لندن _سليم كرم
أبلغت والدة خالد علي، بريطاني قضى 5 سنوات في أفغانستان يصنع القنابل لحركة طالبان، عن ابنها قبل عودته إلى منزله، حيث توجه إلى البرلمان البريطاني مسلحًا بثلاثة سكاكين مختلفة الأحجام، وفعلت الأم ذلك بعد شكها في تورطه في مذبحة ويستمنستر. وألقي القبض على الشاب والذي يعمل سباك، في ساحة البرلمان في 27 أبريل/ نيسان من العام الماضي، حيث كان يستهدف قتل ضباط الشرطة والسياسيين، بعد 4 أسابيع من الهجوم القاتل الذي نفذه خالد مسعود.
وفي هذا السياق، قال المدعي العام، بريان ألتمان، إن الشرطة اسُتدعيت إلى منزل علي في أدمنتون، شمال لندن، بسبب بلاغ عن وجود رجل مسلح بسكين بعد منتصف الليل من ذلك اليوم، ووجد الضابط الباب الأمامي مفتوحًا، ووالدة علي، وفادومو فاغي آدم، في انتظارهم، وهما قلقان بشكل واضح. وأخبر السيد ألتمان المحلفين أن والدة علي قالت إنها وجدت السكاكين في غرفة نوم أبنها، مما أثار رعبها بأنه سيقتل العائلة، مضيفًا " عرضت على الشرطة 3 سكاكين سوداء كبيرة، والتي لفت بعض الضباط إلى أنها لامعة وجديدة، أما الآخرون فقالوا إنها باهتة أو مستعملة، وذلك بعد إلقاء القبض على علي.
اشترى سكاكين بأحجام مختلفة :
وأكّد السيد ألتمان أن علي أخبر الشرطة بهدوء أن ليس لديه فكرة عن سبب استدعاء والدته لهم، وسألته ما إذا كانت تريد أن يُلقى القبض عليه، قالت لا لا، فقط أريده أن يرحل. وسمعت المحكمة أن علي أشترى السكاكين قبل يومين من وجوده في غرب لندن، استعدادًا لتسليح نفسه، وسافر إلى إيلينغ، لشراء سكين بحجم 8 بوصة، واخرتين بحجم 3.5 بوصة، كما اشترى حقيبة ظهر مزينة بشعار لندن.
وبعد بلاغ والدته، بحثت الشرطة عن علي، والذي أسقط هاتفه عمداً في نهر التايمز قبل دقائق من إلقاء القبض عليه، ووجدت السكاكين في جيوبه. وقال علي للشرطة، في التحقيق، إنه ترك بريطانيا؛ لأنه تعرض لضغوط للزواج، وشعر أن المخابرات البريطانية وشرطة مكافحة التطرف تتريدان تجنيده، وحين سئُل عما إذا عاد للجهاد، قال " الجهاد هو ما نفعله الآن، نحن مجاهدون وأنا هنا للسماح لك بمعرفة سبب أنني أتيت بالرسالة لك، حتى تتخذ القرار الصحيح، وإذا لم تتخذه، فالمملكة المتحدة على التالية على القائمة.
ينفي نيته شن هجوم متطرف:
وقال للشرطة إنه حمل السكاكين لحماية نفسه، وتسليم رسالة إلى صانعي القرار في ويستمنستر، ولكن أكد ألتمان للمحلفين أن الأمر ليس غريبا بإلقاء القبض عليه في ساحة البرلمان، وايت هول، ولو لم يتم إحباطه، لشن هجوم متطرف قاتل. وينفي علي اتهامين آخرين بحيازة متفجرات في عام 2012، وآخر بالتخطيط لإعداد أعمال متطرفة في بريطانيا.