طهران مهدي موسوي
قررت إيران تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمنع دخول رعايا سبع دول، ومنها إيران، الأراضي الأميركية لأربعة أشهر. وأصدرت الخارجية الإيرانية، بيانًا قالت فيه إن إيران ستحظر دخول مواطني الولايات المتحدة إلى أراضيها.
وأضافت الخارجية الإيرانية في بيانها، قائلة "سنطبق مبدأ المعاملة بالمثل للدفاع عن كرامة الأمة الإيرانية العظيمة، إلى حين إزالتها من الحصر المهين للمواطنين الإيرانيين". وتابع البيان أن إيران "ستطبق إجراءات مقابلة قانونية وقنصلية وتحركات سياسية". ولا تحظى الدولتان بعلاقات دبلوماسية منذ اقتحام السفارة الأميركية في طهران عام 1979.
ولاقى قرار الرئيس الأميركي ردود فعل غاضبة من زعماء العالم الآخرين، فيما يتعلق بحظر اللاجئين، وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن الكنديين سيرحبون بالفارين من الاضطهاد والإرهاب والحرب. وكتب ترودو على صفحته على تويتر قائلًا "إلى أولئك الفارين من الاضطهاد والإرهاب والحرب. الكنديون سيرحبون بكم بغض النظر عن عقيدتكم. قوتنا في تنوعنا. مرحبًا بكم في كندا".
وناشد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الدول الأوروبية بتشكيل جبهة موحدة لمواجهة "الشعبوية"؛ إذ قال خلال اجتماع عقد في لشبونة، إن "الإدارة الأميركية الجديدة تشجع الشعبوية والتطرف"، مضيفًا أن "أوروبا تشهد لحظة من الحقيقة. وهي ولادة الشعبوية. كلما أصدرت تصريحات من رئيس الولايات المتحدة بشأن أوروبا، وكلما تحدث عن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي نموذجًا أمام الدول الأخرى، أعتقد بأن علينا أن نرد".
وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل إن "حب الجار من القيم المسيحية الرئيسية وهذا يتضمن مساعدة الناس، وأعتقد أن هذا هو ما يوحدنا في الغرب، وأعتقد أن هذا هو ما نود توضيحه للأميركيين". وشدد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، على أن الحظر الذي فرضه ترامب لا يحل المشكلات، مضيفًا أن على دول الغرب بذل المزيد من الجهد من أجل تخفيف عبء اللاجئين عن كاهل تركيا، واعتبر أن أزمة اللاجئين لن تٌحل "عبر إقامة الجدران".
وأعلنت تركيا أنها استضافت ما يقرب من 3 مليون لاجئ سوري، منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011.