واشنطن - يوسف مكي
أعلن ممثلو الإدعاء البلجيكيين، أن المحققين توصلوا إلى أن مراهقًا أميركيًا، يبلغ من العمر 14 عامًا، وراء الهجوم الإلكتروني الذي استهدف مطار بروكسل بعد ساعات من تفجيرات "داعش" الانتحارية العام الماضي، وكشفوا عدم وجود أي صلة إرهابية مرتبطة بالهجوم الإلكتروني.
وأضافوا أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، استجوبوا صبيًا، من بيتسبرغ، واعترف الصبي بمحاولة اختراق موقع مطار زافينتيم ونظام الكمبيوتر في آذار/مارس 2016. وأوضح مسؤولون بلجيكيين، أنه في إطار هذا التحقيق، شرع مكتب التحقيقات الفيدرالي في تفتيش منزل في بيتسبرغ، بناءً على طلب للمساعدة القانونية، من مكتب المدعي العام الاتحادي البلجيكي، وقام باستجواب قاصر أميركي الجنسية". وتابعوا أن "الصبي اعترف بارتكاب عملية الاختراق".
وتابع البيان، أن جهود الصبي في اختراق موقع المطار والتسلل إلى نظام الحاسوب في 22-23 مارس/آذار كانت ناجحة. ووفقًا للبيان، "اتضح من التحقيقات والتحليلات الأولى للأجهزة التي كانت بحوزة الصبي أنه لا توجد دوافع إرهابية للهجمات الإلكترونية، وأنها لا تتعلق على الإطلاق بهجمات 22 مارس/آذار في بروكسل وزافينتيم".
وكشف مصدر مطلع على التحقيق، "أن الصبي ليس متطرفًا، وأنه قال بنفسه إن الوقت كان مناسبًا لتنفيذ هجوم عبر الإنترنت". ولا تزال بلجيكا في حالة تأهب قصوى منذ الهجوم الذي نفذه ثلاثة انتحاريين هاجموا مطار زافينتيم ومترو بروكسل، في آذار/مارس 2016، ما أسفر عن مقتل 32 شخصًا. وأكد المحققون أن الهجمات نفذت من قبل نفس خلية بروكسل، التي نفذت هجمات باريس، والتي أودت بحياة 130 شخصًا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015. وكان تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن الهجومين.