القوات الحكومية السورية

استهدفت القوات الحكومية السورية مساء السبت، بالرشاشات الثقيلة أماكن في بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي، وكانت القوات الحكومية السورية قد استهدفت بالقذائف والرشاشات الثقيلة اليوم مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، في خرق جديد لهدنة الجنوب السوري المستمرة في سريانها منذ الـ 9 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2017، والتي جرت باتفاق أميركي – أردني – روسي، وقصفت القوات الحكومية السورية، عدة أماكن في محيط مدينة خان شيخون الواقعة في الريف الجنوبي لإدلب، ولا معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، وارتفع إلى 5 بينهم مواطنتان اثنتان عدد الشهداء الذين قضوا اليوم جراء انفجار ألغام بهم في مناطق متفرقة بمدينة الرقة، وليرتفع على إثرها إلى أكثر من 18 شخص بينهم مواطنات وأطفال عدد الشهداء الذين قضوا خلال الأيام الـ 4 الماضية جراء انفجار ألغام بهم خلال تنقلهم داخل المدينة، أو محاولتهم الوصول إلى منازلهم في المدينة التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية والتي لا تزال تشهد عمليات تمشيط، لإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها تنظيم “داعش” في المدينة بوقت سابق.

ولا تزال الاشتباكات متفاوتة العنف متواصلة، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، وعناصر من تنظيم “داعش” من طرف آخر، على محاور في شرق مدينة الميادين ومحاور أخرى في غرب مدينة البوكمال، حيث تجري الاشتباكات في الجيبين المنفصلين التي تمكنت القوات الحكومية السورية من حصار عناصر التنظيم داخلهما، وتترافق المعارك مع قصف جوي متواصل من قبل طائرات حربية يرجح أنها روسية بالإضافة للقصف الصاروخي المتواصل، وتسعى القوات الحكومية السورية لفرض سيطرتها على كامل الضفاف الغربية لنهر الفرات وإنهاء تواجد تنظيم “داعش” في المنطقة.
وأنهت العمليات العسكرية في البوكمال وريفها يومها العاشر، من المعركة الثانية في البوكمال وما بعدها، التي تمكنت خلالها القوات الحكومية السورية من تنفيذ عملية سيطرة واسعة في البوكمال وريفها، عبر قضم المناطق وتفريق قوة تنظيم “داعش”، من خلال هجمات مباغتة وواسعة وعنيفة، حصرت تنظيم “داعش” في غرب الفرات، في آخر 4 بلدات وقرى في الضفاف الغربية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، وتمكنت القوات الحكومية السورية في فرض حصارها على التنظيم من 3 جهات، فيما بقيت الجهة الرابعة محاصرة بشكل طبيعي لوجود نهر الفرات، حيث حوصر التنظيم في جيبين منفصلين أحدهما في غرب البوكمال والآخر في شرق مدينة الميادين، وفي حال تمكنت القوات الحكومية السورية من السيطرة عليهما في الأيام المقبلة، فإنها ستتمكن من فرض سيطرتها على كامل غرب الفرات، وتنهي وجود التنظيم في المنطقة بشكل كامل، وعلى صعيد متصل فإن تنظيم “داعش” يبدي مقاومة شرسة، خلال محاولته التصدي لتقدم القوات الحكومية السورية في الجيبين الخاضعين لسيطرته، وعلى الرغم من تنفيذ الطائرات الروسية والتابعة للنظام، ضربات مكثفة خلال الساعات الـ 24 الفائتة، وفيما قبلها، إلا أن تنظيم “داعش” لا يزال يبدي استماتة في منطقة القورية ومحيط العشارة، واللتين تقعان في الجيب الواقع شرق الميادين، لصد محاولات القوات الحكومية السورية في التقدم والسيطرة عليهما وطرد التنظيم منهما، ويرفض تنظيم “داعش” أي مفاوضات تقوم على أساس انسحابه من المنطقة وخروجه منها، ويفضل القتال حتى النهاية على هذا الخيار.

وتسببت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في ارتفاع أعداد الخسائر البشرية في صفوفهما، حيث ارتفع إلى  181 عدد عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعراقية وفلسطينية ولبنانية وإيرانية وأفغانية ممن قتلوا في مدينة البوكمال ومحيطها وريفها، بينهم 67 من الجنسية السورية و15 عنصر من حزب الله اللبناني، والبقية من الحشد الشعبي العراقي والإيرانيين والأفغان والفلسطينيين، كما أن من ضمنهم 30 عنصراً قتلوا في معارك بمحيط وريف البوكمال خلال الأيام العشرة الفائتة، كذلك ارتفع إلى 156 على الأقل عدد العناصر في صفوف تنظيم “داعش” ممن قتلوا في هذه المعارك، خلال الفترة ذاتها، كما رصد إصابة العشرات منهم بجراح متفاوتة الخطورة، ما يرشح عدد القتلى من الطرفين للارتفاع، أيضاً تجدر الإشارة إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم الأحد الفائت الـ 19 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، أنه رصد بدء القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية ومن حزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية والحرس الثوري الإيراني، بعملية تمشيط لمدينة البوكمال التي تمكنت من فرض سيطرتها عليها، عقب انسحاب من تبقى من عناصر تنظيم “داعش” من المدينة الأخيرة التي كان يسيطر عليها في سورية، وجاءت هذه السيطرة بعد معارك عنيفة أوقعت عشرات القتلى وعشرات الجرحى من الطرفين، خلال الأيام الثلاثة الفائتة، بعد أن تمكنت القوات الحكومية السورية من دخول المدينة يوم الخميس الـ 16 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري بعد طرد التنظيم للحشد الشعبي وحزب الله والحرس الثوري الإيراني عبر هجمات معاكسة استهدفتهم داخل المدينة.

وتجدّدت الاشتباكات بشكل متقطع على محاور طيبة والمناشر في حي جوبر الواقع بأطراف العاصمة الشرقية، وذلك بالتزامن مع سقوط قذائف من قبل القوات الحكومية السورية على أماكن في المنطقة، وعلى صعيد متصل يسود الهدوء الحذر محاور القتال في إدراة المركبات الواقعة قرب حرستا بغوطة دمشق الشرقية، كما يسود الهدوء الحذر مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية منذ عصر اليوم السبت الـ 25 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر، حيث كان الطائرات الحربية قد استهدفت اليوم بأكثر من 15 غارة و40 قذيفة مناطق في مدينة حرستا وأطرافها ومحيطها، بالإضافة لاستهدافها بالقذائف مناطق في عين ترما ومسرابا، ونفذت طائرات حربية مزيد من الغارات مستهدفة مناطق في مدينة حرستا وأطرافها بغوطة دمشق الشرقية، حيث ارتفع إلى ما لا يقل عن 15 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية على حرستا وأطرافها، بالتزامن مع استهداف حرستا وأطرفها وأطراف مديرا بأكثر من 40 قذيفة من قبل القوات الحكومية السورية منذ الصباح وحتى الآن، بينما أصيب شخص بجراح جراء سقوط قذائف أطلقتها القوات الحكومية السورية على أماكن في بلدة عين ترما، على صعيد متصل تراجعت حدة الاشتباكات في محور إدارة المركبات قرب حرستا، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من طرف، وحركة أحرار الشام الإسلامية من طرف آخر، كما تراجعت حدة الاشتباكات أيضاً في محور جوبر عند أطراف العاصمة الشرقية، بين فيلق الرحمن من جانب، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر.

واندلعت المعارك، السبت، في إدارة المركبات، نتيجة هجوم معاكس من قبل القوات الحكومية السورية، في محاولة للتقدم واستعادة المواقع التي خسرتها قبل أيام، لصالح الحركة الإسلامية، كما تحاول القوات الحكومية السورية إيعاد الأخيرة عن إدارة المركبات، في حين أمس الجمعة، أن العملية العسكرية في غوطة دمشق الشرقية، أنهت اليوم العاشر على التوالي، منذ انطلاقها في الـ 14 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، حيث استكملت أيامها العشرة الأولى، باستهداف القوات الحكومية السورية لمناطق في بلدة النشابية في منطقة المرج التي يسيطر عليها جيش الإسلام في غوطة دمشق الشرقية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين قصفت طائرة مسيرة مواقع لفيلق الرحمن في حي جوبر الدمشقي، عند الأطراف الشرقية للعاصمة، ما تسبب بإصابة مقاتلين اثنين على الأقل بجراح، كذلك ارتفع إلى 11 على الأقل عدد المواطنين الذين استشهدوا أمس، هم رجل استشهدا في قصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض على بلدة عين ترما، ومواطنة استشهدت في قصف صاروخي لالقوات الحكومية السورية على بلدة جسرين، و3 مواطنين استشهدوا جراء غارات استهدفت حرستا ودوما وعين ترما، ورجل وطفلان اثنان استشهدوا في غارات استهدفت مدينة عربين، وطفلان أحدهما استشهد متأثراً بإصابته في قصف جوي على مسرابا، والآخر انتشلت جثته من تحت أنقاض القصف الجوي في عربين، وطفل ثالث استشهد متأثراً بإصابته نتيجة غارات على حزة، في حين تشهد جبهات القتال بين حركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، بعد معارك عنيفة جرت خلال الأيام الفائتة بين الجانبين، والتي تسببت بوقوع خسائر بشرية كبيرة بين الطرفين، وبذلك فإن عدد الشهداء يرتفع إلى ليرتفع إلى 104 على الأقل بينهم 26 طفلاً دون سن الثامنة عشر و11 مواطنة فوق سن الـ 18، و4 من عناصر الدفاع المدني عدد من استشهدوا منذ يوم الثلاثاء الـ 14 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، حيث استشهد 11 مواطناً بينهم 5 أطفال ومواطنة يوم الخميس إذ استشهد 3 مواطنين في غارات على مناطق في مدن وبلدات دوما وحرستا وعين ترما، بينما استشهد رجل وطفلان اثنان في غارات على عربين، ورجل ومواطنة استشهدا في قصف صاروخي على عين ترما وجسرين، في حين استشهد طفل وطفلة متأثرين بإصابتهما في الغارات على حزة ومسرابا، فيما استشهد طفل في قصف مدفعي قبل 3 أيام على مدينة عربين، بينما استشهد يوم الأربعاء 3 أطفال هم طفلة وطفل شقيقان قضيا في قصف مدفعي على عين ترما وطفلة تبلغ من العمر نحو 10 أيام، استشهدت في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، متأثرة بجراح أصيبت بها جراء قصف القوات الحكومية السورية لمناطق في المدينة، بينما استشهد يوم الثلاثاء 3 مواطنين بينهم مواطنة استشهدوا يوم الثلاثاء متأثرين بإصاباتهم في قصف مدفعي وصاروخي سابق على عربين ومسرابا، و10 مواطنين بينهم 4 أطفال ومواطنتان استشهدوا يوم الاثنين في القصف المدفعي والصاروخي على كفربطنا وحمورية وعربين ومديرا، و17 مواطناً استشهدوا يوم الأحد، بينهم طفل جراء القصف الصاروخي والمدفعي على دوما ومسرابا ومديرا وحمورية، فيما استشهد يوم السبت 14 على الأقل بينهم طفلة و4 مواطنات، جراء غارات على مديرا، وحرستا، وقصف صاروخي على حزة وحمورية، بينما استشهد يوم الجمعة 20 مواطناً بينهم 6 أطفال ومواطنتان اثنتان في قصف مدفعي وجوي وصاروخي على دوما وحرستا وعربين، في حين استشهد يوم الخميس 14 مواطناً بينهم 4 أطفال ومواطنة، جراء غارات وقصف بري على عربين وبيت سوى ودوما وعين ترما وحمورية، في حين استشهد يوم الأربعاء 8 مواطنين بينهم طفلان إثر غارات وقصف مدفعي على عربين وسقبا وحمورية ودوما، فيما استشهد يوم الثلاثاء 4 مواطنين هم مواطنان اثنان في قصف على عربين ومديرا، وإصابة 410 أشخاص على الأقل بجراح بينهم عشرات الأطفال والمواطنات، بعضهم جراحهم خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للارتفاع.

وقصفت القوات الحكومية السورية مساء السبت، عدة مناطق في بلدة اللطامنة وأطرافها بريف حماة الشمالي بأكثر من 50 قذيفة، ليرتفع إلى نحو 150 عدد القذائف الصاروخية والهاون والتي استهدفت خلالها القوات الحكومية السورية مناطق في البلدة ومحيطها واطرافها منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت وحتى مساء اليوم السبت الـ 25 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، على صعيد متصل تستمر المعارك العنيفة بين هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، والقوات الحكومية السورية مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب آخر، على محاور في ريف حماة الشمالي الشرقي، بالتزامن مع استمرار القصف الجوي والصاروخي على محاور القتال، حيث تتركز الاشتباكات العنيفة في محور البليل والشطيب بالمنطقة، في محاولة متواصلة من القوات الحكومية السورية لتحقيق تقدم.

ولا تزال المعارك مستعرة لليوم الـ 33 على التوالي في محاور ريف حماة الشمالي الشرقي، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، وتركزت الاشتباكات العنيفة  في محوري البليل والشطيب إثر هجوم جديد لالقوات الحكومية السورية على المنطقة حيث تسعى القوات الحكومية السورية لتحقيق تقدمات جديدة في محاولات متجددة منها منذ بدء القوات الحكومية السورية هجومها في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام 2017، وتترافق مع قصف الطائرات الحربية على محاور القتال ومواقع الهيئة والفصائل بالمنطقة.

وأسفرت هذه الاشتباكات العنيفة المتجددة والمترافقة مع القصف الجوي والصاروخي المتواصل على المنطقة، عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، إذ ارتفع إلى 94 على الأقل عدد قتلى عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، فيما ارتفع إلى ما لا يقل عن 138 من تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني والفصائل الإسلامية والمقاتلة، قتلوا وقضوا جميعهم منذ بدء القوات الحكومية السورية في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام 2017، عمليات قصفها المكثف لمناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي، والذي تبعها هجوم عنيف لتحقيق تقدم في المنطقة، وحتى اليوم الـ 25 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، وكانت القوات الحكومية السورية قد سيطرت خلال الفترة أنفة الذكر على عدد كبير من القرى والتجمعات السكنية وهي:: الشحاطية، جب أبيض، رسم أبو ميال، رسم الصوان، رسم الصاوي، رسم الأحمر، رسم التينة، أبو لفة، مريجب الجملان، الخفية، شم الهوى، الرحراحة، سرحا، أبو الغر، بغيديد، المشيرفة، جويعد، حسرات، خربة الرهجان، حسناوي، مويلح شمالي، قصر علي، قصر شاوي، تل محصر، الربيعة، دوما، ربدة، الحزم وعرفة، في حين لا تزال القوات الحكومية السورية على بعد مئات الأمتار من بلدة الرهجان التي تعد مسقط رأس وزير دفاع النظام السوري، فهد جاسم الفريج والتي خرجت عن سيطرة القوات الحكومية السورية في منتصف تموز / يوليو من العام المنصرم 2014، حيث سيطرت عليها جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) حينها، بينما تستعد أطراف الأزمة السورية والقوى الإقليمية والدولية لمحادثات جنيف المقرر أن تبدأ الثلاثاء المقبل، وفي ظل الخسائر المتتالية لتنظيم “داعش” المحاصر في جيوبه الأخيرة في سورية، تسعى الولايات المتحدة للحصول على دعم تركي لمواجهة نفوذ روسيا وإيران في ذلك البلد. وتعهد الرئيس دونالد ترامب لنظيره التركي رجب طيب أردوغان بعدم تسليح “وحدات حماية الشعب” الكردية في سورية، التي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً مسانداً لـ “حزب العمال الكردستاني”.

وقدمت واشنطن وأنقرة روايتين متباينتين لما دار في المكالمة الهاتفية بين ترامب وأردوغان، فبعدما صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أول من أمس بأن الرئيس الأميركي وعد “بوضوح” بعدم تزويد “الوحدات” الكردية بالأسلحة، نقل البيت الأبيض عن ترامب قوله أمس، أنه أبلغ الرئيس التركي خلال الاتصال بأن واشنطن بدأت “تعدل الدعم العسكري لشركائها على الأرض في سورية”، في هذه الأثناء، قال الناطق باسم الحزب الكردي السوري إبراهيم إبراهيم أمس، إن السلطات التي يقودها الأكراد في شمال سورية ستجري المرحلة الثانية من الانتخابات في الأول من كانون الأول (ديسمبر)، في إطار عملية تفضي إلى تشكيل برلمان محلي بحلول أوائل عام 2018.

وأجرت منطقة شمال سورية المرحلة الأولى من الانتخابات في أيلول (سبتمبر)، واختار الناخبون رؤساء نحو 3700 بلدية في ثلاث مناطق بالشمال حيث أسست الجماعات الكردية حكماً ذاتياً منذ 2011 عندما تفجر الصراع السوري. وتشير الانتخابات إلى طموح الجماعات الكردية وحلفائها الذين يسيطرون على نحو ربع مساحة سورية ويهدفون إلى تأمين حكم ذاتي في إطار دولة لامركزية، وضمن مزيج من التوافق والتنافس بين القوى المؤثرة على الأرض في سورية، قبل يومين من الموعد المقرر لمحادثات جنيف، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني لنظيره السوري بشار الأسد في مكالمة هاتفية أمس، إن “إيران ستقف بجانب الشعب السوري والحكومة السورية في الحرب ضد الإرهاب. وطهران مستعدة لأن يكون لها دور فاعل في إعادة إعمار سورية”، وفي الرياض، عبّر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بنتائج الاجتماع الموسع الثاني للمعارضة السورية الذي عقد في الرياض ونجح في توحيد موقفها وتأسيس هيئة تفاوضية تمثل الجميع. وأكد وزير الخارجية عادل الجبير أن موقف المملكة من تسوية الأزمة السورية هو أنها يجب أن تقوم على إعلان “جنيف1” وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، لتشكيل مجلس الحكم الانتقالي وفترة الانتقال التي من شأنها أن تنقل سورية نحو مستقبل جديد.

وهنأ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الدكتور نصر الحريري على انتخابه رئيساً للهيئة العليا للمفاوضات، والسعودية لاستضافتها اجتماع المعارضة السورية في الرياض، وكان الحريري صرح بأن المعارضة ذاهبة إلى جنيف لعقد محادثات مباشرة ومستعدة لمناقشة كل شيء في المفاوضات، وكان من المقرر وصول نائب المبعوث الأممي إلى سورية رمزي عز الدين رمزي، أمس إلى دمشق، قبيل انعقاد الجولة الثامنة من محادثات جنيف.