رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

بَدَت فكرة إجراء استفتاء ثانٍ على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي قبل 4 أشهر في أروقة برلمان المملكة المتحدة فكرة مثيرة للضحك، لكن الآن تُجرى مناقشة الفكرة بجدية، فهل سيكون الاستفتاء الشعبي طريقة للخروج من مأزق بريكست.

طالب بالاستفتاء الوزراء البريطانيون بشكل تلقائي، طبقا لما ورد في تقرير تابع إلى صحفية "بلومبيرغ"، كما طالب به قادة أحزاب المعارضة الأصغر على اعتباره حالة طوارئ تستحق الإعداد لها في مؤتمر صحافي عقد الثلاثاء الماضي، وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إنه محتمل الحدوث، ورغم أنها لا تزال تعارض الفكرة تؤكد أن الاستفتاء سيقلل من مصداقية العملية السياسية.

وتعدّ فكرة إجراء استفتاء آخر الفكرة الوحيدة التي تحدثت عنها ماي هذا الأسبوع، وتحدّثت ماي عن التحدي الذي تواجهه لأعضاء البرلمان المحافظين المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحذرت مِن أن عزلها من منصها سيعني تأخير رحيل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

وقدّم أحد الوزراء حجة بسيطة لإجراء استفتاء ثانٍ، وهي أنه إذا كان البرلمان قويا ولا يستطيع أي شيء المرور خلاله فيجب العودة إلى الناخبين مرة أخرى.

ورغم أن مؤيدي التصويت الثاني كانوا في الأغلب من الذين يريدون عكس النتيجة الأخيرة وإبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي فهذا ليس السبب في أن الكثير من المؤيدين الجدد يتوافدون على الفكرة.

وقال أحد وزراء الحكومة هذا الأسبوع إنه يريد إجراء استفتاء ثانٍ على الطاولة لتوضيح نقطة مهمة لأنصار "بريكست" في حزب المحافظين، وهي أن البديل عن اتفاق ماي هو عدم خروج بريطانيا على الإطلاق، كما حثّ نايجل فاراج، الزعيم السابق لحزب استقلال المملكة السياسي، الذي دفع بأصوات 2016، الجمعة أنصاره على الاستعداد لاستفتاء آخر.