أبوظبي – صوت الإمارات
حضر ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير الخارجية والتعاون الدولي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الاجتماع السنوي الدولي للمشاركين الدوليين في معرض “اكسبو دبي 2020” الذي ينظمه مكتب إكسبو دبي بشكل دوري حتى انعقاد المعرض في أكتوبر 2020، واطلعهما على مكونات وتصاميم أجنحة الدول والتصميم العام لمقر المعرض في منطقة جبل علي، من خلال المجسم الضخم المعروض في ردهة قاعة الاجتماعات في فندق وستن بمدينة الحبتور على شارع الشيخ زايد في دبي.
وأعلن إكسبو دبي 2020 خلال الاجتماع، عن انضمام 15 دولة من مختلف أنحاء العالم إلى قائمة الدول المشاركة ليصل عدد الدول المشاركة حتى الآن إلى 150 دولة، ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من عشرين مليون زائر خلال فترة انعقاده على مدى ستة أشهر بإذن الله تعالى، واستمع ولي عهد دبي و وزير الخارجية والتعاون الدولي، وإلى جانبهما أعضاء اللجنة العليا المنظمة للحدث وضيوف الاجتماع والمشاركون فيه وممثل أمين عام المكتب الدولي للمعارض ومقره باريس ديمتري كيركنت، إلى كلمة وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي مدير عام مكتب إكسبو دبي 2020 ريم بنت إبراهيم الهاشمي، التي رحبت بالمشاركين وشرحت أمامهم الخطوات التي تم إنجازها على طريق إتمام البنية التحتية لمقر المعرض والأمور الفنية الواجب اتباعها وتنفيذها من قبل دولة الإمارات المضيفة للمعرض والدول المشاركة فيه، وذلك تنفيذا لمطالب المكتب الدولي للمعارض في باريس الذي يتابع أولا بأول وخطوة بخطوة جميع الترتيبات الواجب الالتزام بها لضمان نجاح المعرض وتوفير جميع وسائل الراحة والتسهيلات اللوجستية لجميع الدول المشاركة فيه.
وأكدت الهاشمي في كلمتها أن دولة الإمارات وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة تحرص على تأمين كل ما يلزم من بنية تحتية وتسهيلات وضيافة من اجل راحة ممثلي الدول المشاركة في الحدث الأضخم عالميًا وأمنهم وإسعادهم، مضيفة “إننا كدولة ملتزمة بحسن الجوار وبكوننا مثالا يحتذى على المواطن العالمي، نسعى للتنمية ونشر التعليم، ليس منا من يمكنه تحقيق هذه الأهداف بمفرده، لذا فقد تواصلنا مع الشركاء في المنطقة وفي باقي العالم، لقد اجتمعنا للحديث عن رحلتنا المشتركة نحو إكسبو دبي 2020، وما اجتماعنا في هذه القاعة الآن إلا تعبير عن القوة المتفردة التي يتمتع بها الإكسبو العالمي، ويسعدني أن فريقنا قادر على مشاركتكم أخبار التقدم الذي تحقق، الذي لم يكن ليتم لولا الاستماع إليكم عبر فهم أولوياتكم، ومن ثم تمكين الطموح المختلفة من خلال التحرك على الأرض، لقد أبدت أكثر من 150 دولة التزامها بالمشاركة في إكسبو دبي 2020 ، واليوم أرحب في هذه القاعة بأكثر من موفد من 180 دولة على الأقل".
وبعد الكلمة التقطت للشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم و الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوزيرة الهاشمي وأعضاء اللجنة العليا المنظمة للمعرض الصور التذكارية مع المشاركين في الاجتماع الذي يستمر يومين، كما شهدهما وأعضاء اللجنة العليا التي تضم نائب رئيس اللجنة التي يرأسها الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، محمد إبراهيم الشيباني، والأعضاء حسين ناصر لوتاه والمهندس مطر محمد الطاير وخليفة الزفين واللواء عبدالله خليفة المري وهلال سعيد المري، التوقيع على مذكرة تفاهم وشراكة بين مكتب إكسبو ومدينة دبي للطيران وقعتها ريم الهاشمي وخليفة الزفين بصفته الرئيس التنفيذي للمدينة التي ستقدم وتتولى تأمين جميع التسهيلات اللوجستية للمشاركين في المعرض كالرخص وتأشيرات الدخول وحجز الفنادق وما إلى ذلك من تسهيلات مطلوب توفيرها لزوار المعرض والمشاركين فيه.
وأشاد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم و الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بالجهود المبذولة والمخلصة من قبل مديرة مكتب إكسبو وأعضاء اللجنة العليا وجميع الجهات المعنية في الدولة، من أجل إعداد وتجهيز الترتيبات اللازمة لإنجاح هذا الملتقى التجاري السياحي الثقافي الدولي الذي تشخص إليه عيون ملايين البشر وعيون أبناء الإمارات، التي تنتظر أن ترى هذا التجمع العالمي على أرض الإمارات الحبيبة، وقد عكس حضارة وثقافة شعبنا وكرم الضيافة العربية لمجتمعنا وحرص قيادتنا الحكيمة على ظهور دولتنا العزيزة بمظهر ومستوى حضاري راق يليق بسمعتها ومكانتها الدولية.
وينظم إكسبو دبي 2020 الاجتماع بالتعاون مع المكتب الدولي للمعارض، الهيئة الدولية المسؤولة عن معارض إكسبو العالمية، وفي القاعة التي تضم نحو 500 ممثل ومندوب لنحو 180 دولة حول العالم أكدت منها نحو 150 دولة مشاركتها منها 15 دولة أعلنت مشاركتها خلال الاجتماع، وذلك في المعرض المرتقب حتى الآن الذي من المؤكد أن يستقطب نحو 20 مليون زائر خلال فترة انعقاده على مدى ستة اشهر.
ويعمل الاجتماع، الذي حضره نحو 500 ممثل ومندوب 180 دولة حول العالم، على تعريف الدول وصناع القرار بمزايا وفوائد المشاركة في أول إكسبو يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، من بين الدول التي سلمت رسائل خلال اجتماع أمس تبدي فيها رغبتها في المشاركة الولايات المتحدة والمكسيك وماليزيا، وكانت دول أخرى قد سلمت خطابات تبدي فيها رغبتها بالمشاركة في إكسبو ولكن لم يتم الإعلان عنها من قبل، مثل النمسا وبنجلاديش وروسيا البيضاء والرأس الأخضر وكوبا وجيبوتي وجمهورية الدومينيكان وجرينادا وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوتشيا وسانت فنسنت وجزر غرينادين والصومال.
وتضمن الاجتماع لقاءات جمعت وزراء ومديري دوائر محلية واتحادية مع ممثلي الوفود المشاركة، وأخرى بين مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين عالميين، سعيًا لتعزيز التواصل والتعاون بين جميع الدول، كما يحرص إكسبو 2020 دبي على التعاون مع الدول والمؤسسات والأفراد، من أجل تعزيز التعليم والإبداع لدعم الاقتصاد المعرفي، ودعم البلاد والمؤسسات التي تسعى إلى مواجهة التحديات الدولية، ومن ضمن الموضوعات التي طرحت خلال لقاء اليوم أيضا بحث سبل إيجاد المزيد من الفرص، ومناقشة الأفكار المطروحة للاستفادة من موقع إكسبو 2020 دبي بعد ختامه، واطّلعت الوفود المشاركة وممثلو شركاء إكسبو دبي في اللقاء على أحدث المستجدات في رحلة التحضير لاستضافة أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
وعرض أحمد الخطيب نائب رئيس التطوير والتسليم العقاري إكسبو دبي 2020، مدى التقدم المنجز في أعمال الإنشاء الهائلة التي تجري في الموقع في دبي الجنوب، واستهل الخطيب العرض بالتشديد على أن دولة الإمارات همزة وصل بين مختلف دول العالم على الصعيدين الجغرافي والثقافي، إذ إن ثلثي سكان الأرض يبعدون عنها مسافة لا تتجاوز الثماني ساعات طيران، ودبي متصلة بأغلب مدن العالم وهي موطن أكثر من 200 جنسية، ولخص الخطيب أهمية الموقع الاستراتيجي لإكسبو قائلا “من أي مكان في العالم، يمكنك أن تجد طريقا إلى إكسبو دبي 2020”، وقال “لقد شهدت عمليات الإنشاء في موقع إكسبو تطورًا هائلًا خلال الأشهر الـ 18 الماضية، إننا نبني منصة فريدة من نوعها لإتاحة تجربة أصيلة، نحن نبني ما يضيف إلى تاريخ هذا الحدث المرموق، نشيّد ما من شأنه أن يترك إرثًا دائمًا، ليس فقط لدولة الإمارات، ولكن لكم جميعا، للمشاركين والزوار من جميع أنحاء العالم”، وأشار إلى أن “العمل جار لبناء شبكة طرق شاملة، وندفع بوسائل النقل العام، ونبني خط مترو ونعمل على الاستفادة من قربنا من المطارات والموانئ الرئيسية، وبالتالي فإن موقع إكسبو يبعد 45 دقيقة فقط عن كل من مطار دبي الدولي ومطار أبوظبي الدولي”.
وقدم الخطيب شرحا وافيا للمنشآت المختلفة التي سيضمها موقع إكسبو 2020 دبي، وشمل ذلك المتنزهات والممرات الرئيسية المظللة وساحة الوصل التي تتوسط الموقع والتي تتميز بأنها مظللة مساحة مفتوحة قطرها 150 مترا، وتعلوها قبة بارتفاع 69 مترا، تظلل الساحة وتعمل كأكبر شاشة عرض غامرة في العالم، وستستضيف الساحة كبرى الفعاليات كما ستكون نقطة محورية للزوار أثناء استكشافهم لقاعات إكسبو الدولي، وتحدث أيضا عن ساحات الدخول ومواقف السيارات وقرية إكسبو ومركز المؤتمرات والمعارض وأجنحة الموضوعات الفرعية الثلاثة، بالإضافة إلى جناح دولة الإمارات العربية المتحدة ذي التصميم المتميز المستوحى من طائر الصقر وهو رمز للدولة يعبر عن الشجاعة والمجد والقوة والكبرياء، وتحدثت نائب رئيس أول، لتطوير الإرث في إكسبو 2020 دبي مرجان فريدوني، مشددة على أن القيادة الرشيدة حرصت منذ بداية العمل في إكسبو على التشديد على وجوب استمرار الأثر الإيجابي لإكسبو وجعله يدوم لما بعد إسدال الستار عليه في إبريل 2021، وقالت “كانت توجيهات قيادتنا تقضي بالعمل منذ مرحلة مبكرة على ما بعد إكسبو وما بعد عام 2020 لضمان أن يستمر الأثر الإيجابي لإكسبو 2020 دبي لأمد بعيد، فأصبحت مهمتنا ذات شقين أساسيين هي تنظيم حدث فريد ومتميز وبناء إرث غني ومستدام”.
وأضافت فريدوني “ولا يقتصر الإرث على ما يبقى بعد إكسبو من مبان وبنية تحتية، بالإضافة إلى هذا الإرث المادي نعمل على أن يكون لإكسبو 2020 إرث اقتصادي واجتماعي بالإضافة إلى إرث السمعة، وسوف نعمل مع كافة الشركاء والدول المشاركة نحو تحقيق هذه الغاية بحيث يكون هذا الإرث، على اختلاف أوجهه، إرثًا للإمارات والمنطقة والعالم”.
وأكدت فريدوني أن إكسبو 2020 دبي سيترك أثرًا إيجابيًا بعد إسدال الستار على فعالياته يمتد لفترة طويلة ويلامس حياة الكثيرين محليًا وإقليميًا وعالميًا، وأشارت إلى أنه سيترك إرثًا اقتصاديًا إيجابيًا من خلال إشراك أصحاب المصلحة عبر إتاحة الفرصة للشركات من مختلف أنحاء العالم، ويولي إكسبو أهمية خاصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي خصص لها 20% من ميزانيته، وخلال عام 2017 تم منح 53% من عدد العقود التي تم إرساؤها إلى مؤسسات صغيرة ومتوسطة، ولا يقتصر إرث إكسبو المأمول على الجانب الاقتصادي، بل يمتد ليشكل إرثا اجتماعيا أيضا، وأشارت على نحو خاص إلى دعم الشباب والابتكار، منوهة إلى أن إكسبو 2020 دبي أنشأ إدارة خاصة بالشباب لإشراكهم والعمل معهم، وعن الإرث المادي، تحدثت فريدوني عن دستركت 2020، الذي كشف النقاب عنه في معرض سيتي سكيب الذي أقيم في دبي الشهر الماضي، حيث إن 80 من منشآت إكسبو ستبقى بعد إسدال الستار عليه ليتم توظيفها بشكل جديد، وقالت إن مشروع دستركت 2020 سيحول الموقع إلى وجهة متكاملة للعيش والأعمال والترفيه تمكن الناس من التواصل والابتكار والإبداع، واختتمت “بدأنا من الآن في تطوير هذه الوجهة الفريدة ولدينا حتى الآن التزام من اثنتين من كبرى شركات العالم “سيمنس وأكسنتشر” بتأسيس مقرات لها في دستركت 2020.”
وفي عرض مفصل بشأن الحلول التقنية التي يعمل إكسبو 2020 على تطويرها، تحدثت إيمان العمراني، نائب رئيس، الحلول التقنية عن أن الخطة الموضوعة تعمل على توظيف الإمكانات التقنية المتقدمة لتمكين المشاركين من تمثيل دولهم وشعوبهم على أفضل وجه، كي ينفقوا وقتًا أقل في الإجراءات والعمليات ويتاح لهم وقتٌ أطول للتواصل والتعاون والعمل المثمر، وقالت “نعمل جميعًا على تقديم إكسبو يدهش العالم، وهذا لا يقتصر فقط على الأشهر الستة التي ينعقد فيها بل تشمل كل مراحل التحضير وصولًا إلى إكسبو دبي 2020، وأثناء انعقاده وما بعده، لطالما تميزت الإمارات في تقديم الخدمات وكانت رائدة التحول نحو الحكومة الإلكترونية والذكية على مستوى المنطقة والعالم، ومن هنا استوحينا طريقة عملنا كي نقدم للمشاركين أفضل خدمات وأفضل تجربة مميزة للمشاركة تجعل من إكسبو 2020 علامة فارقة ومعيارًا تقاس به دورات إكسبو التالية”، وتابعت أن فريقها يعمل وفق مفهوم تسخير التقنية لخدمة المشاركين، قمنا بتصميم وتفعيل بوابة للمشاركين تمكنهم من التواصل معنا ومع كل الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة عبر منصة واحدة متكاملة تجمع كل احتياجاتهم لمرحلة التحضير والمشاركة وما بعد الانعقاد في موقع واحد يتميز بتجربة تفاعلية وذكية لا مثيل لها ترسي معايير جديدة في ضمان أفضل خدمة للمتعاملين
وأشارت إلى أن بوابة المشاركين محطة متكاملة لكل الاحتياجات، بوابة المشاركين قناة للتفاعل والتواصل عبر رحلة إكسبو دبي 2020 ابتداءً من اليوم، أي قبل الحدث، وخلاله وبعد إسدال الستار عليه، وتحدث نائب رئيس الاتصال والتسويق طارق غوشة عن دور إدارته في إيصال رسالة إكسبو إلى العالم كله، لا الإمارات وحدها ولا المنطقة التي ننتمي إليها، فقال إن "إكسبو 2020 تصب فيه عدةُ مشارب، فهو مهتم بالإبداع والابتكارات والاستثمار والتواصل، بالتالي فإن إكسبو كان وسيكون ملتقى يروي قصةَ عن الإنسان، إنسان، مثلي ومثلكم، كبيرا كان أم صغيرا، من كل الأعراقِ والقومياتِ والمرجعياتِ، وهذا ما نسميه “الجانب الإنساني لإكسبو”، وهو ما نسعى نحن في فريق التسويق والاتصال لنسرده لكم، باذلين كل ما نملك من جهد، نؤمن بأنه لكي نحقق تواصل العقول وصنع المستقبل لا بد من مخاطبةِ القلبِ مثلما نخاطب العقل".
وشدد غوشة على أن روحَ إكسبو لا تنفصل عن الرؤية الواعية التي تتبناها القيادة الرشيدة، وأن النهج الذي يعمل إكسبو من خلاله تجسيد آخرَ لفكرٍ متفتحٍ وعقليةٍ متطلعةٍ للمستقبل، وقال “رحلتنا بدأت بالحرص على أن تكون قصة إكسبو مرتبطة بالجميع، هي قصة ملأى بالمعلومات وفي نفس الوقت، هي صالحة للعصر والوقت الذي نعيش فيه، كان لا بد من لغة خطاب ذات عمق وسعة كي يكون خطابنا مقنعًا ونحن نتحدث إلى الحكومات والأعمال والشركات، والتواصل في نفس الوقت مع الأسر والأطفال، ورسم ابتسامة على وجوه الناس العاديين في أكثر من 180 دولة، متواصلين مع الأعراقِ والثقافات واللغات المختلفة.
وشرح غوشة كيف أن التحدي الأول أمام إدارته كان جعل جوهر شعارنا الرئيسي والموضوعات الفرعية ذات معنى عند الجميع، وأشار إلى أن موقع إكسبو 2020 دبي على الإنترنت يتعامل باللغتين العربية والإنجليزية، وإنه قريبا سيكون كل شيء متاحا بثماني لغات، وإن العدد سيرتفع إلى 18 بعدها بشهر أو نحو ذلك، وقال “هذا لن يجعل الموقع أكثر تنوعا وحسب، بل ستزداد سرعته ليكون متاحا للناس من أقاصي الكوكب مثلما هو متاح للناس في طوكيو أو لندن أو دبي، وفي مستهل العام 2018 سنظهر أكثر فأكثر على قوائم محركات البحث بكل اللغات حتى يمكن أن تصل هذه القصص جميعا إلى الكل.”
وشدد على أن هذا الموقع جزء من قنوات أخرى كثيرة وكبيرة، وشرح غوشة نشاط إدارته على أنه يشمل العمل مع المنافذ الإعلامية العالمية لاستكشاف عمق وتنوع قصة إكسبو على قنواتهم الإعلامية، وبين الاحتفال بتأكيد مشاركات الدول في إكسبو 2020 دبي بالعمل مع فرق الاتصال الخاصة بها، والعمل سويا مع شركاء إكسبو الذين يشاركون إكسبو قيَمهم من أجل عالم أفضل، وبين أن يكون إكسبو على صفحة الغلاف في الإصدارات الاقتصادية العالمية، وبين التأثير في آليات السوق جراء الإعلان عن إبرام تعاقدات، وبين تصدّر عناوين الصحف العالمية، والاحتفال بأفكار إبداعية تبنتها برامج تابعة لإكسبو، وبين إبقاء الجميع على علم بأنشطة إكسبو 2020 دبي كل يوم، وقال “وبينما يعلم الجميع أن المضمون هو أهم ما هنالك في المشهد الإعلامي، إلا أن شكل المضمون ولغة خطابه يتغيران، هذا التغيير هو الذي يحدد عصرنا وعمرنا، ووسائل التواصل الاجتماعي هي التي تقوده، فوسائل التواصل الاجتماعي تغير قواعد التفاعلات، وتأتي بتحديات جسام، ولكنها تأتي أيضا بفرص هائلة، ويسرني أن أبلغكم بأن استراتيجيتنا الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من أنها لم تصل إلى كامل طاقتها بعد، إلا أنها تحقق بالفعل نتائج عظيمة تظهر أننا نتواصل بصورة فاعلة مع الناس من مختلف أنحاء العالم”.
واستضاف المدير التنفيذي للمشاركات الدولية وعضو مجلس إدارة إكسبو 2020 دبي، طارق أوليفيرا شيّا، حلقة نقاشية مع نادية فيرجي نائب رئيس أول المشاركات الدولية في إكسبو إلى جانب ممثلي دول سلطنة عمان وغينيا وإسبانيا ونيوزيلندا وهي من الدول التي أكدت مشاركتها، وبحثت الحلقة خطط الدول لتعزيز الفائدة من مشاركتها في إكسبو 2020 دبي، وفي حلقة أخرى تالية استضاف د، طارق، جيليان هامبورجر- نائب رئيس الشؤون التجارية لدى إكسبو وعددًا من الشركاء التجاريين من فئة شريك أول لإكسبو، وناقش د، طارق مع هامبورجر وممثلي شركات اتصالات، وطيران الإمارات، وأكسنتشر، وبنك الإمارات دبي الوطني، الخبرات والتجارب التي يمكن أن يقدمها الشركاء وكيفية تعاونهم مع المشاركين الدوليين وما الذي سيقدمه لهم إكسبو.
ووجه طارق الشكر للحاضرين قال “اليوم سمعنا من البلدان المشاركة ومن مجتمع الأعمال التجارية، وهذا هو أكثر ما يهم بالفعل “تواصل العقول، من جميع أنحاء العالم، يمكننا أن نقول بالفعل إنه ليس هناك نقص في الطموح والعزم والتوقعات منكم جميعا”، وبلغت قيمة المشاريع التطويرية المرتبطة بمعرض “إكسبو دبي 2020” إلى 33 مليار دولار “121 مليار درهم” مع بدء العد التنازلي على الافتتاح الرسمي لأضخم حدث عالمي في 20 أكتوبر 2020، الذي يستمر لمدة ستة أشهر، وفقًا لمؤسسة “بي إن سي”، وبحسب تقرير المؤسسة المتخصصة في بيانات المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تشمل تغطي المشاريع المرتبطة بـ “إكسبو دبي 2020” مشاريع البنية التحتية للنقل مثل توسعة شبكات الطرق وبعض الطرق السريعة والطرق الملتوية والتقاطعات وخط مترو دبي الذي يصل إلى موقع إكسبو دبي 2010 ومطار آل مكتوم الدولي وإلى بقية مناطق مدينة دبي الرئيسة ومشاريع أخرى متعددة الاستخدامات ومشاريع سكنية وتجارية وضيافة وملعب جولف.
وقالت المؤسسة إن أغلب المشاريع التطويرية متعددة الاستخدامات تقع في منطقة دبي الجنوب على مساحة 145 كم مربع ويتوسطها مطار آل مكتوم الدولي، ومن المتوقع إنجاز أغلب هذه المشاريع قبل إكسبو دبي 2020، إذ من المتوقع أن هذه المشاريع عند إنجازها نحو 500 ألف فرصة عمل في المجتمع المتكامل داخل المدينة، يشار إلى أنه التخطيط الأولى لمنطقة دبي الجنوب تم تصميمه باعتبارها مدينة متروبوليتانية يتوسطها مطار جوي أو “مدينة المطار” لخدمة مطار آل مكتوم الدولي، وبذلك فهو مشروع تأسيس أكبر مطار جديد بتصميم يشمل 5 مدرجات وستة مبانٍ لاستقبال المسافرين والمغادرين لاستيعاب 220 مليون مسافر و16 مليون طن من البضائع سنويًا، وقال أفين جدواني الرئيس التنفيذي لشبكة بي إن سي: “بينما تستعد دبي لاستضافة إكسبو 2020، تستعد الإمارة أيضًا لافتتاح الحدث الضخم في منطقة الشرق الأوسط لأول مرة منذ 150 عامًا، لافتًا إلى أن أنشطة التشييد يجري على قدم وساق في كل مناطق الإمارة، خاصة في منطقة دبي الجنوب، حيث تعكس هذه الأنشطة عجلة التطوير في الإمارة.
وتحدث يوسف كايرز نائب رئيس برنامج إكسبو لايف خلال الاجتماع عن برنامجه الذي أنشئ لرعاية الابتكار بما يخدم التقدم البشري في المجتمعات المختلفة، مبيّنًا أن برنامج إكسبو لايف يدعو أصحاب الحلول والأفكار الخلاقة من مختلف أنحاء العالم إلى تقديم حلول مبتكرة تؤثر في المجتمعات، على أن تكون هذه الحلول في مرحلة العرض أو التطبيق، وقال يوسف “بدأ الأمر بوعد فريد قطعناه خلال مرحلة المنافسة للحصول على شرف استضافة إكسبو دبي 2020، ووعد بأن الابتكار في إكسبو الخاص بنا لن يكون مجرد شيء للعرض، ولكن عاملا للتحفيز، يجري السعي إليه والإيمان به، وبغض النظر عن المكان الذي جئت منه، فإنك إذا كان لديك حل رائع، سوف تجد نفسك في إكسبو دبي وتنتمي إليه، بالنسبة لنا، أصبح الأمر أكثر من مجرد وعد، فقد أصبح مهمتنا”.
وتبلغ ميزانية برنامج إكسبو لايف 100 مليون دولار مخصصة لدعم المشاريع ذات الحلول الخلاقة للمشاكل والتحديات التي تواجه المجتمعات وتلك الحلول التي من شأنها الحفاظ على الكوكب، ويركّز البرنامج على معالجة التحديات في مجالات “الفرص” و”التنقل” و”الاستدامة”، وسعيا لتحقيق طموح إكسبو لايف، قدم البرنامج أربع مبادرات لتحفيز ومكافأة الابتكار الاجتماعي في دولة الإمارات والعالم.
وتهدف المبادرة الرائدة لإكسبو لايف، وهي برنامج “منح الابتكار المؤثر”، إلى تمويل رواد الأعمال ذات الأثر المفيد اجتماعيا على المستوى العالمي، فيما يركز برنامجا “تحدي الابتكار”، و”تحدي الابتكار للجامعات” على مجال الابتكار في دولة الإمارات والبلدان المجاورة، وأخيرًا، سيتم إطلاق مبادرة “تحدي نشر الابتكار” “Innovation Exposure” قرب انطلاق إكسبو، وسوف تركز على المشاريع المبتكرة التي حققت تأثيرًا كبيرًا على الصعيد العالمي، وأشار كايرز إلى أن برنامج منح الابتكار المؤثر من إكسبو لايف استقطب حتى الآن نحو 1100 مشارك من 107 بلدان حول العالم وفاز بمنحه التي تقدم دعما قد يصل إلى 100 ألف دولار 45 مشاركًا من 30 بلدًا.