الكويت ـ خالد الشاهين
جدّد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، الدعوة إلى حلّ الخلافات داخل البيت الخليجي، وأكد على ضرورة التنبه إلى أوضاع المنطقة "الآخذة بالتدهور"، وقال إن بلاده ترى أن الخلافات الخليجية "عابرة مهما طالت مدتها".
وافتتح الشيخ صباح الأحمد في الكويت الإثنين، اجتماع رؤساء البرلمانات ومجالس الشورى في الخليج، وهو الاجتماع البرلماني الخليجي الأول، بعد قطع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين علاقاتها مع قطر.
وقال في كلمته خلال الافتتاح إن "كلا منا يدرك ويعايش الأوضاع المحيطة بنا والآخذة، وبكل أسف، في التدهور بكل ما يمثله ذلك من تحد لنا جميعا، فضلا عما تواجهه مسيرتنا الخليجية المباركة من عقبات وتعثر، مما يفرض علينا التعاون والتشاور واللقاء، وعلى المستويات كافة، إذ إننا لن نستطيع مواجهة هذه التحديات فرادى، فالعمل الجماعي سبيلنا في هذه المواجهة، وحصننا الذي نتمكن من خلاله من التصدي لتلك التحديات والحفاظ على مكاسب وإنجازات تحققت لمسيرتنا المباركة ولدولنا وشعوبنا".
وأشار إلى أن قمة مجلس التعاون، التي عقدت في الكويت منذ أسابيع، خرجت بسلسلة قرارات ستسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك. ولفت إلى نجاح دورة كأس الخليج العربي 23، مؤكدا أنها "فرصة مناسبة للإشادة بأواصر الإخاء والمودة التي جمعت أبناءنا وشبابنا الخليجي، مجسدة معاني الوحدة الخليجية، وبالتنافس الشريف".
وشدد أمير الكويت على أن بلاده تنظر إلى تجمع خليجي بكل تفاؤل، قائلا: "نرى بأنها ترجمة للنوايا النبيلة، وتعبير صادق من الجميع، وتمثل جهدا خيراً وآلية مؤثرة ستدفع بمسيرة عملنا الخليجي المبارك إلى ما يحقق تماسكها واستمرار الحفاظ عليها، لتلبية آمال وتطلعات أبناء دول المجلس". وتابع: "فشعوبنا تتطلع بكل الأمل إلى هذا اللقاء لتحقيق طموحها في الاستقرار والرخاء والنماء، فإن ما يجمعنا من وشائج أسمى من أن يؤثر فيه خلاف نرى أنه عابر مهما طال".
وأكد وحدة الخليج، موضحا: "لقد حقق كياننا الخليجي، على مدى العقود الأربعة الماضية لمسيرته المباركة، أهدافاً ومكتسبات تعزز قدرتنا على تلبية آمال أبناء دولنا، والمحافظة على ما حققه الكيان من مكانة مرموقة بين الدول والتجمعات الدولية". وأضاف: "المسؤولية الملقاة على عاتقكم اليوم كبيرة، ونحن على يقين بأنكم قادرون على تحملها والوفاء بها، لنعزز بناءنا الخليجي ونحصنه من التحديات كافة، ونضاعف تواصلنا، تجسيداً لوحدتنا وتعزيزاً لتماسكنا".
من جهة أخرى، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح أمس "عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الكويت والمملكة العربية السعودية"، وذلك في ختام زيارة وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف للكويت.