واشنطن - يوسف مكي
اتهمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيس البنك المركزي الإيراني، فالي الله سيف، بتحويل الأموال إلى "حزب الله"، ووصفته بأنه متطرف عالمي، أمس الثلاثاء؛ مما يضع المزيد من القيود المالية على طهران، بعد أسبوع من دعوة الرئيس ترامب لإعادة فرض العقوبات التي تم رفع جزء منها في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وفقًا للاتفاق النووي.
الهدف مساعدة تمويل حزب الله
ويعد التصنيف الجديد منفصلًا عن العقوبات النووية التي أُعيد فرضها على إيران في الأسبوع الماضي، لكن بعد إعلان ترامب قراره بالتراجع عن الصفقة النووية، وعد بمعاقبة أي شركات، بما في ذلك البنوك التي تتعامل مع إيران.
وفي الأسبوع الماضي، سعت وزارة الخزانة الأميركية، بالتنسيق مع الإمارات العربية المتحدة، إلى تعطيل شبكة إيرانية لتبادل العملة، والتي حولت الأموال إلى الحرس الثوري الإيراني للمساعدة في تمويل حزب الله ، ووقع نظام التبادل مع البنك المركزي الإيراني، وقالت وزارة الخزانة إن تحركات الثلاثاء، هي مواصلة لتعطيل هذه العملية، ومن النادر وضع محافظ لبنك مركزي على قائمة التطرف العالمية.
بشأن الأموال إلى الحرس الثوري الإيراني
وقالت وزارة الخزانة إن محافظ البنك المركزي الإيراني، فالي الله سيف "دفع ملايين الدولارات سراً؛ لدعم حزب الله من خلال فيلق الحرس الثوري الإسلامي، عبر بنك البلاد الإسلامي".
وكان علي ترزالي، وهو مسؤول آخر رفيع المستوى في البنك المركزي الإيراني، إضافة إلى آراس حبيب رئيس بنك البلاد الإسلامي في العراق ورئيسه، مدرجًا حديثًا على قائمة التطرف العالمي في الولايات المتحدة، وفاز السيد حبيب حديثًا بمقعد في البرلمان العراقي تحت قيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي.وفي هذا السياق، قال وزير الخزانة، ستيفن منوشين، في بيان يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لن تسمح بإساءة معاملة إيران المتزايدة للنظام المالي الدولي، مضيفًا "يجب أن يظل المجتمع العالمي يقظًا تجاه جهود إيران الخادعة لتقديم الدعم المالي لوكلائها المتطرفين".
ترامب يرسل رسالة لرافضي إعادة العقوبات
وتشكل هذه التصنيفات جزءًا من جهود إدارة ترامب لتعطيل الشبكة المالية لحزب الله، ففي فبراير/ شباط، استهدفت وزارة الخزانة ستة أشخاص وسبعة شركات في أفريقيا والشرق الأوسط، يعملون كشركات أمامية للمجموعة المتطرفة.
وقال فرهاد علوي، شريك في مجموعة أكريفيس القانونية في واشنطن وخبير في العقوبات الأميركية، إنه من المتوقع أن تجعل إجراءات يوم الثلاثاء من الصعب على إيران القيام بأعمال تجارية مع بنوك أجنبية أخرى، مضيفًا "هذا الأمر سيجعله شبه مستحيل، وأود أن أتساءل عما إذا كانت أي بنوك أجنبية ترغب في الانخراط مباشرة مع البنك المركزي الإيراني في هذه المرحلة."
وقال كليف كوبشان، رئيس مجموعة يوراسيا، إن إجراءات يوم الثلاثاء تأتي في وقت تتدافع فيه أوروبا ودول أخرى لمعالجة تداعيات إعادة أميركا لفرض عقوباتها على إيران، واليوم أرسل ترامب لهم رسالة".