القوات الحكومية السورية

تجدّدت الاشتباكات بين تنظيم “داعش” من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في مخيم اليرموك، في القطاع الجنوبي من العاصمة دمشق، إثر هجوم جديد من قبل التنظيم، في محاولة لتحقيق تقدم في المنطقة وتوسعة سيطرتها على حساب تحرير الشام، واندلع قتال عنيف بين الطرفين وتركزه، على محاور في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، إثر هجوم عنيف من قبل تنظيم “داعش” في محاولة لتحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على الجزء الواقع تحت سيطرة هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك، وترافقت الاشتباكات العنيفة مع عمليات استهدافات متبادلة ومكثفة، وتمكن تنظيم “داعش” من تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على مباني ومواقع وشوارع كانت تحرير الشام تسيطر عليها.

وسقطت خسائر بشرية، جراء عمليات القصف المدفعي والصاروخي والاستهدافات المتبادلة بين الجانبين، وقتل ما لا يقل عن 7 مقاتلين من هيئة تحرير الشام، قضوا في هذه الاشتباكات فيما قتل أكثر من 5 من عناصر التنظيم في هذه الهجمات العنيفة، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، فيما تسود حالة من القلق لدى المواطنين القاطنين في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام من تقدم التنظيم وانتقامه من المدنيين، في حين يشار إلى أن تنظيم “داعش” لا يزال يتواجد في 4 قرى وبلدات هي هجين وأبو الحسن والشعفة والباغوز، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كذلك يتواجد التنظيم في الجزء الواقع بريف دير الزور الشمالي الشرقي، والمتصل مع ريف الحسكة الجنوبي الذي لا يزال يضم 22 قرية ومنطقة من ضمنها تل الجاير وتل المناخ، أم حفور، الريمات، فكة الطراف، فكة الشويخ، الحسو، البواردي، الدشيشة، وبادية البجاري المتاخمة لبادية الصور والتي تشمل الحدود الإدارية بين دير الزور والحسكة، كما لا يزال تنظيم “داعش” يفرض سيطرته على مناطق واسعة في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، في أجزاء واسعة من مخيم اليرموك ومن حي التضامن ومناطق واسعة من حي الحجر الأسود، كما يتواجد التنظيم في 14 تجمع في البادية الشرقية لمدينة السخنة بالريف الشرقي لحمص وفي منطقة الطيبة بشمال السخنة.

ونفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في قرية الزكاة في الريف الحموي الشمالي، بالتزامن مع غارات مماثلة طالت مناطق في قرية الأربعين، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وتشهد مناطق في الريف الشمالي لحماة، استمرار القوات الحكومية السورية في عمليات قصفها، حيث استهدف القصف المتجدد أماكن في منطقة كفرزيتا، ما تسبب باستشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، كما استهدفت الفصائل المقاتلة مناطق في بلدة سحلب بعدة قذائف صاروخية تسببت في قتل 3 أشخاص بينهم طفل، فيما أصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، وياتي هذا القصف المتبادل ضمن التصعيد الذي تشهد مناطق في ريف حماة الشمالي خلال الـ 24 ساعة الفائتة، من قبل القوات الحكومية السورية والطائرات الحربية التي قتلت يوم أمس 4 مواطنين بينهم طفل ومواطنة جراء غارات وقصف مدفعي على منطقة اللطامنة، كذلك كانت شهدت مناطق في سهل الغاب عمليات قصف من قبل القوات الحكومية السورية استهدفت قرى فيها، متسببة في أضرار بممتلكات مواطنين، فيما تجدر الإشارة إلى ريف حماة الشمالي شهد في الأسابيع والأشهر الفائتة عمليات قصف مدفعي وجوي مكثف من قبل القوات الحكومية السورية والطائرات الحربية والمروحية وقصفاً من قبل الطائرات الروسية، تسبب في تدمير البنى التحتية وبمزيد من الأضرار في ممتلكات مواطنين، كما كانت شهدت مناطق سيطرة النظام عمليات استهداف من قبل الفصائل أوقعت خسائر بشرية وأضراراً مادية.

وسمع دوي انفجار في مدينة حارم الواقعة في الريف الشمالي لإدلب، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في منطقة السبع بحرات في المدينة القريبة من الحدود السورية – التركية، قضى على إثرها 4 أشخاص يعتقد أنهم من الحزب الإسلامي التركستاني، كما شهدت مناطق في مدينة جسر الشغور، قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية، تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، واستشهد شاب جراء إصابته بانفجار لغم في قرية البحرة التي خسرها تنظيم “داعش” قبل أيام، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بالريف الشرقي لدير الزور، في حين سمع دوي انفجار في بلدة البصيرة، ناجمة عن إلقاء مسلح مجهول لقنبلة يدوية على مقر لقوات سورية الديمقراطية في منطقة شركة الكهرباء، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية
و استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية مسيكة الواقعة في الريف الشرقي لدرعا، بعدد من القذائف المدفعية، بالتزامن مع استهداف مماثل طال مناطق في مخيم درعا بأطراف مدينة درعا، ومناطق أخرى في بصر الحرير، ما تسبب بأضرار مادية، في حين لم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في أطراف بلدة الغارية الشرقية، بالتزامن مع استهدافها لمناطق في بلدة الغارية الغربية، ما أدى لأضرار في ممتلكات مواطنين ولا معلومات عن إصابات، واستهدفت الفصائل بقذيفة على الأقل منطقة في مدينة البعث التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية في ريف القنيطرة، دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية إلى الآن

وهزت مزيد من الانفجارات أماكن في منطقة عفرين، بالتزامن مع استمرار تحليق الطائرات التركية في سماء المنطقة الواقعة بالقطاع الشمالي الغربي من محافظة حلب، حيث استهدفت الطائرات التركية مناطق في ناحية رَّا بريف عفرين الشمالي الشرقي، كما استهدفت الطائرات الحربية دراجة نارية تقل شخصاً في منطقة الشيخ حديد، ما تسبب باستشهاده، في حين تشهد منطقة جنديرس، عمليات قصف جوي مكثف من الطائرات المروحية التركية، كما قصفت القوات التركية مناطق في قرى بناحية جنديرس، بالتزامن مع قصف على البلدة الواقعة في الريف الجنوبي الغربي لعفرين،  في حين تشهد مناطق في القطاع الغربي من ريف عفرين، عمليات قصف مكثفة من قبل القوات التركية بالصواريخ والقذائف.

ورُصد استمرار الاشتباكات العنيفة بين وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي من جانب، والقوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية على محاور في الريف الشمالي الشرقي ومحاور أخرى في مشارف بلدة جنديرس ومحاور أخرى في ناحية راجو، في محاولة مستمرة من القوات التركية تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على مناطق استراتيجية، حيث أن القوات التركية والفصائل المساندة لها كانت تمكنت من توسعة سيطرتها إلى 65 قرية وبلدة واحدة هي بلدة بلبلة، مسيطرة على ما يعادل نحو 19% من مجموع قرى عفرين، وتمكنت القوات التركية من الوصول إلى مشارف بلدة جنديرس ومشارف بلدة راجو الاستراتيجيتين، وباتت مئات الأمتار تفصلها عن الوصول إلى مداخل بلدة جنديرس، وتترافق الاشتباكات مع استهدافات مكثفة ومتبادلة على محاور القتال بين الجانبين، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وسط تصاعد وتيرة القصف التركي الجوي والبري، على منطقة عفرين، عقب دخول القوات التابعة للنظام إليها، منذ الـ 20 من شباط / فبراير من العام الجاري 2018، في أعقاب اتفاق بين القوات الكردية والقوات الحكومية السورية، حيث شهدت منطقة عفرين عشرات الضربات الجوية وقصفاً بمئات القذائف الصاروخية والمدفعية، طالت نواحي جنديرس والشيخ حديد وراجو ومعبطلي وبلبلة وشرا ومدينة عفرين وأماكن أخرى في المنطقة، فيما تمكنت القوات التركية من تحقيق عمليات تقدم واسعة، بحيث سيطرت القوات التركية منذ دخول القوات التابعة للنظام إلى عفرين على 17 قرية على الأقل، أي ما يعادل أكثر من ربع مجموع ما سيطرت عليه القوات التركية من مناطق منذ بدء عملية “غصن الزيتون” في الشهر الأول من العملية، وسط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، إذ ارتفع إلى 243 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي ممن قضوا في القصف والاشتباكات بريف عفرين، فيما ارتفع إلى 259 بينهم 40 جندياً من القوات التركية، عدد عناصر ومقاتلي قوات عملية “غصن الزيتون”، ممن قتلوا وقضوا في الاشتباكات مع القوات الكردية في منطقة عفرين، كذلك أصيب المئات من المدنيين والمقاتلين والجنود بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لإعاقة دائمة

ولا تزال الاشتباكات العنيفة، متواصلة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، وجيش الإسلام من جانب آخر، على محاور في منطقة الشيفونية بالأطراف الشرقية من غوطة دمشق الشرقية، في محاولة من القوات الحكومية السورية تحقيق تقدم في المنطقة، حيث تتزامن الاشتباكات مع استهدافات مكثفة بالرشاشات الثقيلة، فيما ارتفع إلى 12 على الأقل عدد الغارات التي طالت مناطق في منطقة الشيفونية بغوطة دمشق الشرقية، بالتزامن مع قصف من القوات الحكومية السورية يطال المنطقة ذاتها، حيث تعد هذه أول اشتباكات منذ بدء التصعيد مساء الأحد الـ 18 من شباط / فبراير الجاري من العام 2018، وكان وثق 519 شهيداً على الأقل بينهم 127 طفلاً و75 مواطنة، ممن قتلهم القصف الجوي والصاروخي والمدفعي والقصف بالبراميل المتفجرة، في غوطة دمشق الشرقية، منذ مساء الأحد الـ 18 من شباط / فبراير من العام الجاري 2018، والشهداء هم 41 مدنياً بينهم 8 أطفال و8 مواطنات استشهدوا اليوم السبت جراء قصف من قبل الطيران الحربي على دوما وحرستا وزملكا وبيت سوى والشيفونية، و43 مواطناً بينهم 18 طفلاً و4 مواطنات استشهدوا اليوم الجمعة، و73 مواطناً بينهم 9 أطفال و8 مواطنات استشهدوا يوم الخميس في القصف من قبل الطائرات الحربية والقوات الحكومية السورية على مناطق في بلدتي مسرابا والأفتريس ومدينتي دوما وعربين، و85 مواطناً بينهم 20 طفلاً و12 مواطنة استشهدوا يوم الأربعاء في قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على بلدة كفربطنا وغارات جوية على بلدة جسرين وغارات على سقبا، و133 مواطناً بينهم 33 طفلاً و17 مواطنة استشهدوا في القصف يوم الثلاثاء على منطقتي النشابية وأوتايا ومدينة عربين وزملكا ومسرابا وحمورية والأشعري وسقبا، و127 مواطنة بينهم 34 طفلاً و23 مواطنة استشهدوا يوم الاثنين، في قصف جوي وبري على كل من حمورية وبيت سوى وسقبا ودوما وحزة ومسرابا وأوتايا والنشابية وزملكا والأفتريس وكفربطنا والشيفونية وجسرين، 17 مواطناً بينهم 5 أطفال و3 مواطنات استشهدوا مساء الأحد، في القصف الجوي والصاروخي والمدفعي على سقبا ومسرابا وأوتايا ومنطقة الأشعري، نتيجة قصف مكثف بجراء القصف المكثف بنحو 3940 غارة وصاروخ وبرميل وقذيفة، حيث نفذت الطائرات الحربية نحو 629 غارة جوية، بينما ألقت مروحيات النظام أكثر من 232 برميلاً متفجراً، فيما قصفت القوات الحكومية السورية الغوطة المحاصرة بما يزيد عن 2065 صاروخاً، بالتزامن مع قصف بنحو 1014 قذيفة مدفعية.