دمشق ـ نور خوام
أعدم تنظيم “داعش”، 3 أشخاص كانوا مأسورين لديه، في ريف محافظة إدلب، حيث أقدم 3 عناصر من التنظيم على إعدام 3 أشخاص قالوا أنهم “من جنود الجيش النصيري المرتد”، وقاموا بإجثاء الأسرى الثلاث على ركبهم، ومن ثم عمدوا لذبحهم وفصل رؤوسهم عن أجسادهم، وهذه العملية تعد أول عملية إعدام بحق عناصر من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في محافظة إدلب، منذ تمكن التنظيم من دخول المحافظة بعد طرده منها قبل نحو 4 سنوات، وتمكنه قبل أيام من التوغل في المحافظة والوصول إلى بلدة سنجار الواقعة على بعد نحو 15 كلم من مطار أبو الضهور العسكري، وخوضه قتالاً عنيفاً ضد القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، ووسع تنظيم “داعش” سيطرته، إذ أن التنظيم بعد انتهاء وجوده في ريف حماة الشرقي ومنطقة عقيربات، عاد للولادة من جديد في الريف الحموي الشمالي الشرقي، وتمكن منذ انتقاله عبر مناطق النظام في الثلث الأول من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2017 وحتى اليوم الـ 18 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018 من السيطرة على 63 قرية في ريفي إدلب وحماة، ليصل إلى مسافة تبعد نحو 15 كلم عن مطار أبو الضهور العسكري، وجرى هذا التقدم في محورين أحدهما على حساب القوات الحكومية السورية والآخر على حساب هيئة تحرير الشام، حيث تمكن التنظيم من إيجاد مكان له في هاتين المحافظتين، كما استقدم التنظيم تعزيزات من مئات المقاتلين وصلت عبر مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في البادية السورية، ولم تشهد محاور التماس بين القوات الحكومية السورية وتنظيم “داعش” أي قتال سوى منذ بضعة أيام حين بدأت القوات الحكومية السورية بهجوم محدود سيطرت خلالها على قرية وتلة قبل أن ينفذ التنظيم هجوماً نحو الشمال ويصل لبلدة سنجار.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور واقعة في الريف الشرقي لدير الزور، وتركزت الاشتباكات بين الطرفين على محاور في شرق نهر الفرات، إذ تدور الاشتباكات في بلدة غرانيج وفي محيط قرية البحرة وبلدة هجين، حيث تحاول قوات عملية “عاصفة الجزيرة” تحقيق مزيد من التقدم والسيطرة على مزيد من المناطق، إضافة لمحاولتها فرض سيطرتها على بلدة غرانيج التي يستميت التنظيم في الدفاع عنها
وتجري المعارك بإشراف قادة سوريين في تنظيم “داعش” ومقاتلين من أبناء المنطقة، حيث انعكست معرفتهم بطبيعة المنطقة على سير العمليات، يضاف إليها سبب رئيسي وهو وجود كميات كبيرة من الذهب والفضة والأموال لدى التنظيم في غرانيج التي كان يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات، إذا شهدت البلدة مع بلدتي أبو حمام والكشكية مجزرة هي الأكبر بحق مدنيين سوريين، على يد تنظيم “داعش” راح ضحيتها نحو 1000 مدني سوري، كما أبلغت المصادر أن التنظيم يحاول الحفاظ على هذه الكميات وإخراجها من المنطقة، لذلك يعمد إلى الاستماتة في صد الهجمات وتنفيذ الهجمات المعاكسة، فيما يعمد التحالف إلى استهداف المنطقة بوتيرة أخف، في محاولة منه ومن القوات المدعومة منه الاستيلاء على هذه الكميات من الذهب والفضة والأموال
ونفذ التنظيم هجمات معاكسة في الأيام الفائتة كان أعنفها خلال الـ 48 ساعة، والتي ترافقت مع تفجير عربتين مفخختين في البلدة، وسط هجمات للتنظيم وقتال بينه وبين قوات عملية “عاصفة الجزيرة”، التي صعدت عمليتها منذ مطلع ديسمبر / كانون الأول من العام الفائت 2017، بغية إنهاء وجود التنظيم في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد خلال الساعات الـ 48 الفائتة سقوط خسائر بشرية في الهجمات المعاكسة للتنظيم، ووثق ما لا يقل عن 29 من تنظيم “داعش” فيما قضى 8 على الأقل من عناصر قوات عملية “عاصفة الجزيرة” جراء التفجيرات والاشتباكات والقصف المتبادل، ومن ضمن قتلى تنظيم “داعش” أبو طلحة الألماني وهو أحد القيادات الأوروبية المتبقية في الجيب الذي يسيطر عليه تنظيم “داعش” في شرق نهر الفرات، والمؤلف من 5 قرى وبلدات وأجزاء من بلدة غرانيج، ويستمر تنظيم “داعش” في الحفاظ على مناطق نفوذه منذ أسابيع، على الأراضي السورية، هذه المناطق التي كان من المفترض أن يكون خصومه المتبقين في المواجهة العسكرية المباشرة معه، أنهوا تواجده كتنظيم مسيطر فيها، واستكملوا سيطرتهم على الجيوب المتبقية لهذا التنظيم الذي فقد عشرات آلاف الكيلومترات المربعة من مناطق سيطرته، فتحول خلال العام 2017، من قوة ذات النفوذ الأول بسيطرة على مساحة 95325 كلم مربع، وبنسبة بلغت 51.48% من الجغرافيا السورية، إلى قوة تحكم سيطرتها فقط على نحو 3% من الجغرافيا السورية بمساحة حوالي 5750 كلم مربع.
وتعرضت مناطق في قرية الزكاة الواقعة في الريف الشمالي لحماة، سبقها قصف للقوات الحكومية السورية على مناطق في بلدة كفرزيتا الواقعة في الريف ذاته، بالتزامن مع قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في كفرزيتا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، واستهدفت القوات الحكومية السورية بعدد من القذائف مناطق في بلدة الغارية الغربية الواقعة في الريف الشرقي لدرعا، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وتعرضت مناطق في محيط قرية الحميدية، الواقعة في الريف الأوسط للقنيطرة لقصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية
و نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في أطراف ومحيط بلدة سراقب، الواقعة في الريف الشرقي لإدلب، ما أدى لأضرار مادية، واستشهاد 3 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ولا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، كما قصفت الطائرات الحربية مناطق في قرية سلامين بالريف ذاته، ما تسبب بإصابة 7 مواطنين من عائلة واحدة بجراح بينهم 4 أطفال، كما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة جرجناز وأماكن في قريتي الغدفة وتل الطوكان في الريف ذاته، بالتزامن مع قصف لالقوات الحكومية السورية على مناطق في قرية كفرعويد الواقعة في جبل الزاوية بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، كما استهدف القصف المدفعي مناطق في بلدة الهبيط بالريف نفسه، في حين استهدفت مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط مدينة خان شيخون وقرب قرية تل عاس، فيما أغارات الطائرات الحربية على منطقتي فروان ومعرشورين، في حين سقط جرحى في الغارات التي طالت منطقة حيش
وتعرضت مناطق في القطاع الغربي من ريف إدلب، لعمليات قصف مدفعي وجوي، حيث واستهدفت الطائرات الحربية مناطق في أطراف مدينة جسر الشغور وأماكن في منطقة معمل السكر، وسط قصف للقوات الحكومية السورية على مناطق في الريف الجنوبي لمدينة جسر الشغور، ما أدى لوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
وعادت عمليات القصف إلى الغوطة الشرقية بعد هدوء ساد المنطقة من حيث القتال على الجبهات والقصف المدفعي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية بخمس قذائف مدفعية، على مناطق في بلدة اوتايا الواقعة في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، في حين قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في مدينة حرستا وأطرافها ومناطق بالقرب من عربين، بنحو 35 صاروخًا يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي جيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية من جانب آخر، على محاور في المزارع الممتدة بين مدينتي دوما وحرستا، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، وكان نشر أن هدوءاً يسود غوطة دمشق الشرقية، منذ ليل أمس الخميس وحتى الآن من يوم الجمعة الـ 19 من شهر كانون الثاني / يناير الجاري من العام 2018، حيث كانت القوات الحكومية السورية قد جددت قصفها الصاروخي ليل أمس على الغوطة الشرقية، واستهدفت القوات الحكومية السورية مساء اليوم بـ 8 صواريخ يعتقد انها من نوع أرض – أرض مناطق في مدينة عربين الواقعة بغوطة دمشق الشرقية، ليرتفع إلى نحو 20 عدد الصواريخ التي استهدفت المدينة منذ صباح اليوم، هذا وأسفر القصف الصاروخي مساء اليوم الخميس عن خسائر بشرية، إذ قضى مقاتلان اثنان من فيلق الرحمن في القصف.
وتصاعدت وتيرة القصف على منطقة عفرين الحدودية مع تركيا، بالتزامن مع تحليق للطائرات في سماء المنطقة، وكشفعدد من المصادر الموثوقة أن القوات التركية والفصائل المدعومة منها والعاملة في عملية “درع الفرات”، استهدفت مناطق في قرية أقبية بناحية شيراوا وديكمداش بناحية شرَّا وإيسكا وبلبليكة وقره بابا وجسر حشركة وسوركا وجبل كرية ومناطق أخرى في ناحية راجو، بالتزامنم ع قصف استهدف مناطق في ناحية بلبلة، وتزامن هذا القصف مع اشتباكات عنيفة استمرت لوقت قصير بين اللقوات التركية ومجموعة من قوات سورية الديمقراطية في منطقة بالية التابعة لناحية بلبلة الواقعة على الحدود الشمالية لعفرين مع الجانب التركي، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية جراء جولة الاشتباك هذه التي رافقت مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، عملية القصف هذه ترافق مع استهداف من قبل القوات التركية والفصائل لمناطق في قريتي سموقة وحساجك ومناطق أخرى تسيطر عليها الفصائل في الريف الشمالي لحلب، فيما حلقت طائرات يرجح أنها تركية في سماء ريف حلب الشمالي الشرقي، كذلك دارت اشتباكات بين مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعومة تركياً من جانب، وقوات سورية الديمقراطية من جانب آخر، قضى على إثرها مقاتلان من الفصائل أكدت مصادر أن جثتيهما موجودتان لدى قوات سورية الديمقراطية
وقصفت القوات التركية والفصائل أماكن في منطقة مخيم روبار الواقع في منطقة باصلة، وأماكن أخرى في مناطق راجو وجنديرس وجسر حشركة وقره بابا وهوبكا وقرية خليل وحج حسنا ومناطق في ناحية شرا، ما تسبب بإصابة مواطنة ومزيد من الأضرار في ممتلكات مواطنين، ليرتفع إلى 4 بينهم طفلان ومواطنة عدد المواطنين الذين أصيبوا منذ اليوم الأول للتصعيد في الـ 13 من كانون الثاني / يناير الجاري، وأكدت المصادر أن القصف يتركز منذ صباح اليوم على القاطع الغربي من منطقة عفرين، ولم تخل القوات الروسية مواقعها في منطقة عفرين إلى الآن، على الرغم من تصاعد التحضيرات العسكرية التركية للعملية المزمع أن تنطلق خلال الساعات أو الأيام القادمة، وتوجه مقاتلو الفصائل إلى حدود عفرين مع تركيا ولواء إسكندرون يأتي في إطار العملية التركية التي ستنفذ في أية لحظة، والتي سيكون رأس الحربة فيها الفصائل المقاتلة والإسلامية وفصائل عملية “درع الفرات”، كما أكدت المصادر أن العملية سيجري تنفيذها على 10 محاور على الأقل، بعد التحشدات التركية الكبيرة من آليات وعتاد وجنود ومدرعات ودبابات لاستخدامها في العملية بمنطقة عفرين في القطاع الشمالي الغربي من حلب
وارتفع إلى 9 بينهم مقاتلان اثنان عدد الذين انضموا يوم أمس الخميس إلى قافلة شهداء الثورة السورية، ففي محافظة إدلب استشهد 5 مواطنين هم مواطنة وطفلان اثنان استشهدوا في القصف الذي استهدف أطراف مدينة معرة النعمان الغربية، وطفل استشهد في القصف الجوي على سراقب، ورجل استشهد برصاص قوات حرس الحدود التركية الجندرمة اثناء محاولته العبور الى تركيا من منطقة خربة الجوز بريف إدلب الشمالي، وفي محافظة ريف دمشق قضى مقاتلان اثنان من فيلق الرحمن جراء إصابتهما في قصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في الغوطة الشرقية، وفي محافظة دير الزور استشهدت طفلتان اثنتان جراء إصابتهما بانفجار لغم في بلدة أبو حمام الواقعة في شرق نهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور،
في حين وثق القيادي محمد عباس المعروف بلقب ((أبو حمزة المصري))، والذي قضى خلال عمليات القصف والاستهداف المتبادلة بين القوات الحكومية السورية وحلفها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، وهيئة تحرير الشام والفصائل العاملة في إدلب من طرف آخر، وعرف عن المصري إصابته بإعاقة في أطرافه السفلية، على خلفية إصابته في معركة المخابرات الجوية في الأطراف الغربية لمدينة حلب، ليكمل عملية تدريبه للمقاتلين والمنضمين لهيئة تحرير الشام وحركة إسلامية أخرى، على القتال والعمليات العسكرية، إضافة للعمل في “الجانب الشرعي” ضمن صفوف تحرير الشام، كما وثق ما لا يقل عن 29 من تنظيم “داعش” فيما قضى 8 على الأقل من عناصر قوات عملية “عاصفة الجزيرة” جراء التفجيرات والاشتباكات والقصف المتبادل، ومن ضمن قتلى تنظيم “داعش” أبو طلحة الألماني وهو أحد القيادات الأوروبية المتبقية في الجيب الذي يسيطر عليه تنظيم “داعش” في شرق نهر الفرات
وجرت اشتباكات في منطقة سجو بريف حلب الشمالي، بين خلية من تنظيم “داعش” من طرف، وفصائل من المنطقة من طرف آخر، حيث قتل 4 عناصر من التنظيم خلال محاول الفصائل القبض عليهم في سجو، و7 عناصر من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها جراء إصابتهم في قصف واشتباكات مع تنظيم “داعش” والفصائل، وقتل ما لا يقل عن 4 مقاتلين من تنظيم “داعش” والفصائل من جنسيات غير سورية، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.