القاهرة -مينا جرجس
طالب نقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب، سامح عاشور، القمة العربية المنعقدة في مدينة الدمام في السعودية، بتحرك مشترك عاجل أمام المجتمع الدولي لدعم سورية، التي تعرضت لعملية عسكرية ثلاثية شنتها الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا، فجر السبت، مؤكدًا ضرورة وحدة الصف العربي ضد تلك الانتهاكات.
وقال عاشور في تصريحات خاصة إلى "صوت الأمارات"، إن العدوان الثلاثي لجأ للحل العسكري بعد رفض مجلس الأمن الدولي لكافة المشروعات الأميركية، كما أن التذرع بامتلاك النظام السوري لأسلحة كيميائية واستخدامها ضد شعبه لا يبرر الضربة العسكرية بل كان يتطلب إرسال بعثات تحقيق أممية وعربية"، محذرا من الأثار السلبية لمثل تلك العمليات العسكرية التي تؤدي لمزيد من التعقيد للأزمة السورية الراهنة.
وذكر نقيب المحامين، "شنّت أميركا وحلفائها حربا على العراق خلال العقد الماضي، وتذرعت بامتلاك نظام صدام حسين لأسلحة نووية وأثبت الواقع كذب الادعاء، وتسببت فيما وصلت إليه من دمار نعاني من تبعاته حتى الآن". وشدّد "لقد بات واضحا أن الهدف إسقاط سورية وتمزيقها لحساب الكيان الإسرائيلي ومخططاته في ابتلاع فلسطين العربية، متسائلا: "أين الدور الفعال لجامعة الدول العربية من أجل حل الأزمة السورية بشكل يضمن وحدة الأراضي السورية وعودة الاستقرار والأمن لشعبها".
وأشار رئيس اتحاد المحامين العرب، إلى أن "سورية تحولت لمنطقة صراع أميركي أوروبي تركي روسي إيراني في غياب عربي مريب"، مؤكدًا "لا ندعم نظاما أو شخصا، بل ندعم بلدا عربيا ودولة صامدة في خط المواجهة مع الكيان الصهيوني، ندعم شعبا يعاني خلال السنوات الماضية من تدهور في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والصحية، ودمرت بنيته التحتية ونهب ودمر تاريخه".
وشدد نقيب المحامين المصريين على أهمية خروج القمة العربية بتوصيات حقيقية تدعم الشعب السوري الذي يواجه حرباً ضروس، وتدعم حقوقه بعد ما عاناه طوال الفترة الماضية من انتهاك لحقوق شعبه وأطفاله واستخدام أسلحة محرمة دوليا على أرضه. وأكد سامح عاشور، أن اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب بمدينة طرابلس الليبية منذ أيام، أكد على أن القنوات الفضائية المختلفة ضد سورية، استبعدوا العلم السوري الوطني ووضعوا علم الانتداب وهو ما استنكرناه ورفضناه وأكدنا أهمية رفع العلم السوري الوطني.
وأوضح أن الأمين العام أبلغ بوضع أعلام كافة دول الوطن العربي، وأثناء مرورنا لاحظنا الخطأ وتم استدراكه وتم وضع العلم الصحيح، مضيفًا "نحن ضد الانقسام نفسه، وضد الخريطة التي وضعها الاستعمار وقسمنا، خريطتنا مفتوحة دون خطوط وفواصل بيننا".
وعن خطوات اتحاد المحامين العرب لدعم حقوق الشعب السوري، أكد عاشور أن الاتحاد يدرس اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية ضد العدوان الثلاثي الذي تعرضت له دولة سوريا، مشددًا على أن الاتحاد يبذل كافة جهوده لدعم حقوق الشعب السوري وحقه في بناء دولته، خاصة بعد نجاحه في تحريرها من أيدي عناصر تنظيم "داعش" المتطرف.