مكة المكرمة سعيد الغامدي
التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم في قصر الضيافة في مكة المكرمة الرئيس السوداني عمر البشير. وجرى خلال اللقاء بحث مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف المستويات والصعد.
وعبر الرئيس اليمني عن "شكره وتقديره للسودان الشقيق قيادة وحكومة وشعب على المواقف الأخويه الأصيلة تجاة الشعب اليمني خلال أزمته لمواجهة تحديات وتداعيات انقلاب مليشيات "الحوثي وصالح" على السلطة الشرعية والعبث بمقدرات الدوله وشرخ النسيج الاجتماعي من خلال الأفكار والأجندة الدخيلة على مجتمعنا وشعبنا اليمني الأصيل والمسالم الذي عاش على مر الزمن في تسامح ووئام بعيدا عن المناطقية والطائفيه المقيته او استعداء لمحيطه وجواره الجغرافي".
وثمن الرئيس هادي "دور السودان الشقيق في تدريب وتأهيل أفراد المقاومة والجيش الوطني من خلال دورها البارز في إطار دول التحالف العربي". واكد " رغبة الحكومة الشرعية في السلام الذي يبنى على أسس صحيحة ويؤسس الى مستقبل أمن ولا يرحل الصراعات ويحمل في طياته بذور أزمات قادمة ، السلام المبني على قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار2216 والذي أكدت بنوده و أولوياته على الانسحاب وتسليم السلاح من قبل المليشيا الانقلابية وتسليم مؤسسات الدولة واستئناف العملية السياسية بإقرار الدستور وإجراء الانتخابات". كما ثمن مواقف الاشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة .
من جانبه عبر الرئيس السوداني عن سروره بهذا اللقاء الذي يجمعه بأخيه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي. وقال "إن اليمن والسودان تربطهما علاقة متينة ،و اواصر الأخوه والمصير المشترك ما يجعلهما يقفان معاً في خندقٍ واحدٍ لمواجهة التحديات التي تتربص بأمننا العربي وتهدد أمن وسلامة المنطقة."
واكد الرئيس البشير "وقوف بلاده قلباً وقالباً مع اليمن الشقيق ودعم شرعيته الدستوريه ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لتجاوز تحدياته وأزمته حتى يعم السلام والأمن والاستقرار ربوع اليمن السعيد"، مشيراً الى ان "السودان لن يألو جهداً في تقديم مختلف أشكال الدعم والتعاون لليمن الشقيق وصولاً الى تحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والسلام والعيش الكريم".
ودعت الحكومة اليمنية المتمردين" الحوثيين" وحلفائهم إلى الانسحاب من المدن وإلقاء السلاح وإعادة مؤسسات الدولة لإحلال السلام في البلاد الغارقة في الصراع منذ استيلاء الحوثيين المدعومين من إيران على السلطة مطلع العام الماضي.
وقال عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء اليمني ، إنه بعد 70 يوماً من المراوغات، العالم جدد رسالة موحدة للانقلابيين السلام سيكون وفق المرجعيات الثلاث والانسحاب وتسليم السلاح واستعادة الدولة أولًا"، مشيراً إلى أن وفد الحكومة اليمنية الشرعية أراد التوصل إلى اتفاق ولكن الطرف الانقلابي والمتمرد عطل أي اتفاق وأشاع الإحباط لدى الرعاة الذين بذلوا جهود مقدرة من أجل السلام في اليمن.
وقال المخلافي "على الانقلابيين أن يعودوا إلى قياداتهم ويبلغونهم برسالة العالم وأنه لا مهرب من الالتزام بالمرجعيات، وأن الخطابات التصعيدية لن تجدي نفعا".