عدن ـ عبدالغني يحيى
أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الخميس، انه يتوقع أن تبدأ عملية الانسحاب من الحديدة الواقعة على الساحل الغربي لليمن، خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف غريفيث في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أنه تلقى الأحد موافقة رسمية من الحكومة اليمنية الشرعية، والمتمردين الحوثيين لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة التي تشمل نقل القوات.
ولفت المبعوث الدولي إلى أن المناقشات جارية حاليًا بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مشيرًا إلى أنه لم يتم الاتفاق بعد على القوة الأمنية التي ستنتشر في الحديدة بعد الانسحاب.
وأكد أن مراقبي الأمم المتحدة مستعدون للانتشار في الحديدة بعد إتمام عملية الانسحاب.
وكانت الحكومة الشرعية في اليمن توصلت إلى اتفاق بخصوص الحديدة مع المتمردين الحوثيين برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، ينص على وقف إطلاق النار ثم انسحاب ميليشيات الحوثي من المدينة ومينائها الاستراتيجي خلال 14 يوما، وهو ما لم يحصل بسبب تعنت الميليشيات الموالية لإيران.
اقرا ايضا :
المبعوث الأممي إلى اليمن يتوجَّه إلى صنعاء في زيارة تستغرق 3 أيام
وحسب الاتفاق، كان من المقرر أن تتولى الأمم المتحدة دور مراقبة الميناء، في حين تشرف قوى محلية على النظام في المدينة.
ومع ذلك، توالت المحاولات الحكومية والدولية من أجل إحراز تقدم على صعيد تنفيذ الاتفاق، وهو ما قوبل بتعنت ورفض حوثي.
وأعلنت الحكومة الشرعية في 18 فبراير/ شباط الماضي عن التوصل إلى اتفاق جديد مع المتمردين، برعاية الأمم المتحدة، لكنه تعثر بسبب رفض الميليشيات المرتبطة بإيران تطبيق الاتفاق.
ورفض الانقلابيون الحوثيون الانسحاب من مينائي رأس عيسى والصليف كخطوة أولى، وأصروا على بقاء قوات أمنية تابعة لهم في المناطق التي ينسحبون منها.
حاولت الميليشيات الموالية لإيران في يناير/ كانون الثاني الماضي، التلاعب بالأمم المتحدة، عبر تسليم ميناء الحديدة إلى متمردين متخفين في ملابس مدنية.
ورفض، حينها الجنرال الهولندي، باتريك كاميرت، الرئيس السابق للجنة إعادة الانتشار المكلف من قبل الأمم المتحدة عملية التسليم المزيفة، مما أثار غضب الميليشيا المسلحة ودفعها إلى جمع توقيعات تحت تهديد السلاح من مندوبي المديريات في المجلس المحلي ضده.
قد يهمك أيضا :
مقتل 13 من ميليشيات الحوثي في محاولة تسلل في منطقة المتون
الحكومة اليمنية تتمسك بتنفيذ "اتفاق السويد" كاملاً وترفض تجزئة إعادة الانتشار