كابول -صوت الإمارات
لا يزال مصير وداي بانشير، آخر معقل لم تسيطر عليه حركة طالبان في أفغانستان، معلقا بينما تواصلت الاشتباكات العنيفة في المنطقة.
وقالت مصادر في طالبان إنها سيطرت على المنطقة، لكن مقاتلي مجموعة المقاومة هناك نفوا ذلك.
وكان اللافت اليوم وصول مدير جهاز المخابرات الباكستاني فايز حميد إلى العاصمة الأفغانية كابل. بعد أن سبق لباكستان مراراً ان نفت ادعاءات بأنها ساندت طالبان خلال العقدين الماضيين.
وقال متحدث باسم حركة طالبان إن وفدا سياسيا التقى السفير الباكستاني في قطر الجمعة لمناقشة الوضع الإنساني والحركة عبر الحدود.
وأعلن السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن عقد مؤتمر رفيع المستوى خلال أيام لمناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان.
وتفيد تقارير بأن القتال في وادي بانشير خلف مئات الضحايا.
ويعتبر وادي بانشير الواقع شمال العاصمة كابل من أصغر أقاليم أفغانستان، و الوحيد الذي لم تسيطر عليه حركة طالبان حتى الان.
ويسكن المنطقة التي تعتبر معقلا تقليديا للمعارضة لحركة طالبان ما بين 150 ألف إلى 200 ألف شخص، في المنطقة الواقعة بين الجبال.
وتتألف المقاومة من أعضاء سابقين في جهاز الأمن الافغاني وميليشيات محلية، يقودها الزعيم القبلي المحلي أحمد مسعود، الذي قاوم والده المهندس أحمد شاه مسعود بنجاح القوات السوفياتية التي غزت أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي وحركة طالبان في التسعينيات.
ونشر أمر الله صالح، أحد قادة جبهة المقاومة الوطنية ضد طالبان، مقطع فيديو لإثبات أنه لا يزال في وادي بانشير.
وقال صالح، الذي شغل من قبل منصب نائب الرئيس الأفغاني، إن هناك ضحايا في صفوف الطرفين، وأضاف "لن نستسلم، نحن صامدون من أجل أفغانستان".
وقال إنه نشر الفيديو ليؤكد للناس أن التقارير التي تتحدث عن مغادرته البلاد غير صحيحة. ولم تتمكن أوساط مستقلة من التأكد من مكانه.
وقال علي نزاري، المتحدث باسم مقاتلي جبهة المقاومة الوطنية، إن المقاومين أجبروا قوات طالبان على التراجع.
وأضاف "هناك بضع مئات من مقاتلي طالبان عالقون في المنطقة وذخيرتهم تنفد تدريجيا، وهم يفاوضوننا حول شروط التسليم".
وفي المقابل، قال مسؤولون في حركة طالبان في المنطقة إنهم حققوا نصرا. وقال أحد قادتهم "نحن نسيطر على جميع مناطق أفغانستان بفضل الله. لقد هزم مثيرو الشغب وبانشير تحت سيطرتنا الآن".
وتسيطر طالبان الآن على بقية أنحاء أفغانستان، ويتوقع أن تعلن عن تشكيل حكومة في الأيام القادمة.
وقالت دول غربية إنها ستتعامل مع طالبان، ولكنها لن تعترف بالحكومة الجديدة.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه يخطط لإعادة الوجود الدبلوماسي في كابل للإشراف على عمليات إجلاء الراغبين، وللتأكد من أن الحكومة الأفغانية تلتزم بقضايا بينها الأمن وحقوق الإنسان.
وأكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التعاون سيكون رهنا بشروط صارمة، وسيقتصر على مساعدة الشعب الأفغاني
قد يهمك أيضًا :
أفغانستان أكثر من 100 قتيل في هجوم لطالبان على مجمع عسكري وسط البلاد