عدن / نيويورك - عبد الغني يحيى
قُتل قيادي "حوثي" كبير مساء الأربعاء بغارة لطيران التحالف العربي على موقع للحوثيين في منطقة "الروضة " قرب مطار صنعاء الدولي . وأكد مصدر "حوثي" مقتل القيادي في الجماعة طلال المؤيد بغارة للطيران في منطقة الروضة في محيط العاصمة صنعاء .
وأضاف المصدر أن القيادي الحوثي المؤيد ينتمي إلى مديرية " بني الحارث" ويقود مجموعات حوثية ضد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية " نهم " شرق العاصمة .
وشن طيران التحالف العربي أمس غارات عنيفة استهدفت مواقع ومعسكرات يسطر عليها الحوثيون شمال شرق العاصمة صنعاء شملت , بني الحارث , والروضة , والكلية الحربية , وأرحب .
وقُتل مواطن واُصيب ثلاثة آخرون ، الأربعاء، في انفجار عبوة ناسفة في مدينة رداع، في محافظة البيضاء وسط اليمن. واوضح مصدر محلي بأن عبوة ناسفة انفجرت في سوق القات، بوسط المدينة، وأدى ذلك الى مقتل مواطن يُدعى علي محمد الكليبي، وإصابة كُل من، يوسف قائد مهيوب، ورائد قاسم علي، وعبدالقادر محمد.
وأفادت مصادر مطلعة باندلاع اشتباكات عنيفة بين عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة والمقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة أخرى، مساء الأربعاء، في جبل المنعم والتبة السوداء بمنطقة الربيعي وفي محيط جبل الهان غرب مدينة تعز. ورافق هجوم الميليشيات الانقلابية قصف عنيف وعشوائي بالمدفعية والدبابات علي مواقع المقاومة والجيش الوطني في جبل الهان والضباب.
وكثفت قوات التحالف هجماتها الأربعاء على مواقع تحت سيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في شمال العاصمة اليمنية صنعاء، قرب محافظة عمران أهمها أربع غارات على كل من معسكر الأمن المركزي ومقر اللواء 310، كما استهدفت الغارات الكلية الحربية ومواقع قرب مطار صنعاء ومواقع المتمردين في مديريتي باقم وكتاف بمحافظة صعدة، ما أسفر عن قتل أكثر من 10 عناصر من ميليشيات الحوثي.
وأعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، الأربعاء، عن مقتل جندي سعودي إثر تعرض أحد المواقع الحدودية بمنطقة جازان لقذائف من الأراضي اليمنية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المتحدث قوله: أنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح الأربعاء، تعرض أحد المواقع الحدودية المتقدمة بمحافظة الحرث في منطقة جازان لمقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، مما نتج عنه مقتل العريف في حرس الحدود عبدالله بن علي بن عبدالله مدخلي ".
وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء حالة غضب واسع وثورة احتجاجات وإضرابات شاملة في عدد من المؤسسات والمصالح الحكومية، للمطالبة بمستحقات مالية نهبتها ميليشيات الحوثي، وللتنديد بفضائح فساد ارتكبها مسؤولو السلطات الانقلابية. ولهذا، تظاهر العشرات من موظفي وزارة الأشغال العامة والطرق في العاصمة صنعاء الأربعاء للمطالبة بمستحقاتهم.
وقال شهود عيان إن العشرات من موظفي الأشغال العامة حاصروا القصر الجمهوري في شارع القصر شمال صنعاء مطالبين بصرف مستحقاتهم. وكان العشرات من موظفي مؤسسة الاتصالات تظاهروا خلال الأيام الماضية للمطالبة بمستحقاتهم أيضاً. وتطورت تظاهرات موظفي وزارة الاتصالات والبريد لتتوج بتنظيم إضراب شامل، تم على إثره إغلاق كافة "سنترالات" ومراكز خدمة العملاء. و قام موظفو ديوان وزارة الخدمة المدنية بإغلاق بوابة الوزارة في وجه القائم بأعمال الوزير "المعيّن من الانقلابيين" للمطالبة بمستحقاتهم المالية.
وفي نيويورك، شدد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على "عدم وجود خلاف مع مبادرة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الرامية إلى إيجاد حل للأزمة اليمنية"، داعيًا أطراف الصراع اليمني إلى "العمل من أجل منع التصعيد العسكري.
وقال في تصريحات عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي إنه "لا يوجد أي خلاف حول خطة الوزير كيري، وهي لا تتعارض مع ما عرضناه على طاولة المشاورات في الكويت، فسبق وأن طرحنا خطة شاملة متعلقة بالقضايا الأمنية والسياسية معا في اتفاق واحد على أن يكون ذلك بتسلسل زمني محدد وقد تناقشنا في مع الحوثيين في مشاورات الكويت حول ذلك، وكان لدينا خطة واتفاق من جانبهم على تسليم السلاح، والانسحاب من المدن طبقا لجدول زمني. ونعتقد أنه لا يمكن أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية في البلاد بينما العاصمة تحت سيطرة جماعة ما".
وأضاف ولد الشيخ "أدعو أطراف الأزمة إلى منع التصعيد العسكري الذي يمكن أن يزيد من فرص الجماعات المتطرفة بالبلاد"، مجددًا تأكيده على أنه "لا حل عسكري للأزمة اليمينة".
وتطرق المبعوث الأممي في تصريحاته إلى الأزمة الإنسانية في اليمن، موضحًا أن "عدد من هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية وصل إلى 21 مليون يمني"، وأعرب عن أمله في ذات السياق في أن تسفر الجهود الحالية إلى التوصل لاتفاق قبل حلول عيد الأضحي المبارك".
وحول موقف مجلس الأمن الدولي من جهود الوساطة التي يقوم بها بين أطراف الأزمة قال مبعوث الأمين العام "ما سمعته توا من أعضاء المجلس هو دعم كبير لخطة اجتماع الرباعية بشأن اليمن والتي ضمت وزراء خارجية أمريكا، وبريطانيا، والسعودية، والإمارات. لقد كان هذا الاجتماع الذي عقد بالمملكة العربية السعودية مهما لدعم الجهود التي أقوم بها والتي تقوم بها الأمم المتحدة والتأكيد على أن هناك خارطة طريق وأن هناك زخم وقوة دفع نحو الحل".
وتتضمن مبادرة كيري انسحاب القوات المسيطرة على العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق، مع حلفائها، ونقل جميع الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك الصواريخ البالستية، من جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح إلى طرف ثالث. وتُلزم المبادرة حكومة الوحدة الوطنية التي سيتم تشكيلها، باحترام أمن وسلامة وحرمة الحدود الدولية، والتعهد بحظر نشر الأسلحة في الأراضي اليمنية بما يهدد الممرات المائية الدولية أو الدول المجاورة للبلاد.
وفي بكين، أتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إيران بالسعي لنشر الاضطراب والقلق والفوضى في أنحاء المنطقة. وقال في تصريحات صحافية الأربعاء إنه لن يسمح للحوثيين المتحالفين مع إيران بالاستيلاء على اليمن والتسبب بالقلق لأمن المنطقة ، مؤكداً أنه سيتم الدفاع عن الحكومة الشرعية ومساندتها حتى تستعيد مكانتها في إدارة البلاد.
وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الكرة في ملعب الحوثيين في ما يتعلق باستئناف المحادثات من عدمه. وقال ايضاً إن الفرصة المتاحة لهم هي الانضمام للعملية السياسية والتوصل لاتفاق من أجل مصلحة كل اليمنيين بمن فيهم الحوثيين."