واشنطن ـ يوسف مكي
اضطر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى التوقف عن خطابه في الأمم المتحدة، وسط ضحكات الحضور، بسبب قوله إن إدارته أنجزت مهام أكثر من أي إدارة في تاريخ الولايات المتحدة.
واحتفظ ترامب بملاحظاته الأكثر تشددًا بالنسبة لإيران، والتي وصفها بأنها "الراعي الرئيسي للتطرف في العالم".
ترامب يشيد بإنجازاته خلال عام
وفي خطابه الذي دام حوالي 40 دقيقة أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة المجتمعين في نيويورك، أشاد بفريقه في واشنطن الذي يحيط بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وتطرق إلى بعض أكثر الصراعات المدمرة في العالم، بما في ذلك سورية والعراق واليمن وفنزويلا.
وافتتح كلمته قائلا "قبل عام واحد وقفت أمامكم في هذه القاعة الكبرى. تحدثت عن التهديدات التي تواجه عالمنا وقدمت رؤية لمستقبل أكثر إشراقا، اليوم أقف أمام الأمم المتحدة لمشاركة التقدم غير العادي الذي حققناه. في أقل من عامين، أنجزت حكومتي أكثر من أي إدارة في تاريخ بلادنا".
ضحك وتصفيق الحضور
وبعد قوله ذلك، ضحك الحضور وصفقوا، مما اضطر الرئيس للتوقف، ومن ثم واصل قائلا "أميركا هذا صحيح جدا لم أكن أتوقع رد الفعل هذا، ولكني موافق". وقبل كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال ترامب إنه لا يعتزم الاجتماع مع الزعيم الإيراني حسن روحاني في اجتماع زعماء العالم "رغم الطلبات" للقيام بذلك.
وانتهى ترامب من خطاب مدته 35 دقيقة، لم تكن هناك مفاجآت حقيقية،على الرغم من أنه فوجئ نوعا ما بالضحك الذي رحب بمزاعمه بأنه انجز أكثر من أي إدارة أميركية أخرى، وقد اتبع النمط الذي تم تحديده العام الماضي.
الإشادة بالإنجازات
وكان هناك تلخيص للنجاح المحلي، والاحتفال بتكتيكاته في كوريا الشمالية، والدفاع عن بعض قراراته الأكثر إثارة للجدل، حيث تخفيض أعداد اللاجئين إلى 30 ألف، والانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وبالطبع، دخلت إيران في أقوى هجوم لترامب، حيث وصف البلاد بأنها أكبر راع للتطرف في العالم، ودعا الدول الأخرى إلى دعم حربه الاقتصادية ضد طهران، كما دخلت فنزويلا وكوبا في الرفسات المتوقعة. وفي ختام كلمته، قال ترامب "في أميركا نؤمن بعظمة الحرية، الحكم الذاتي وسيادة القانون، تبني ثقافة على عائلات قوية وعقيدة عميقة واستقلال، داخل هذه القاعة العظيمة ولكل من يستمعون حول العالم، هناك قلب وطني يشعر بنفس الحب القوي، ونفس الولاء الشديد لأوطانكم."
وأضاف "لقد ألهمت الإصلاح والثورة والتضحية ونكران الذات والتقدم العلمي والأعمال الفنية الرائعة. ومهمتنا هي عدم محو ذلك، بل احتضانه، والاستفادة منها، وإيجاد داخلها وسيلة لجعل الدول أكبر والعالم أفضل. دعونا نسير معا اختيار مستقبل قوي، شكرا لكم، بارككم الله، وليبارككم شعوب العالم"