أبوظبي – صوت الإمارات
تنظم القوات المسلحة الإماراتية النسخة الثانية من العرض العسكري (حصن الاتحاد)، المقرر انطلاقه في الثالث من نوفمبر 2017 في إمارة الشارقة، وذلك في إطار إظهار الدور الهام الذي تقوم به القوات المسلحة في حفظ أمن الوطن والمواطن، وكل مقيم على أرض الإمارات. ويبرز عرض (حصن الاتحاد) القدرات المميزة التي تتمتع بها القوات المسلحة عقيدة وتجهيزاً وعتاداً وتدريباً، للدفاع عن مصالح الوطن العليا وأمنه الوطني، بالتعاون الوثيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى في مختلف إمارات الدولة.
ويسلط الضوء على الجاهزية العالية لهذه القوات، واستعدادها التام لمواجهة الأخطار والتهديدات الإقليمية، وجميع أشكال التحديات التي قد تواجه الدولة وشقيقاتها، ضمن المنظومة الخليجية والعربية، ويتجسد ذلك في وعي وحكمة القيادة السياسية للتهديدات المستمرة، والاستعداد التام لمواجهة حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة، في ظل الأطماع المستمرة والمؤامرات التي تُحاك مستهدفة أمن الوطن ومسيرته التنموية والحضارية.
ويبلور العرض ويوضح مبادئ الشجاعة والمهنية العالية التي يتمتع بها منتسبو القوات المسلحة، وحرصهم على أن يعيش أبناء الدولة من مواطنين ومقيمين بحرية وكرامة، في وطن مهاب الجانب وواحة من الأمان والاستقرار، في ظل قيادة حكيمة تسعى إلى إسعاد الناس وحماية حمى الوطن.
وأكد العميد الركن محمد سعيد الجابري، رئيس اللجنة المنظمة للعرض العسكري، أن "حصن الاتحاد" في نسخته الثانية يأتي منسجماً مع روح الاتحاد، وقيم الوحدة والاستقرار والتضامن الذي تعيشه الإمارات، والتفاف الشعب حول قيادته الحكيمة، وتوثيقاً للحمة الشعب الإماراتي وتثبيتاً لأركانه.
وأضاف أن ما تمثّله قواتنا المسلحة الباسلة من عقيدة عسكرية راسخة، وكوادر مواطنة مدربة ومؤهلة، وأحدث تقنيات التسليح في العالم، أصبحت بلا أدنى شك من أهم ركائز أمن الوطن واستمرار مسيرته النهضوية الشاملة على جميع الصعد، وتجسيداً حقيقياً لمبدأ الوحدة التي قامت عليها دولة الاتحاد، والأولوية القصوى التي أجمعت عليها قيادتنا الرشيدة، بدءاً بالوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وصولاً إلى العهد الميمون لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وأشار العميد الركن الجابري، إلى أن العرض يبرز تطور مستويات الأداء الرفيعة في تنفيذ الخطط العسكرية والتخطيط الاستراتيجي لقواتنا المسلحة الباسلة، فضلاً عن القدرات القتالية المشهودة لمنتسبيها رجالاً ونساء على حد سواء، وشجاعتهم وإخلاصهم للتضحية بالغالي والنفيس من أجل سلامة الوطن وصون أمنه ومستقبله.
وأكد أن العرض في نسخته الثانية، يشتمل على العديد من الفعاليات والمحاور، التي يأتي من ضمنها التدريبات العسكرية المشتركة لمختلف تشكيلات القوات المسلحة الإماراتية، بهدف إبراز التكامل والانسجام فيما بينها، إلى جانب تنفيذ عمليات ميدانية مثل المداهمات الحية، حيث تعكس هذه الفعاليات صورة واقعية للقدرات والإمكانيات القتالية لقواتنا المسلحة، في التعامل مع معضلات الأمن الداخلي، بالتنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى.
وأوضح أن العرض العسكري (حصن الاتحاد)، تنفذه وحدات رئيسة من القوات البرية والبحرية والجوية، وحرس الرئاسة؛ لإظهار القوة العسكرية الضاربة، ذات القدرة على القيام بمهام التدخل السريع بمرونة وكفاءة عالية، وكذلك القدرة على تنفيذ العمليات العسكرية للدفاع عن الوطن وحماية أمنه.وقال إن القيادة العامة، واللجنة المنظمة، حرصتا على إتاحة الفرصة أمام الجمهور لمشاهدة عرض حي ومباشر، يجسد التفاني والقدرات العالية التي تبديها القوات المسلحة الإماراتية يومياً.
ووجهت القوات المسلحة بهذه المناسبة، دعوة عامة ومفتوحة إلى الجمهور، للانضمام إلى العرض العسكري لمشاركة أبنائهم، أبناء القوات المسلحة مشاعر الفخر وروح الوحدة والاعتزاز، للتأكيد أن دولة الإمارات وعلى الرغم من امتلاكها لجيش باسل مقدام، ذي قدرات ردع هائلة إلا أن السلام والمحبة والتعاون ستبقى القيم والمبادئ التي تحكم هذا الوطن، وتوجه دفته نحو سلام العالم واستقراره.