طرابلس _ فاطمة سعداوي
أصدرت حكومة الوفاق الليبي برئاسة فايز السراج، بيانا فجر اليوم السبت، أدانت فيه سيطرة "حكومة الإنقاذ" برئاسة خليفة الغويل على المؤسسات الحكومية لا سيما مقر المجلس الأعلى في طرابلس. وقالت إن ما أقدمت عليه "حكومة الإنقاذ" يكرِّس الفوضى في البلاد، مؤكدة أنها أصدرت تعليماتها للأجهزة الأمنية وخاطبت النائب العام، لإلقاء القبض على السياسيين الذين خططوا لاقتحام مؤسسات الدولة لتقديمهم للعدالة، بتهمة محاولتهم تأسيس أجهزة ومؤسسات موازية لا تستند لأي مبرر قانوني أو توافقي لوجودها.
وكان الغويل أعلن أمس الجمعة عودة حكومته لمباشرة أعمالها من العاصمة طرابلس، بعد غيابها عن المشهد السياسي في البلاد، منذ مارس/ آذار الماضي. وقال في بيان: إن "حكومة الإنقاذ الوطني هي الحكومة الشرعية، وتقوم بمساعي حثيثة لتوحيد القوى الوطنية".
وأشار الى أن حكومته وجهت تنبيها لجميع المؤسسات والهيئات الحكومية والمصارف والقضاء ومكتب النائب العام بأن “التصرفات المالية والإدارية تقع تحت شرعيتها ما لم تتسلم أي حكومة المسؤولية بشكل شرعي وقانوني. واعتبر أن كل من تم تكليفهم من قبل المجلس الرئاسي لحكومة التوافق الوطني الليبية “موقوفين عن ممارسة أي نشاطات أو مهام، لافتا أنه “سيتم إحالتهم جميعا للقضاء لانتحالهم الصفات غير المخولين بها. وذكر البيان أن الحكومة أعطت التعليمات إلى كافة الكتائب المسلحة المنضوية تحت رئاستها لـ"التأهب لردع أعداء الوطن وإعلان حالة الطوارئ".
وكان الاتحاد الأوروبي أكد أمس الجمعة على ضرورة اعتماد حكومة جديدة في ليبيا بشكل سريع للوصول إلى حل للأزمة الليبية. وأوضحت الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن الاتحاد يقر بخطورة الموقف الأمني في طرابلس، مشيرا إلى أن الحل السياسي وليس العسكري هو الأمثل لحلحلة الأزمة في البلاد.
وفي نيويورك، عقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اجتماعا مع مبعوثه الخاص لدى ليبيا مارتن كوبلر، لبحث الجهود المبذولة لتنفيذ الاتفاق السياسي المُوقّع في مدينة الصخيرات المغربية. وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغريك أن الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع في ليبيا، وجهود المجلس الرئاسي لتشكيل الحكومة الجديدة ومسؤولية مجلس النواب.
كما أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن "الحلف يناقش في اجتماعاته المتواصلة، تقديم المساعدات اللوجستية للمهمة البحرية (صوفيا)، والتي يقودها الاتحاد في البحر المتوسط قبالة سواحل ليبيا لمراقبة تنفيذ قرار الحظر على الأسلحة".
واشاد الأمين العام للناتو خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، بالعملية المشتركة الناجحة التي نفذها الحلف والاتحاد في البحر الأيوني، مؤكدا على أن الحديث يدور بشأن تواجد قوات الناتو في المياه الدولية.
أما وزير الخارجية الإيطالي إن "الهدف الأساسي من المرحلة الآنية لـ(صوفيا)، هي منع الهجرة غير الشرعية". وأضاف: "قبل فترة وجيزة، وبطلب من الحكومة الليبية، أضيفت مهمة تدريب خفر السواحل للعملية، ومن جانبنا نرحب بمساعدة الناتو". وأشار الوزير الإيطالي إلى أن هناك عددا من المسائل يتم النظر فيها، ومنها إمكانية مساعدة ليبيا في إعادة هيكلة القوات الأمنية وأدائها الفعال. وقال جينتيلوني: "هذا سيكون عن طريق الحوار المباشر بين الناتو وليبيا، وهذا لا يعد تدخلا في الشؤون الداخلية للبلد".
وأكد المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، أن قوات البنيان تقدمت الجمعة من ثلاثة محاور باتجاه منطقة "الجيزة" البحرية وحي المنارة، مشيرا إلى قيامهم بتمشيط المساحات التي تقدمت فيها. كما أكد المركز قيام سلاح الجو باستهداف سيارة مفخخة وفجرتها دون وقوع اصابات.وقالت غرفة العمليات التابعة لقوات "البنيان المرصوص"، الجمعة، أنها عثرت على مقر لـ"داعش" في حي المنارة في المحور الجنوبي من مدينة سرت. وذكر المركز الإعلامي عبر صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك"، أن المقر الذي عثرت عليه قوات البنيان يحوي أجهزة كمبيوتر، إضافة إلى أربع طائرات صغيرة تستخدم في المراقبة والتجسس.
وأعلن مستشفى مصراتة المركزي، مساء الجمعة أنه استقبل حتى الآن 14 قتيلا و33 جريحًا من قوات "البنيان المرصوص" جراء الاشتباكات ضد تنظيم "داعش" في مدينة سرت. ونشرت صفحة المستشفى على "فيسبوك" أن من بين القتلى 10 شهداء من مصراتة، وشهيدان من الهيشة، وشهيدان من زليتن. وأن الجرحى من مدن مصراتة، سبها، طرابلس، أوباري، زليتن، وأشار إلى أن إصاباتهم متفاوتة بين خفيفة ومتوسطة وحرجة.
كما نشرت صفحة المستشفى على "فيسبوك" صورا تظهر جانبا من عمل الأطفم الطبية والطبية المساعدة بقسم الحوادث والطوارئ بالمستشفى، في علاج جرحى عملية "البنيان المرصوص" الذين وصلوا الى القسم أمس الجمعة.