عدن - صوت الامارات
عاودت ميليشيات الحوثي، الجمعة، استهداف الأحياء السكنية في مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة، غرب اليمن بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والقناصة، وذلك غداة ارتكابها مجزرة بشعة راح ضحيتها 16 مدنياً من العاملين في أحد المجمعات الصناعية.وذكرت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي أطلقت نيران أسلحتها صوب منازل المواطنين في أحياء سكنية متفرقة من المدينة، باستخدام أسلحة متنوعة، كما أطلقت النار من الأسلحة القناصة بصورة كثيفة.
وأضافت المصادر أن استهداف الميليشيات أثار حالة رعب وفزع في صفوف المدنيين، لاسيما النساء والأطفال الذين يعيشون في حالة خوف دائم جراء قصف واستهداف ميليشيات الحوثي المتواصل لمنازلهم.كما رصدت القوات المشتركة تحليق 4 طائرات مسيرة لميليشيات الحوثي في سماء مديريتي حيس والتحيتا ومنطقة الجبلية جنوب محافظة الحديدة في الساحل الغربي لليمن.
وأفاد مصدر عملياتي أن القوات المشتركة رصدت 4 طائرات استطلاعية حوثية واحدة حلّقت في سماء مديرية حيس وواحدة في سماء التحيتا واثنتان في سماء منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة.ويأتي تصعيد الميليشيات هذا بعد أن سقط مساء أمس 16 مدنياً ما بين قتيل وجريح من عمال مجمع إخوان ثابت التجاري والصناعي جراء قصف الميليشيات الحوثية للمجمع، وقبلها ارتكبت الميليشيات مجزرة مروعة بحق النساء والأطفال في الدريهمي، راح ضحيتها 17 مدنياً ما بين قتيل وجريح، وسبقهما سقوط 12 مدنياً ما بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة زرعها الحوثيون في طريق التحيتا الخوخة.
ونشر الإعلام العسكري للقوات المشتركة، الجمعة، مشاهد جديدة لضحايا المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي بقصف مجمع إخوان ثابت في الحديدة، بالقذائف الصاروخية والمدفعية.وتُظهِر مشاهد مصوّرة جديدة جثامين ضحايا المجزرة الدموية، وجميعهم من عمال المجمع التجاري والصناعي، وبلغت حصيلة الضحايا عشرة قتلى وستة جرحى، بعضهم وُصِفَت حالتهم بالخطيرة.
واستبقت هذه المجزرة البشعة التي ارتكبها الحوثيون بحق عمال المنشأة المدنية، زيارة مرتقبة لبعثة الأمم المتحدة، لدعم اتفاق الحديدة لنفس المجمع وإحدى المنشآت الطبية.وطالبت الحكومة اليمنية الشرعية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الخاص لليمن وبعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة، بموقف واضح وحازم من هذه الجريمة النكراء، التي تضاف لمسلسل جرائم ميليشيات الحوثي، واستمرار خروقاتها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.
وتعد هذه المجزرة هي الثالثة من نوعها التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين بالحديدة في أقل من شهر، والتي راح ضحيتها 45 مدنياً ما بين قتيل وجريح.من جهة أخرى نشرت وزارة الدفاع اليمنية، مساء الجمعة، فيديو لاعترافات عناصر خلية إرهابية تعمل لصالح ميليشيا الحوثي وإيران، متورطة بارتكاب جرائم إرهابية طالت مدنيين واستهدفت قوات الجيش.
وأثبتت اعترافات الخلية الإرهابية تخابرها وارتباطها مع قيادات في ميليشيا الحوثي تعمل ضمن ما يسمى بـ"القوة الصاروخية" التي يشرف عليها خبراء إيرانيون وأجانب. وتثبّت الأدلة والوثائق المسؤولية المباشرة لعناصر الخلية عن جرائم استهداف المدنيين وتحركات الجيش اليمني.
كما تورط عناصر الخلية الإرهابية في ارتكاب جرائم التخابر مع الحوثي وإيران، وقاموا بتشكيل خلايا تجسسية وتبادل الأدوار فيما بينهم باستهداف المنشآت الحيوية والمنازل والأماكن المدنية ومخيمات النازحين، ممال أدى لسقوط المئات من النساء والأطفال.
وبحسب الفيلم المعنون بـ"خيوط العمالة"، فإن الخلية الإرهابية متورطة في ارتكاب جريمة رفع إحداثيات عن مواقع الجيش وتحركاته لاستهدافها بالصواريخ البالستية، ما نتج عنه قتل المئات من أفراد القوات المسلحة وتخريب وإتلاف منشآت وآليات ومعدات عسكرية.وتؤكد الأدلة والوثائق التي تضمنها الفيلم أن عناصر تلك الخلية متورطين قاموا استقطاب ضباط وأفراد في صفوف الجيش اليمني وتبادل الأدوار فيما بينهم باستهداف المنشآت الحيوية ومهاجمة رجال القوات المسلحة واغتيال منتسبيه.
في سياق متّصل كشف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الجمعة، عن انفجار مخازن للسلاح في مطار صنعاء الدولي، الخاضع لسيطرة ميليشيات الحوثيوأشار إلى استغلال ميليشيات الحوثي حرم المطار وتحويله إلى مخابئ للتدريب وتخزين وتطوير أسلحتها بإشراف خبراء حزب الله وإيران ومنطلق لشن هجماتها الإرهابية، واستمرارها في استخدام الأعيان المدنية للأغراض العسكرية وتعريض حياة المدنيين للخطر.
وأوضح الإرياني في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع تويتر، أن هذه ليست الحادثة الأولى في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، لافتاً إلى ما سبقها من انفجارات مخازن للسلاح في المنازل والمساجد والمدارس، وأشهرها حادثة انفجار أحد الهناجر المستخدمة كمعمل لتصنيع وتركيب أجزاء الأسلحة والصواريخ المهربة من إيران بجوار مدرسة للبنات بحي هبره، وراح ضحيته عدد من الأبرياء بينهم أطفال.
وأكد وزير الإعلام اليمني أن ميليشيات الحوثي تعتبر صمت المجتمع الدولي وتغاضيه عن هذه الممارسات وغيرها من الجرائم الإرهابية، ضوءاً أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات التي يدفع ثمنها المدنيون، حيث تتخذهم الميليشيات دروعاً بشرية لتنفيذ مخططاتها الإجرامية، إشباعاً لنزواتها التسلطية وقرباناً لنظام الملالي في إيران، وفق تعبيره.
قد يهمك ايضاً :
السعودية تؤكد تعاملنا مع الحريق قرب منصة التفريغ العائمة في جازان