الشرطة الألمانية

ألقت الشرطة الألمانية القبض على 6 عناصر يُزعم أنَّهم من متآمري تنظيم "داعش" المتطرف، وسط مخاوف من أنَّهم كانوا يخططون لهجومٍ على سوق لعيد الميلاد في ذكرى فاجعة برلين العام الماضي، حيث تم توقيف الرجال الستة خلال مداهمات شارك فيها 500 ضابط شرطة في مدن كاسل، وهانوفر، وإسن ولايبزيغ، وقال المدَّعون العامون إنَّهم كانوا يُخطِّطون لهجومٍ منسقٍ باستخدام "أسلحة ومتفجرات".
 
وهناك تقاريرٌ تُفيد بأنَّ الهدف ربما يكون سوق عيد ميلاد في غربي شمال مدينة إسن في 19 ديسمبر/كانون الأول، لكنَّ ذلك لم تؤكده السلطات، وفي نفس التاريخ من العام الماضي، قام أنيس عمري، وهو أحد متعصبي تنظيم "داعش" باختطاف شاحنة وقتل 12 مسافرًا في سوق عيد الميلاد في ميدان "برايتشايدبلاتز".
 
وحدَّدت السلطات هوية الستة أشخاص المشتبه بهم كمواطنين سوريين تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 28 عامًا، وصلوا إلى ألمانيا كطالبي لجوء في الفترة ما بين ديسمبر/كانون الأول 2014 وسبتمبر/أيلول2015، وحُجِبَت أسمائهم بموجب قوانين الخصوصية المُشددة في ألمانيا، ويُتهم الرجال، الذي يُزعم أنَّهم أعضاء في تنظيم "داعش"، "بالترتيب لشن هجوم بالأسلحة والمتفجرات على هدف عام في ألمانيا".
 
وعلمت الشرطة أنَّ عليها التحرُّك بالاستناد إلى معلوماتٍ حصلوا عليها من لاجئين في البلاد بعد أن سَمِعوا بالمُخطط، ورفض المدَّعون العامون تقديم أي معلوماتٍ إضافية، بالقول إنَّ التحقيقات لا تزال جارية، لكنَّهم أكدوا أنَّ الرجال كانوا لم ينتهوا من التحضير لهجومهم، ولا تزال ألمانيا في حالة تأهب مرتفعة بعد عام من إراقة الدماء المرتبطة بالتطرف في 2016.
 
وكان 12 شخصًا قد قتلوا في ديسمبر/كانون الأول 2016 عندما تعرضوا للدهس بشاحنةٍ على يد أحد متعصبي التنظيم في سوق لعيد الميلاد في ميدان "برايتشايدبلاتز"، ومنذ لك الحين وضعت الحواجز الخراسانية حول أسواق عيد الميلاد في العديد من الميادين الرئيسية في العاصمة هذا العام قبل بدء الموسم خلال أسبوعين، وفي يوليو/تمّوز 2016، فجَّر سوري يبلغ من العمر 27 عامًا، جهاز ناسف خارج حفل موسيقي في شمالي مدينة آنسباخ ما أسفر عنه مقتله وجرح 15 آخرين.
 
وألقت الشرطة، الشهر الماضي، القبض على سوري يبلغ من العمر 19 عامًا يشتبه في أنَّه كان يحضر لهجومٍ متطرف في البلاد مستخدمًا المتفجرات القوية، ويُقدِّر المسؤولون الأمنيون أنَّ هناك نحو 10 آلاف متطرف إسلامي في ألمانيا، من بينهم 1600 شخص مشتبه بهم بأنَّهم قادرين على شن هجمات.