دمشق ـ نور خوام
استهدفت القوات الحكومية مساء الإثنين، بالرشاشات الثقيلة قرية حربنفسة الواقعة بأقصى ريف حماة الجنوبي، وعدة مناطق في مدينة الرستن وأخرى في الريف الشمالي لحمص، ولا معلومات عن خسائر بشرية، وقصفت الطائرات الحربية المناطق الخاضعة إلى سيطرة الفصائل وتحرير الشام في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحماة الشمالي الشرقي، فيما ترافقت الاشتباكات مع عمليات قصف عنيف ومكثف بالقذائف المدفعية والصاروخية والهاون، وقصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، بالتزامن مع اشتباكات على محاور القتال بين الجانبين، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، وخسائر بشرية وإعطاب آليات، وتم توثيق عشرات المقاتلين والعناصر ممن قضوا وقتلوا وجرحوا خلال الـ 24 ساعة الفائتة، حيث قضى ما لا يقل عن 21 مقاتلاً من الفصائل وتحرير الشام في الاشتباكات هذه والقصف الجوي والبري، بينما قتل 13 عنصراً على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في الفترة ذاتها، بينما لا تزال أعداد الخسائر البشرية مرشحة للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.
وتمكّنت "تحرير الشام" والفصائل من استعادة السيطرة على قرية المشيرفة، وتقدّمت القوات الحكومية في بلدة أبو دالي التي كانت تعد قبل سيطرة الفصائل عليها منذ نحو شهرين، بمثابة بوابة وصل ومعبر يصل بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام، حيث تجري عمليات مرور المبادلات التجارية عبره، وهذا التقدم مكَّن القوات الحكومية من التوغل داخل ريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على قرية الشطيب، ليرتفع إلى 7 عدد القرى التي سيطرت عليها القوات الحكومية منذ حوالي 24 ساعة، وهي قرى الشطيب وأم خزيم وأم تريكية والبليل والظافرية ورجم الأحمر ورجم الأحمر والمشيرفة، حيث ترافقت السيطرة عليها، مع تنفيذ الطائرات الحربية خلال 24 ساعة متواصلة، لأكثر من 250 غارة، نفذتها أسراب متلاحقة من الطائرات الحربية، حيث شهدت المنطقة قصفاً من عدة طائرات بشكل متزامن، ما خلف دماراً كبيراً في البنية التحتية، ومعلومات مؤكدة عن أن العشرات قضوا وقتلوا وأصيبوا في هذه الاشتباكات.
وجددت القوات الحكومية قصفها الصاروخي على مناطق في مزرعة بيت جن وبلدة مغر المير بريف دمشق الغربي، وتشهد محاور في الريف الجنوبي الغربي اشتباكات متجددة، وتتواصل الاشتباكات بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من طرف آخر، على محاور في ريف دمشق الجنوبي الغربي، واستمرت القوات الحكومية بتنفيذ هجمات استهدفت تلالاً محيطة بمنطقة تلال بردعيا التي سيطرت على معظمها في الأيام الفائتة، وترافقت الاشتباكات مع عمليات قصف عنيف ومكثف من قبل القوات الحكومية، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الجانبين، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما، فيما وردت معلومات عن تمكن القوات الحكومية من السيطرة على تلتين جديدتين في محيط تلال بردعيا، والتي تتيح له رصد مناطق أوسع في ريف دمشق الجنوبي الغربي المتاخم لريف القنيطرة الشمالي
وتعمد القوات الحكومية إلى عملية تقطيع لما تبقى تحت سيطرة الفصائل في ريف دمشق الجنوبي الغربي، والفصل بينها، بغية إجبارها على الرضوخ لـ “مصالحة” أو اتفاق ينهي تواجد المقاتلين فيها، ويمكِّن القوات الحكومية من فرض سيطرتها عليها، بغية إنهاء تواجد الفصائل في المنطقة بشكل كامل، والقريبة من الحدود السورية – اللبنانية، وبالقرب من الجولان السوري المحتل، وتترافق الاشتباكات العنيفة مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف من القوات الحكومية وقصف من الطائرات المروحية بشكل يومي، في محاولة لإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية وتأمين تقدم قواتها، ونفّذت طائرات حربية مزيداً من الغارات الجوية على مناطق في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحماة الشمالي الشرقي، حيث استهدفت بلدة أبو دالي وقرية المشيرفة، فيما عاد الهدوء ليسود محاور القتال في الريفين عقب اشتباكات عنيفة شهدتها اليوم، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وهيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، ويشهد ريفا إدلب الجنوبي الشرقي وحماة الشمالي الشرقي، استمرار الاشتباكات بوتيرة أقل عنفاً، حيث رصد خلال الساعات الـ 24 الفائتة، اشتباكات تكاد تكون الأعنف منذ بدء عملية القوات الحكومية في ريف حماة في الـ 22 من تشرين الأول / نوفمبر الفائت من العام الجاري 2017، إذ دارت قتال عنيف بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور بالقرب من بلدة أبو دالي، وفي محاور بمحيط قرى الشطيب والظافرية ودجاج والمشيرفة، في هجوم جديد للقوات الحكومية بغية تحقيق مزيد من التقدم، والسيطرة على مزيد من المناطق، والتوغل بشكل أكبر داخل محافظة إدلب، فيما تحاول الفصائل وتحرير الشام استعادة السيطرة من خلال تنفيذ هجمات معاكسة على محاور في المناطق آنفة الذكر.
وتتواصل الخروقات في مناطق سريان الاتفاق الأميركي – الروسي – الأردني، في الجنوب السوري والمطبق منذ الـ 9 من تموز / يوليو من العام الجاري 2017، حيث استشهدت طفلة جراء قصف صاروخي من قبل القوات الحكومية استهدف مناطق في درعا المحطة بمدينة درعا، كما استهدفت القوات الحكومية أماكن في درعا البلد مجدداً مساء اليوم، أيضاً جرى تبادل لإطلاق النار بين الفصائل من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محور المنشية بدرعا البلد، كذلك أصيب شخصان اثنان جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في حيي المحطة وشمال الخط الخاضعين لسيطرة القوات الحكومية بمدينة درعا.