دمشق – خليل حسين
أعلنت القوات الحكومية السورية أنها قبلت بتمديد الهدنة المؤقتة في الغوطة الشرقية ودمشق لعدة ساعات إضافية تنتهي منتصف الليلة المقبل، وذلك بالتوازي مع غارات جوية مكثفة للطيران السوري على حلب وحماة وإدلب وريف تدمر الذي شهد تقدما جديدا للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من مجموعات "صقور الصحراء" بينما قصف طيران التحالف مناطق في ريف الحسكة الجنوبي وسط معلومات عن نزوح ألاف العراقيين إلى أراضي الحكم الذاتي الكردي في ريف "القامشلي".
ففي دمشق قالت قيادة الجيش السوري الحكومي في بيان نشرته ظهر اليوم أنها وافقت على تمديد التهدئة المعلنة في دمشق والغوطة الشرقية إلى منتصف الليل المقبل، وذلك بالتوازي مع سماع أصوات إطلاق مدفعية في أطرف دمشق.
وأعلن مركز الهدنة الروسي على لسان قائده الجنرال سيرغي كورالينكو الذي يتخذ من قاعدة "حميميم" الجوية عن تمديد نظام التهدئة السائد في غوطة دمشق الشرقية لمدة يوم واحد أي حتى نهاية اليوم الأحد 1 مايو/أيار، مبينا أن النتائج الإيجابية التي تحققت أتاحت بالتنسيق مع السلطات السورية والشركاء الأميركيين تمديد نظام الصمت في الغوطة الشرقية ليوم إضافي حتى الساعة 24.00.
وكشف الجنرال الروسي عن عملية تفاوض نشطة تجري حاليا لفرض نظام الصمت في ريف حلب.
وتحدثت وسائل إعلام معارضة عن نشوب اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة وفصائل المعارضة من جهة اخرى ليل أمس، في محيط قرية الركابية في منطقة المرج في الغوطة الشرقية وسط معلومات أولية عن تراجع مقاتلين من فصائل إسلامية ومنعهم لفصائل تقاتل على هذه الجبهة من التوجه أو نقل الإمدادات نحو قطاع الغوطة الشرقية الجنوبي.
ولا تزال المعارك مستمرة بين جيش الإسلام من طرف وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من طرف آخر في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية، وسط تبادل القصف بين الطرفين على مناطق الاشتباك، ما أدى الى مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وفي حمص قال مصدر أمني سوري لموقع "العرب اليوم" إن "الجيش حقق تقدما شرق تدمر وسيطر على المزارع الشرقية وجبل عنتر، ويقوم بعمليات التثبيت فيه، ويتقدم باتجاه جبل زلفى حيث تدور الان معارك للسيطرة على الجبل.
واضاف المصدر أن القوات المدافعة عن حقل الشاعر النفطي اشتبكت فجر اليوم مع مجموعات كبيرة من مقاتلي "داعش" هاجمت الحقل وانتهت الاشتباكات بصد الهجوم ومقتل غالبية افراد المجموعات بينما نفذ الطيران الحربي طلعات جوية على تجمعات واليات لتنظيم "داعش" في مناجم خنيفيس وجبل الخنزير في ريف مدينة تدمر.
وداهمت القوات الحكومية منزلاً في منطقة الحمرات بريف حمص الشرقي، واعتقلت شابين اثنين، بينما استهدفت ليل امس بصاروخ موجه الية لتنظيم “داعش” شرق جب الجراح بريف حمص الشرقي، دون معلومات عن خسائر البشرية.
ودارت اشتباكات بعد منتصف ليل أمس بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى في محيط بلدة الغنطو ومحيط قريتي عين الدنانير وعيون حسين في الريف الشمالي.
وفي حماة تحدث مصدر أمني سوري عن اشتباكات عنيفة مع مجموعات من تنظيم "جبهة النصرة" هاجمت بعض النقاط العسكرية على اتجاه بلدة معان في الريف الشمالي انتهت "بمقتل 20 مسلحا وفرار الباقين وتدمير عتاد حربي واسلحة كانت بحوزتهم.
ولفت المصدر إلى توجيه ضربات بالمدفعية الثقيلة على تجمعات واماكن تحصن لتنظيم "جبهة النصرة" في قرية عطشان شمال مدينة حماة بنحو 45 كم اسفرت عن "سقوط قتلى من بينهم "ابو مرعي" أحد قياديي التنظيم في المنطقة وتدمير 3 مرابض هاون وسيارتين مزودتين برشاشات وراجمة صواريخ وعربة مصفحة.
واستهدفت طائرات حربية بثلاث غارات مناطق في اطراف جبل البلعاس قرب ناحية عقيربات بريف حماه الشرقي.
أما في محافظة حلب، فقد نفذت طائرات حربية ما لا يقل عن 6 غارات على أماكن في منطقة الليرمون ومحيط بلدة كفرحمرة بشمال غرب مدينة حلب، ولم ترد انباء عن اصابات.
وسقطت بعد منتصف ليل أمس قذائف أطلقتها فصائل المعارضة على مناطق سيطرة القوات الحكومية في أحياء الحمدانية وجمعية الزهراء والمشارقة وبستان كل آب وشارع بارون ومحيط القصر البلدي في مدينة حلب، ترافق مع سقوط عدة رصاصات متفجرة على حي الميدان في حلب، في حين قصف الطيران الحربي مناطق في حي الميسر في مدينة حلب بعد منتصف ليل أمس، دون أنباء عن خسائر بشرية، وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في طريق الكاستيلو ومخيم حندرات وحي بني زيد شمال حلب، ترافق مع قصف الطيران الحربي لطريق الكاستيلو وفتح نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في طريق غازي عنتاب شمال حلب، وألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة بعد منتصف ليل أمس على مناطق في بلدة حيان وقرية تل مصيبين في ريف حلب الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات، ودارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين تنظيم "داعش" من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط قريتي تلالين وجارز بريف حلب الشمالي، في حين دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل المعارضة وجبهة النصرة من جهة أخرى، في محيط بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي.
وفي درعا افاد مصدر عسكري سوري بقصف القوات الحكومية مقر لتنظيم "جبهة النصرة" في درعا المحطة ما أدى إلى تدميره بينما تحدث وسائل إعلام معارضة عن سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض – أرض أطلقته القوات الحكومية على درعا البلد دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي اقصى الشمال الشرقي للبلاد نفذت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي ضربات على مناطق في بلدة مركدا بريف الحسكة الجنوبي.
وأكدت معلومات وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم "داعش" قرب منطقة أبو فاس بريف مدينة الشدادي أسفرت عن مقتل 4 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية.
وتحدث مصدر كردي لموقع "العرب اليوم" عن وصول عدد العراقيين النازحين الى مخيم الهول شرق مدينة الحسكة الى 2000 نازح قادمين من الموصل العراقية هربا من تنظيم داعش في الموصل.
واضاف المصدر إن ما يقارب 1000 نازح عند الحدود السورية العرقية ينتظرون السماح لهم بالدخول الى مخيم الهول الذي يقع تحت سيطرة قوات "سوريا الديمقراطية" في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر أهلية استمرارها بمنع السكان المحليين لناحية الهول من العودة لمنازلهم لغاية اللحظة.
وفي ريف دير الزور قتل أكثر من عشرة عناصر من تنظيم "داعش" في قصف للتحالف على القرى المجاورة لمنطقة المالحة على الحدود الشمالية للمحافظة.
وفي احياء دير الزور التي تسيطر عليها القوات الحكومية قتل ستة عناصر من الدفاع الوطني المساند للقوات الحكومية في اشتباك عنيفة في حي الجورة مع جيش العشائر الموالي للحكومة السورية.
وقالت مصادر اعلامية محلية في دير الزور ان عناصر جيش العشائر المشكل من ابناء عشيرة "الشعيطات"، هاجموا مقر الدفاع الوطني الذي اغلب عناصره من عشيرة "البوسريا"، وقتلوا ستة منهم وجرح اكثر من عشرة اخرين. وتدخل العميد عصام زهر الدين قائد الحرس الجمهوري في دير الزور وزجَّ بقوى إلى جانب جيش العشائر ضد عناصر الدفاع الوطني.
وقد هدد فراس العراقية قائد الدفاع الوطني العميد زهر الدين إنه سيدفنه في دير الزور".
وحصلت الاشتباكات عدة مرات بين المسحلين الموالين للجيش السوري في محافظة دير الزور ، لكنها لم تصل الى هذه المستوى.
وعلم نشطاء المرصد السوري من مصادر موثوقة أن تنظيم "داعش" أعدم 7 أشخاص من عشيرة الشعيطات في بلدتي الكشكية وأبوحمام بريف دير الزور الشرقي، أعدمهم رميًا بالرصاص وسط تجمهر عشرات المواطنين في ساحتي البلدتين، وذلك بتهمة "التواصل مع الجيش الحر".
وكان ما لا يقل عن 930 شخصًا من عشيرة الشعيطات قضوا خلال إعدامات نفذها التنظيم وقصف واشتباكات مع تنظيم "داعش" في ريف دير الزور، غالبيتهم الساحقة من المدنيين في بادية الشعيطات في النصف الثاني من العام 2014، والمئات منهم جرى إعدامهم بعد أسرهم، ومنهم من تم فصل رأسه عن جسده، وبعضهم جرى ملاحقتهم، وإعدامهم، في قرى وبلدات نزحوا إليها خارج بادية الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي.
وفي محافظة الرقة اعدم تنظيم داعش 3 نساء في السجن الحسبة بتهمة شتم الذات الألهية كما قام بإعدام شخص رابع في السجن أيضاً.
وسقط قتيلان وعدد من الجرحى من مرضى وكادر طبي في قصف للطيران المروحي اللبناني لمستشفى ميداني، مساء السبت، قرب الحدود السورية اللبنانية .
ونقلت وسائل إعلام لبنانية أن الطيران مروحي اللبناني قام مساء السبت، باستهداف مستشفى ميداني في جرود بلدة عرسال البقاعية المتاخمة للحدود السورية ، مما أسفر عن مقتل إثنين من الطاقم الطبي للمستشفى وإصابة آخرين، فيما لا يزال العمل قائماً على انتشال جثث ومصابين من تحت الأنقاض.
المستشفى الذي استهدفه الطيران اللبناني، مساء أمس السبت ، كان يقوم باستقبال نازحين سوريين مرضى، إضافة لمصابين من مناطق ريف دمشق والقلمون، حيث خرج المستشفى الميداني عن الخدمة بعد تعرضه للقصف بسبب الدمار شبه الكلي الذي لحق به، بحسب المصادر ذاتها.
واتهمت تلك الوسائل الجيش اللبناني بـ " دعم حزب الله والقوات الحكومية السورية واستهداف مخيمات النازحين بشكل عشوائي إضافة لحملات التضييق والاعتقال المستمرة في عرسال خاصة وعموم الأراضي اللبنانية".
وفي محافظة اللاذقية سمع دوي انفجار في منطقة الدعتور في أطراف مدينة اللاذقية، ناجمة عن انفجار قنبلة يدوية كانت بحوزة أحد المسلحين الموالين للقوات الحكومية، دون وقوع إصابات.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مصرع ومقتل 3116 شخصاً، خلال شهر نيسان/ أبريل من العام 2016، وتوزعت الخسائر البشرية على الشكل التالي:
المدنيون: 859 بينهم 143 طفلاً دون سن الـ 18، و118 مواطنة فوق سن الثامنة عشر توزعوا على الشكل التالي::
410 قتلى بينهم 61 طفلاً و56 مواطنة قضوا في غارات للطائرات الحربية السورية والروسية وطائرات النظام المروحية على عدة مناطق سورية، و113 بينهم 23 طفلاً و20 مواطنة استشهدوا في قصف لقوات النظام بالقذائف الصاروخية والمدفعية وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض واستهدافات ورصاص قناص، و28 رجلاً استشهدوا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، و13 رجلاً بينهم فتى استشهدوا في ضربات جوية لطائرات التحالف الدولي، و162 بينهم 37 طفلاً و27 مواطنة استشهدوا في استهدافات وسقوط قذائف أطلقتها فصائل إسلامية ومقاتلة على مدينة حلب وعدة مناطق أخرى بريف دمشق وريف حماة وريف إدلب، و40 بينهم مواطنة أعدمهم تنظيم "الدولة الإسلامية"، و3 أعدموا على يد لواء شهداء اليرموك وجبهة النصرة، و14 بينهم طفل ومواطنة استشهدوا جراء إطلاق حرسي الحدود التركي والأردني النار عليهم، و11 بينهم 3 أطفال ومواطنة فارقوا الحياة جراء سوء الأوضاع الصحية ونقص العلاج، و39 بينهم 12 طفلاً و10 مواطنة استشهدوا باستهداف وقصف تنظيم "الدولة الإسلامية" على مناطق في محافظات دير الزور وحلب ومناطق أخرى في سوريا، و5 بينهم مواطنة استشهدوا في قذائف وإطلاق نار من قوات سوريا الديمقراطية في محافظتي الحسكة وحلب، و21 بينهم 9 أطفال ومواطنة استشهدوا في ظروف مختلفة من رصاص مجهولين وانفجارات وألغام وفي ظروف مجهولة.
مقاتلون من الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة وقوات سوريا الديمقراطية من الجنسية السورية 524 قتيلاً
3 منشقين عن القوات النظامية ، 490 من القوات النظامية
عناصر اللجان الشعبية، وقوات الدفاع الوطني، ومسلحين موالين للنظام من الجنسية السورية 395 قتيلا.
18 مقاتلا من حزب الله اللبناني
87 مقاتلا مواليا للنظام من جنسيات غير سورية غالبيتهم من الطائفة الشيعية
4 مجهولو الهوية.
736 مقاتلا من الفصائل الإسلامية المقاتلة وتنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار والحزب الإسلامي التركستاني من جنسيات غير سورية.