الجيش العراقي يقتل 16 من عناصر "داعش" في الأنبار

أكَّدت قيادة عمليات الأنبار، السبت، أن "تنظيم "داعش" الإرهابي، لم يسيطر، ولم يقترب حتى من المجمع الحكومي، وسط الرمادي"، مشيرًا إلى أنه "فقد التوازن، ويحاول الهرب إلى الصحراء والمناطق الريفية". وفي السياق ذاته، أعلنت قيادة الشرطة، عن "إعادة السيطرة على مراكز الشرطة في مدينة الرمادي، وفتحها من جديد ، بينما قُتل ضابط واثنان من حمايته، واستهدف منزل رجل دين بقصف مدفعي، واندلاع اشتباكات بين القوات الأمنية ومُسلَّحين في مناطق متفرقة من مدينة الرمادي، كما قتل 16 من عناصر تنظيم "داعش" في اشتباك مُسلَّح مع قوة أمنية مشتركة، جنوب الرمادي، بينما تمكن طيران الجيش من قصف شاحنة مُفخَّخة، وسقط 21 شخصًا بين قتيل وجريح بينهم أطفال بانفجار سيارة مُفخَّخة في الأطراف الشمالية الشرقية لمدينة بعقوبة، كما تم اكتشاف 3 ممرات سرية لتنظيم "داعش"، في منطقة تلال حمرين، شمال شرقي بعقوبة".
وأكَّد الفريق الركن، رشيد فليح، في حديث صحافي، أن تنظيم "داعش" لم يقترب من المجمع الحكومي، وسط الرمادي، والمعارك جعلته يفقد التوازن، ويحاول الهرب إلى الصحراء، والمناطق الريفية"، مضيفًا أن "قوات الجيش، وسوات، والمروحيات القتالية، وقوات الشرطة، وبدعم من العشائر، تمكَّنت من قطع إمدادات تنظيم "داعش"، الذي انحصر وجوده في جزء من منطقة "البوعلي الجاسم"، شمال الرمادي، ومحيط الحوز، وشارع واحد، في حي الملعب، ويجري التعامل مع أوكارهم، وتدمير مراكز تواجد المطلوبين".
وتابع فليح، أن "القوات الأمنية تعمل على حماية العوائل الأنبارية، دون التسرع في الاشتباك أو الاقتحام، لحين التأكد من خلوا المنطقة من الأبرياء"، مُؤكِّدًا أن "ملف الفلوجة لم يحسم بعد، والأيام القليلة المقبلة، ستشهد تحركًا ضمن توجيهات القيادات العليا في الجيش والشرطة، وننتظر التعليمات والعمل بموجبها بالتعاون مع أبناء العشائر".
وأعلن قائد شرطة الأنبار، اللواء الركن، إسماعيل المحلاوي، عن "إعادة السيطرة على مراكز الشرطة في مدينة الرمادي، من تنظيم "داعش"، وفتحها من جديد"، مؤكدًا أن "مُسلَّحي التنظيم لا يستطيعون مواجهتنا لضعفهم وانكسارهم، ويسيطرون على مناطق بسيطة، وملف الفلوجة سيحسم قريبًا".
وفي الأنبار أيضًا، أكَّد مصدر أمني في الشرطة، أن "ضابطًا واثنين من حمايته قتلوا، بينما استهدف منزل رجل الدين عبدالعليم السعدي، بقصف مدفعي، واندلاع اشتباكات بين القوات الأمنية، ومُسلَّحين في مناطق متفرقة من مدينة الرمادي".
وأضاف المصدر، أن "قذيفة "هاون" سقطت على منزل رئيس الوقف السني السابق في المحافظة، عبدالعليم السعدي، في شارع 17، وسط الرمادي، مما خلف أضرارًا مادية في المنزل، دون أية إصابات بشرية".
وكان السعدي قُتل على أيدي مُسلَّحين مجهولين في تموز/يوليو من العام 2010، أمام منزله، وسط مدينة الرمادي.
وأضاف المصدر، أن "اشتباكات عنيفة اندلعت بين مُسلَّحين وقوات الجيش في منطقة الحوز، وحي الأندلس، وشارع المستودع، وسط الرمادي، ومنطقه "البوشهاب"، التابعة لجزيرة الخالدية، شرق الرمادي".
وأوضح المصدر، أن "خسائر وقعت في صفوف الجيش"، لافتًا إلى أنه "تم نشر عدد كبير من القناصة من قوات الجيش في حي الأندلس، وشارع المستودع، تحسبًا لتقدُّم المُسلَّحين على المناطق الأخرى".
وتابع، أن "مُسلَّحين استهدفوا بعدد من الصواريخ نوع "غراد" مقر اللواء الثامن، غرب الرمادي، دون معرفة حجم الخسائر"، مضيفًا أنه "شوهدت أعمدت الدخان الأسود تتصاعد من داخل مقر اللواء".
وأشار المصدر، إلى أن "مُسلَّحين يرتدون زي قوات الجيش قتلوا، صباح السبت، الملازم، أحمد ماجد الرحيبين واثنين من أفراد الحماية التابعين لمركز شرطة الفرسان، على مرأى ومسمع من النّاس".
وأكَّد مصدر في قيادة عمليات الأنبار، السبت، أن "اشتباكًا مُسلَّحًا اندلع، عصر السبت، بين قوات من الجيش والشرطة، ومُسلَّحين ينتمون إلى تنظيم "داعش" في مناطق حي الملعب، والإسكان، والحوز، جنوب الرمادي، مما أسفر عن مقتل 16 عنصرًا من عناصر التنظيم"، مبينًا أن "القوات عثرت على مخبأ للعتاد ضم 16 صاروخًا نوع "كاتيوشا"، و22 قذيفة "هاون"، و3 أحزمة ناسفة".
وأضاف المصدر، أن "طيران الجيش تمكَّن من قصف شاحنة مُفخَّخة خلال العملية ذاتها"، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وفي محافظة ديالي، أكَّد مصدر طبي، في ديالى السبت، أن "سيارة مُفخَّخة انفجرت  السبت، بالقرب من ملعب شعبي لكرة القدم في منطقة جرف الملح، (6 كم شمال شرقي بعقوبة)، خلال إقامة مباراة، مما أسفر عن مقتل طفلين، وإصابة  19 آخرين، بعضهم إصاباته بليغة".
وأعلن قائد شرطة محافظة ديالي، اللواء الركن، جميل كامل الشمري، في بيان للقيادة، اطلع "العرب اليوم" عليه، أن "وحدات قتالية خاصة في شرطة ديالي، نجحت في اكتشاف 3 ممرات سرية، تربط طرق رئيسة تمر في منطقة تلال حمرين، (50 كم شمال شرقي بعقوبة)، وأخرى نيسيمة، وعرة، تُؤدي إلى عمق حمرين، وتسير بمحاذاة وديان ضيقة".
وأضاف البيان، أن "الطرق جرى استغلالها من قِبل تنظيم "داعش" في الهروب، أثناء تنفيذ أعماله ضد المدنيين، أو المفارز الأمنية، ومن ثَمَّ الانتقال إلى بعض أوكارها السرية، في عمق تلال حمرين".
وبيَّن أن "اكتشاف الممرات تعد خطوة مهمة أمام قطع الطريق أمام محاولاته لزعزعة الأمن، إضافةً إلى أنها ستعطي المزيد عن المعلومات عن تحركات ما تبقى من القيادات والخلايا النائمة وطرق تنقلاتها".
وأعلنت شرطة ديالي، في وقت سابق، عن "تدمير وكر سري لتنظيم "داعش"، يحوي أسلحة وأعتدة وعقاقير طبية إلى جانب خرائط حيوية تابعة للتنظيم".
وفي محافظة ذي قار، أعلنت قيادة الشرطة، في بيان لها، أن "لغمًا أرضيًّا من مخلفات الحروب السابقة، انفجر، ظهر السبت، براعي أغنام، (21 عامًا) يُدعى، قاسم محمد دريهم، لدى مروره بأغنامه بالقرب من منطقة اللحيس الصحراوية، (50 كم جنوب الناصرية)، مما أسفر عن مقتله في الحال".
وأضافت القيادة، أن "لغمًا أرضيًّا ثانيًا انفجر، ظهر السبت، لدى مرور شابة بالقرب منه في قضاء السلمان الصحراوي، (120 كم غرب الناصرية)، مما أدى إلى مقتلها بعد نقلها إلى مستشفى الحسين التعليمي، في مدينة الناصرية".