية.